الأولى

بوتين: مبادرة الصين بشأن أوكرانيا صالحة للتفاوض.. شي: علاقاتنا مهمة للنظام العالمي … روسيا والصين تدخلان حقبة التعاون الإستراتيجي والشراكة الشاملة

| وكالات

أعلن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ أمس، الاتفاق على وثيقتين لتعزيز التعاون الإستراتيجي وتعميق الشراكة الشاملة بين البلدين حتى عام 2030، مشيرين إلى أن الوثيقتين ستفتحان صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.

ووقع الرئيسان على الوثيقتين في موسكو بعد مباحثات رسمية جمعتهما، صدر في ختامها بيان أكد فيه الجانبان أن روسيا والصين تؤيدان الحفاظ على القطب الشمالي كمنطقة سلام وتعاون بناء.

وأكد البيان على دعم موسكو وبكين سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية وليبيا، وجاء فيه: «تدعم الأطراف سيادة واستقلال وسلامة أراضي سورية، وتسهم في تعزيز عملية تسوية سياسية شاملة، ينظمها وينفذها السوريون أنفسهم. ويدافع الطرفان عن حماية سيادة واستقلال ووحدة أراضي ليبيا، والمساهمة في تعزيز عملية تسوية سياسية شاملة، ينفذها ويقودها الليبيون أنفسهم كذلك».

وشدد البلدان في بيانهما على أن محاولة استبدال مبادئ القانون الدولي وقواعده المعترف بها بشكل عام أمر غير مقبول، وأن روسيا والصين تعارضان فرض دولة واحدة لقيمهما على دول أخرى، مؤكدين عدم وجود شيء يسمى بـ«ديمقراطية أعلى».

ودعت روسيا والصين، حلف شمال الأطلسي «ناتو» إلى احترام سيادة الدول الأخرى ومصالحها، مؤكدين على أن بكين وموسكو تعارضان التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية.

واعتبر البيان أن العلاقات الثنائية بين البلدين وصلت إلى أعلى مستوى في تاريخهما، وقال: «العلاقات الروسية- الصينية من الشراكة الشاملة والتفاعل الإستراتيجي، التي تدخل عهداً جديداً، بفضل الجهود المستمرة للأطراف، وصلت إلى أعلى مستوى في تاريخها وتواصل التطور تدريجياً».

واعتبر البيان أن العلاقات الثنائية ناضجة ومستقرة ومكتفية ذاتياً، وصمدت في وجه الوضع الدولي المضطرب ولا تخضع لتأثير خارجي وتظهر حيوية وطاقة إيجابية.

كما شدد البيان على أن روسيا والصين ضد سياسة القوة، والتفكير في الحرب الباردة، والمواجهة بين المعسكرين الغربي والشرقي، مشيراً إلى المساهمة الإيجابية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في إمكانية تطوير التعاون بين منظمة معاهدة الأمن الجماعي وجمهورية الصين الشعبية لضمان السلام والاستقرار.

وأشار البيان إلى أن «الجانب الروسي يولي أهمية كبيرة وسيدرس باهتمام مبادرة الحضارة العالمية للجانب الصيني».

وعبرت روسيا والصين عن قلقهما الشديد بشأن الأنشطة البيولوجية العسكرية للولايات المتحدة، بما في ذلك خارج الأراضي الأميركية، وطالبت بتوضيحات.

وعقد الرئيسان بوتين وشي لقاء قمة ثنائياً قبل أن ينضم إليهما أعضاء الوفدين الروسي والصيني لاحقاً.

وقبيل صدور البيان الختامي أكد الرئيس الصيني أن العلاقات الصينية- الروسية تجاوزت كونها علاقات ثنائية، وهي ذات أهمية كبيرة للنظام العالمي، وأنها قائمة على شراكة شاملة وتعاون إستراتيجي، وتدخل عصراً جديداً.

وأوضح شي: «لقد لخصنا أنا والرئيس بوتين معاً نتائج تطور العلاقات الثنائية على مدى السنوات العشر الماضية واتفقنا على أن العلاقات الصينية- الروسية تجاوزت العلاقات الثنائية، وهي ذات أهمية حيوية للنظام العالمي الحديث ولمصير البشرية».

كما أشار الرئيس الصيني إلى أن الصين تتمسك بموقف موضوعي وغير متحيز بشأن الأزمة الأوكرانية، وتعمل بنشاط على تعزيز المصالحة واستئناف المفاوضات لحلها.

بدوره، أكد الرئيس الروسي أن الصين وروسيا تقفان ضد أي تكتلات تقف ضد مصالح الدول الأخرى، لافتاً إلى احترام موسكو كثيراً لبنود المبادرة الصينية بشأن أوكرانيا، وأنّها صالحة للتفاوض.

وأكد بوتين إلى أن بلاده ستضطر للرد إذا بدأ الغرب الجماعي في استخدام أسلحة ذات مكون نووي، في الأزمة الأوكرانية، وقال بشأن «المبادرة» البريطانية لتزويد كييف بأسلحة تحتوي على اليورانيوم المنضب: «قرر الغرب خوض حرب مع روسيا حتى آخر أوكراني ليس بالكلمات بل بالأفعال».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن