سورية

طائرة روسية تحط في اللاذقية.. وقافلة مساعدات إغاثية من المنامة تدخل معبر نصيب … سفير البحرين لـ«الوطن»: شحنات قادمة نابعة من العلاقات الوثيقة بين بلدينا

| سيلفا رزوق - وكالات

وصلت إلى مطار اللاذقية الدولي أمس طائرة مساعدات روسية، بالتزامن مع دخول قافلة مساعدات إغاثية عبر معبر نصيب الحدودي مقدمة من مملكة البحرين لمتضرري كارثة الزلزال، على حين أكدت نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية نجاة رشدي أنها ستقوم بإيصال واقع الأضرار وظروف العوائل المتضررة من الكارثة واحتياجاتها إلى الجهات المانحة للمساعدة في توفير الدعم المطلوب ضمن خطة التعافي.

وحطت، أمس طائرة روسية في مطار اللاذقية الدولي تحمل 20 طناً من المساعدات الغذائية لمتضرري الزلزال.

وبذلك يصل عدد طائرات المساعدات الإغاثية والغذائية الواصلة إلى البلاد منذ وقوع كارثة الزلزال في السادس من شباط الماضي حتى مساء أمس إلى 315 طائرة، منها 169 إماراتية.

في غضون ذلك وحسب معلومات «الوطن» وصلت معبر نصيب قافلة مساعدات مقدمة من أبناء الشعب البحريني والجاليات المقيمة في البحرين مؤلفة من شاحنتين محملتين بمواد إغاثية متنوعة، وتم استلام القافلة من قبل فرع الهلال الأحمر السوري لتوزيعها على المتضررين من الزلزال في المحافظات السورية المنكوبة، وذلك بحضور القائم بأعمال السفارة البحرينية في دمشق كُميل عبد الله.

وخلال تسلم مستودعات منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» عند «وردة مسار» بأرض معرض دمشق الدولي القديم بدمشق لشحنة المساعدات البحرينية لفت سفير البحرين في سورية وحيد مبارك سيار في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن هذه الشحنة هي جزء من شحنات وصلت سابقا لسورية، وهناك شحنات مساعدات قادمة وهذه الشحنات نابعة من العلاقات الوثيقة التي تربط البحرين وسورية.

ولفت سيار إلى أن شحنة المساعدات التي وصلت أمس جرى تحضيرها من قبل المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وهي تتضمن مستلزمات وأدوات طبية بنحو 20 طناً، وقال: «نعتبر أن قيامنا بتقديم هذه المساعدات هو واجب علينا في البحرين تجاه إخواننا السوريين».

وأشار السفير إلى الاتفاق الذي جرى توقيعه مؤخراً بين المؤسسة الملكية الإنسانية البحرينية ونقابة الأطباء السورية، مبيناً أن مجموعة من الأطباء البحرينيين وصلوا إلى سورية منذ نحو أسبوع، وتواجدوا في المستشفيات بالمناطق المنكوبة وكان لهم دور في تقديم المساعدات وهؤلاء الأطباء أخذوا قائمة بالاحتياجات الطبية للمستشفيات السورية، من أجل تأمين ما يلزم من أجهزة طبية ومن أدوية.

رئيس نقابة الأطباء البحرينية عامر إبراهيم الدرازي وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، لفت إلى أن أهمية الاتفاقية التي وقعت مع نقابة الأطباء السورية هي في الاستمرارية بتقديم الدعم، وقال: «نحن لا نريد تقديم الدعم لفترة محدودة وإنما تقديم الدعم المستمر لرفع كفاءة القطاع الطبي والذي يعاني من نقص حاد في الأدوية والأجهزة الطبية»، وأضاف: «رتبنا مع نقابة الأطباء السورية لتقديم أجهزة طبية وفقاً للأولويات التي حددتها سورية ولاسيما أجهزة التصوير المقطعية، وسنقوم بتوفير خبراء في مجال الاعتماد في المستشفيات ورفع الجودة، وهذه الخطوات هي جزء من حل شامل ستقدمه البحرين عن طريق السفارة البحرينية في سورية وهذا أقل ما يمكن تقديمه لإخوتنا السوريين».

جاء ذلك، في حين بحث رئيس اللجنة العليا للإغاثة – وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف مع نجاة رشدي آخر المستجدات والوضع الراهن جراء الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي، وأشكال الدعم التي يمكن تقديمها خلال مرحلة التعافي المبكر بالتوازي مع ما تقدمه المنظمات الأممية لتأمين الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمتضررين من الزلزال، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.

وأشارت رشدي خلال اللقاء، إلى أهمية الإجراءات التي تقوم بها الحكومة السورية بالتعاون مع كلّ الشركاء، مؤكدة العمل لتوفير الدعم الإنساني للمتضررين لمواجهة آثار الزلزال وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية، مبينةً أن زيارتها إلى سورية أتاحت لها الاطلاع على واقع الأضرار وظروف العوائل واحتياجاتها، وأنّها ستقوم بإيصالها إلى الجهات المانحة بما يساعد في توفير الدعم المطلوب ضمن خطة التعافي.

وأول من أمس، أكدت رشدي خلال لقائها محافظ اللاذقية عامر هلال، استمرار الدعم المقدم إلى سورية لمواجهة تداعيات الزلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن