إدانات واسعة لتصريحات وزير مالية الكيان العنصرية حول فلسطين … الأردن: الاحتلال الإسرائيلي أساس الشر.. الإمارات: نرفض خطاب الكراهية والعنف
| وكالات
توالت ردود الفعل الغاضبة، بعد استخدام وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، خريطة لإسرائيل تضم حدود الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصريحاته إزاء الشعب الفلسطيني وحقه في الوجود.
وحسب وكالة «وفا»، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي أمس: إن التصريحات العنصرية الاستفزازية التي أطلقها سموتريتش تعكس فكراً إقصائياً متطرفاً، مضيفاً: لن تنال (هذه التصريحات) من حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الأردن مستمر في اتخاذ الخطوات التي تعبّر عن موقفه الرافض لتصريحات سموتريتش، مشدداً على أن عمّان ستتخذ الإجراءات اللازمة في حال تصاعد الاستفزازات وإيصال الموقف الأردني بشكل واضح.
كذلك، لفت وزير الخارجية الأردني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو «أساس الشر، والمنطقة لن تنعم بالاستقرار إلا إذا انتهى الاحتلال»، مضيفاً: إن قتل حل الدولتين سيكرس الفصل العنصري، وسيدفع إلى مزيد من التوتر وتفجّر الصراع.
وخلال المؤتمر الصحفي، دعا الصفدي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني من الفكر الإسرائيلي، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان، مشدداً على أن «حق الشعب الفلسطيني في الوجود لا تلغيه تصريحات متطرفة يقف العالم في وجهها».
وقبل تصريحات الصفدي، أفاد مصدر في وزارة الخارجية الأردنية بأن الوزارة استدعت السفير الإسرائيلي في عمّان احتجاجاً على تصرفات سموتريتش.
وبدورها، أدانت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها أمس تصريحات سموتريتش مؤكدة أن دولة الإمارات ترفض خطاب التحريض وجميع الممارسات التي تتعارض مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، مشددة على ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف، وأهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني ضمن الجهود المبذولة للحد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.
ودعت الوزارة إلى دعم الجهود الإقليمية والدولية كافة باتجاه دفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة السعودية واستنكارها لما صدر من تصريحات مسيئة وعنصرية من أحد مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بحق دولة فلسطين وشعبها الشقيق.
وحسب وكالة «واس» أكدت وزارة الخارجية، في بيان أمس موقف المملكة الرافض لتصريحات سموتريتش، المنافية للحقيقة، التي تسهم في نشر خطاب الكراهية والعنف وتقوض جهود الحوار والسلام الدولي.
كما جددت الوزارة دعم السعودية لكل الجهود الدولية الرامية إلى حل القضية الفلسطينية على أساس ضمان قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
إلى ذلك أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، تصريحات سموتريتش، التي أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية الثابتة في وطنه، ووجود الدولة الأردنية حين استخدم خريطة جغرافية لإسرائيل تشمل الأردن، استهتاراً بحقائق التاريخ والجغرافيا الراسخة، وانتهاكاً لقواعد القانون والشرعية والأعراف الدولية.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي، في تصريح لوكالة «وفا» أمس، بشأن تصريحات سموتريتش الأخيرة في باريس: إن هذه التصريحات تعكس الحقيقة المكشوفة في الفكر والسياسات والمخططات الاستعمارية التوسعية والعنصرية للحكومة الإسرائيلية، وتؤكد نياتها وأطماعها ومدى الحقد والتطرف الذي بلغ تصعيدا ودفعا بالأوضاع المتردية إلى الانفجار الشامل في المنطقة.
وقال الأمين العام المساعد هذه التصريحات البائسة للوزير الفاشي وغيره من الوزراء والمسؤولين الرسميين الإسرائيليين التي تمثل الطبيعة الاستعمارية العنصرية والإرهابية، لن تنتقص أو تنال من وجود المملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها أو من وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الراسخة وهويته الضاربة الجذور في أرضه وطنه.
كما حذر أبو علي، من هذه التصريحات المعبرة عن سياسات ومخططات بالغة الخطورة، وما تمثله من تهديد سافر للأمن والسلم في المنطقة والعالم، وما تمثله أيضاً من تحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي ومواثيقه وقوانينه وأعرافه، بما في ذلك التنكر للجهود الإقليمية والدولية الأخيرة، لخفض التصعيد والتدهور، والدفع باتجاه إحياء مسار السلام.
الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أعربت عن رفضها وإدانتها الشديدين للتصريحات العنصرية الرعناء لسموتريتش.
واعتبرت المنظمة في بيان لها أن ذلك يمثل امتداداً للرواية الإسرائيلية الزائفة، والإيديولوجيا الصهيونية الاستعمارية اللتين قامت عليهما إسرائيل، قوة الاحتلال، وما تزال تمارس بموجبهما التطهير العرقي، والتهجير القسري، والاستيطان الاستعماري، والقتل والاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني، والاستيلاء على أرضه وممتلكاته وحرمانه من حقوقه الوطنية المشروعة.
كما أدانت قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكتب خدمات الإعلام الرسمي الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، معتبرة أن ذلك يأتي في سياق الانتهاكات الإسرائيلية لحرية الصحافة والإعلام، وضمن سياستها الهادفة إلى مصادرة الحقيقة، وتكميم الأفواه، والتغطية على انتهاكاتها وجرائمها اليومية، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
وأعربت عن دعمها المطلق لنضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة مصداقية ومشروعية الرواية الفلسطينية القائمة على مرتكزات وحقائق تاريخية وقانونية وسياسية وثقافية ودينية تمتد لآلاف السنين.
ودعت «التعاون الإسلامي»، إلى رفض وإدانة هذه الادعاءات العنصرية الخطيرة التي من شأنها تقويض الأمن والاستقرار، وتغذية العنف والتوتر والكراهية.