موسكو أكدت أن التنسيق جار مع الدول المعنية بشأن اجتماع الرباعية … «الدوما»: زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا دليل على عمق العلاقات التشاركية
| وكالات
أكد نائب رئيس مجلس الدوما الروسي بيوتر تولستوي أمس أن زيارة الرئيس بشار الأسد إلى موسكو ومباحثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين أظهرت مدى عمق العلاقات التشاركية التي تربط بين سورية وروسيا، في حين أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن التنسيق جار مع دول الرباعية بخصوص اجتماع نواب وزراء خارجية سورية وإيران وتركيا.
ونقلت وكالة «سانا» عن تولستوي قوله أمس: «تمت بجهود الحكومة السورية ومساعدة روسيا إشاعة استقرار الوضع في سورية»، مؤكداً أن التعاون بين البلدين سيستمر ويتطور لاحقاً و«ستتحطم على صخرة هذا التعاون أي محاولات لزعزعة الاستقرار والنيل من متانة الصداقة القائمة بين شعبي البلدين، وستعود الحياة السلمية بالكامل إلى ربوع سورية».
وأضاف تولستوي: إن «الأميركيين يستخدمون على الدوام وفي كل مكان التنظيمات الإرهابية التي يوجدونها هم أنفسهم كما فعلوا في أفغانستان سابقاً ويفعلون اليوم في سورية، وهذه هي سياستهم القائمة على أساس أن الهدف يبرر الوسيلة».
بدوره أعلن رئيس لجنة رابطة الدول المستقلة والتكامل الأوراسي والعلاقات مع الشتات الروسي في الخارج في مجلس الدوما ليونيد كالاشنيكوف تأييده للبيان الصادر عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية حول عقد ما يسمى «مؤتمر بروكسل للمانحين لدعم المتضررين من الزلزال» من دون استشارة الجانب السوري.
وقال كالاشنيكوف: إن «الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة اعتاد تسييس كل ما يخدم مصالحه بغض النظر عن قواعد القانون الدولي أو الإنساني أو حتى الأخلاقي».
وأضاف: إن الغرب قدم مليارات الدولارات لتركيا جراء الزلزال، ولكنه في الوقت ذاته نسي أو تناسى سورية الدولة الجارة التي تعرضت للزلزال نفسه أيضاً وتضررت ليس بأقل من تركيا.
وتابع كالاشنيكوف: إن مصير المتضررين من كارثة الزلزال ومصير المفقودين وأسر الضحايا السوريين ليس له أي اعتبار لدى الغرب بل، ولا يهمه أيضاً مصير المتضررين الأتراك من الزلزال إلا بقدر ما يخدم العملية الانتخابية القادمة في تركيا.
من جهة ثانية، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا تنسق مع سورية وإيران وتركيا حول جدول زمني لإجراء المفاوضات الرباعية المقبلة على مستوى نواب وزراء الخارجية حول التطبيع بين دمشق وأنقرة.
وقال بوغدانوف وفق وكالة «نوفوستي»: «لم يتم الاتفاق على أي شيء محدد بالنسبة لنا حتى الآن».
وتابع قائلاً: «نتحدث عن مشاورات رباعية على مستوى نواب الوزراء، والغرض منها هو إعداد اجتماع لوزراء الخارجية، وانطلاقاً من حقيقة أنه كلما حدث ذلك بشكل أسرع كان ذلك أفضل، ولكن بالمقابل هناك جداول عمل لزملائنا السوريين، والأتراك، والإيرانيين، في حين لا توجد تواريخ محددة، ونواصل التنسيق».
وأول من أمس، أعلن وزير خارجية الإدارة التركية مولود جاويش أوغلو أن المفاوضات الرباعية قد تجري خلال الأيام القريبة، وقال تشاووش أوغلو في ختام ما يسمى «المؤتمر الدولي للمانحين لمساعدة تركيا وسورية في إزالة آثار الزلزال»: «كانت لدينا مفاوضات على مستوى وزراء الدفاع، وكان من المخطط عقد لقاء على مستوى نواب وزراء الخارجية، ولكن تم تأجيله».
وأكد أن التسوية في سورية لا يمكن أن تكون إلا عبر حل سلمي مع الحفاظ على وحدة أراضي البلاد.
وخلال تصريحات للصحفيين حول زيارته إلى القاهرة السبت الماضي قال تشاووش أوغلو: إن «الجانب الروسي عرض إعادة جدولة الاجتماعات، ربما اتخذوا قراراً مشتركاً مع الجانب السوري، ثم قالوا: إنهم سيرتبون اللقاء في المستقبل ووافقنا».
وفي الثامن عشر من آذار الجاري، قال الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» خلال زيارته إلى موسكو في رده على سؤال عن اجتماع «الرباعية»: نحن نصر إما على أن يكون هناك جدول أعمال واضح أو أن تقوم سورية بالتأكيد على بند الانسحاب، فإن لم يكن هناك جدول أعمال فسيكون جدول الأعمال الوحيد بالنسبة للطرف السوري هو الانسحاب التركي من سورية.
وتابع: «إذا تحققت أو توفرت أو استوفيت الشروط، الشروط بالنسبة لنا هي الانسحاب، إذا استوفيت الشروط فلا يوجد موعد لهذا اللقاء، قد يكون اليوم أو غداً، يعني لا توجد مشكلة، التوقيت ليس مشكلة، لكن التوقيت لا يمكن أن يكون قبل تحقق هذه الشروط بالنسبة لنا».