الأولى

خرازي اعتبر أن عودة العلاقات بين إيران والسعودية لها آثار إيجابية على المستوى العالمي … المقداد: العلاقات السورية- الإيرانية عميقة والتعاون بين بلدينا وثيق

| سيلفا رزوق

عبر وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد عن تثمينه جهود إيران وتقديمها للمساعدات الإنسانية، جراء الزلزال الذي أصاب سورية، وتقدير سورية لوقوف إيران إلى جانبها في حربها ضد الإرهاب، مؤكداً عمق العلاقات القائمة بين البلدين والتعاون الوثيق بينهما، من أجل التصدي لجميع التحديات المشتركة.

وخلال استقباله أمس رئيس مجلس العلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له بحث المقداد مختلف أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين والتحديات المشتركة والتعاون الاقتصادي.

كما تمت مناقشة مختلف القضايا المستجدة والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وكانت وجهات النظر متطابقة حولها.

خرازي أكد خلال اللقاء وقوف بلاده إلى جانب سورية، لافتاً إلى عمق العلاقات التي تجمع البلدين، مشدداً على ضرورة العمل المشترك لتعزيزها وتواصل التنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن التطورات التي تشهدها المنطقة تدل على أن التوازنات الدولية في المستقبل ستكون مختلفة.

حضر اللقاء مدير المعهد الدبلوماسي عماد مصطفى، ومدير إدارة الشؤون الآفروآسيوية محمد حاج إبراهيم، ومدير إدارة الدعم التنفيذي في وزارة الخارجية والمغتربين جمال نجيب، والسفير الإيراني في سورية مهدي سبحاني وأعضاء الوفد المرافق للسيد خرازي.

وخلال الندوة السياسية التي أقامها المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين أمس، اعتبر خرازي أن لسورية دوراً مهماً في المجريات السياسية في منطقة غرب آسيا، وآن الأوان لعودتها إلى جامعة الدول العربية وإعادة إعمارها وعودة اللاجئين وبداية عهد جديد من الطمأنينة والحياة السياسية والمبادرات الداخلية.

ولفت رئيس مجلس العلاقات الخارجية الإيراني إلى أن بلاده تعتبر المملكة العربية السعودية بلداً كبيراً في المنطقة ومؤثراً في العالم الإسلامي، ويحتضن الحرمين الشريفين وفيها قبلة المسلمين، وأن ليس لإيران والسعودية أن يحذف أي منهما الآخر، بل وكقوتين رئيسيتين في المنطقة يجب أن تستخدما قدراتهما لترسيخ السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، مضيفاً: «لحسن الحظ فإن البلدين وبمساعٍ جميلة بذلتها العراق وعمان وفي الختام بمبادرة صينية، اتفقا على عودة العلاقات الثنائية، وإن منهج التعامل والتعاون بدلاً من التأزم والتقابل والاتكاء على قدرات المنطقة، سيؤول لا محال إلى حل كل مسائل وأزمات المنطقة من دون تدخل أجنبي، ونحن نرى أن السبيل الأفضل لحل لغز الأمن في منطقة غرب آسيا ومنطقة الخليج يأتي من خلال زيادة وتيرة المباحثات الأخوية والصريحة بين بلدان المنطقة ومن دون تواجد أو حضور القوى الأجنبية».

وفي رده على أسئلة المشاركين بالندوة أوضح خرازي أن عودة العلاقات بين إيران والسعودية لها آثار إيجابية على المستوى العالمي، مشيراً إلى وجود تفاؤل بأن يكون هناك انفتاح في العلاقات السورية – التركية من خلال الاجتماعات الرباعية مستقبلاً، مشدداً على ضرورة أخذ المصالح السورية بعين الاعتبار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن