شهدت أسواق دمشق نوعاً من النشاط في يوم عيد الأم والأيام التي سبقته، والإقبال الأكبر كان على محال الهدايا والألبسة والحلويات.
وفي جولة «الوطن» على محال المعجنات «كيك/كاتو» وهي من أبسط وأهم الهدايا التي يقبل عليها المواطنون في عيد الأم حيث تقوم المخابز بالتحضير له قبل أيام، تبين أن قالب الكيك المزين لمناسبة عيد الأم لعشرة أشخاص لا يقل سعره عن 100 ألف ليرة سورية ويصل في مخابز معينة لـ300 ألف ليرة، مع اتجاه المحال لصناعة قوالب صغيرة لشخص أو شخصين في محاولة لتلبية الطلب مع مراعاة ضعف القدرة الشرائية.
وعن الحفلات في المطاعم التي أقيمت بمناسبة عيد الأم، فالأسعار قدرت وسطياً بين 100 ألف و200 ألف على الشخص مع وجبة غداء أو عشاء مع مطرب وبرنامج فني، وبيّن أصحاب أحد المطاعم لـ«الوطن» أن الغلاء بالأسعار هذا العام كان بسبب غلاء المواد والمحروقات مؤكدين أن أرباحهم لم تتضاعف كما تضاعفت الأسعار، وإنما على العكس أصبح هامش الربح أقل بسبب قلّة الإقبال.
وقال أحد الصاغة لـ«الوطن»: إن الإقبال اليوم جيد اليوم مقارنة مع باقي الأيام، مؤكداً أنه لا يقارن مع سني الرخاء، ولكن الإقبال ملفت ويعزى هذا الإقبال للحوالات التي يرسلها الأبناء خارج سورية وثقتهم بجودة وجمالية الصيغة السورية.
وشهد سوق البحصة المتخصص بالإلكترونيات وإكسسوارات الموبايلات حركة مبيع جيدة –حسب أصحاب محال- بسبب توجه الناس لشراء هذا النوع من الهدايا الذين قالوا لـ«الوطن»: إن معظم مبيعاتهم في هذا اليوم تركزت على البطاريات المحمولة «باور بانك» وسماعات البلوتوث وقواعد الجوال وغيرها من الإكسسوارات التي يحتاجها مستخدمو الموبايل.
عضو غرفة تجارة دمشق محمد حلاق أوضح للوطن أن الإقبال الذي شهدته الأسواق لا يرقى للمستويات المعهودة في مثل هذا اليوم من السنوات السابقة، مبيناً أن وضع السوق لا يمكن أن نصفه بالنشط وإنما هي حركة شرائية أفضل، وذلك بسبب ضعف الوضع المعيشي والقوة الشرائية.
وبين حلاق أنه بسبب خصوصية هذا العيد، أكثر المحال التي شهدت إقبالاً هي محال الألبسة والحلويات «كاتو» أما المواد الغذائية الأخرى ولم تشهد حركة ملحوظة وخصوصاً بعد المقارنة بالحركة الشرائية الذي شهدته في فترة إعداد السلل الغذائية للاستجابة للزلزال، موضحاً أن الإقبال على هذه الأسواق يشتد في رمضان.