رئيسي أكد إخفاق العقوبات بإضعاف إيران.. وعبد اللهيان: ستلقى رداً مناسباً … الخامنئي يدعو إلى الاعتماد على الإنتاج المحلي
| وكالات
بينما دعا قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي إلى الاعتماد على الإنتاج المحلي للبلاد، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن صمود الشعب الإيراني أفشل الحظر المفروض عليه، في حين أدان وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد طهران.
وقال الخامنئي في نداء بمناسبة حلول العام الإيراني الجديد الذي بدأ أمس: إن «شعار هذا العام هو كبح التضخم ونمو الإنتاج ويجب أن تنصب كل الجهود على هذين الهدفين»، مشيراً إلى أن زيادة الإنتاج المحلي هي الأساس في جميع الخطط لمواجهة ما تتعرض له إيران من ضغوط، وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».
بدوره، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة له بهذه المناسبة أن العقوبات والحظر فشلاً في إضعاف إيران بفضل صمود الشعب الإيراني والتخطيط من الحكومة لمواجهتهما.
واعتبر رئيسي أن العام الماضي جاء على عكس رغبات الجبهة المناهضة لإيران، حيث تضمن الكثير من الإنجازات، كما أنه كان عام مرحلة تنفيذ خطة تعميم الدعم التي هي إحدى نقاط الذروة لتبلور الثقة بين الشعب والحكومة، موضحاً أن أعمال الشغب التي شهدتها إيران كانت نتاج مخططات الأعداء الذين حاولوا عبر الحرب الهجينة تعطيل تقدم البلاد وإيجاد الانقسام الاجتماعي والسياسي، وعزل إيران عن العالم، لكن الشعب الإيراني تصدى لهذه المؤامرة الكبيرة والمتعددة الطبقات ودافع عن الثورة والبلاد.
بموازاة ذلك، أدان وزير الخارجية الإجراءات المتكررة للاتحاد الأوروبي وبريطانيا في فرض العقوبات على إيران، مؤكداً أن سياسة المواجهة والعقوبات ستواجه برد مناسب من إيران.
وخلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيرته البلجيكية حاجة لحبيب جرت خلاله مناقشة الموضوعات التي تهم الطرفين، أعرب عبد اللهيان عن امتنانه لرسالة التهنئة التي وجهتها وزيرة خارجية بلجيكا بمناسبة العام الإيراني الجديد.
وأشار عبد اللهيان كذلك إلى أولوية السياسة الخارجية القائمة على التعاون بين إيران والعالم، وأدان الإجراءات المتكررة للاتحاد الأوروبي وبريطانيا في فرض العقوبات على إيران.
وأول من أمس، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات جديدة على إيران استمراراً لمواقفها المعادية، شملت خمسة من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني واثنين من كبار قادته في طهران. كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ثمانية أفراد ومنظمة إيرانية.
وخلال المحادثة الهاتفية، أشار عبد اللهيان إلى تاريخ الحضارة الإيرانية وقال: «بينما تتهم بعض الأطراف الأوروبية الآخرين بالعنف، فإنها هي نفسها لديها تاريخ مظلم من السلوك المزدوج تجاه حقوق الإنسان والانتهاكات الممنهجة بحقهم، والسلوك العنيف للشرطة الفرنسية مع المحتجين آخر مثال على السلوك المزدوج.
وقال عبد اللهيان: إن سياسة المواجهة والعقوبات ستقابل برد متناسب من إيران.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية البلجيكية ضرورة إزالة العقبات من خلال الحوار بين إيران والاتحاد الأوروبي، ورفضها أي نهج مزدوج.
وقبل أيام، أجرى وزيرا خارجية البلدين محادثة هاتفية تباحثا خلالها بشأن العلاقات بين البلدين وكذلك التعاون القنصلي، وعلى هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف، التقت وزيرة خارجية بلجيكا أمير عبد اللهيان في مقر إقامته.
بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن العداء لإيران وشعبها جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية للإدارة الأميركية.
ونقلت «إرنا» عن كنعاني قوله رداً على رسالة وجهها الرئيس الأميركي جو بايدن بمناسبة عيد «النوروز» ادعى فيها من جديد دعم الشعب الإيراني: «إن العداء الأميركي لإيران واضح بشكل دائم، ويظهر في رسائل يبعثها المسؤولون الأميركيون كل عام بمناسبة عيد النوروز».
وأضاف: «إن الادعاء الكاذب بدعم المرأة الإيرانية، وفي الوقت نفسه استمرار فرض العقوبات الجائرة وتشديدها ضد الشعب الإيراني يدل على نفاق وعداء النظام الأميركي وقياداته لإيران».
جاء ذلك في وقت أكد فيه ستانيسلاف كوفباك عضو الوفد الروسي إلى الدورة الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الدول الغربية تستخدم ذرائع إنسانية زائفة أداة لزعزعة استقرار البلدان التي ترفض الامتثال لإملاءاتها، وإيران خير مثال على ذلك، وفق ما نقلت وكالة «تاس» الروسية.