محافظ الحسكة: ارتفاع الأسعار يعود إلى الغلاء العالمي والظروف القاهرة التي يعيشها مواطنو الحسكة
| الحسكة- دحام السلطان
شهدت أسواق الحسكة ارتفاعاً سريعاً في الأسعار مع قدوم شهر رمضان المبارك على مستوى اللحوم الحمراء والبيضاء ومختلف المواد الغذائية والسلعية الاستهلاكية، حيث وصل سعر كغ الفروج الحي إلى ١٤.٥ ألف ليرة، ما سجل ارتفاعاً في السعر بعكس الفترات القريبة السابقة، وهذا ينطبق أيضاً على أسعار اللحوم الحمراء «محلية المصدر» التي ارتفع سعر الكيلو غرام منها بشكل كبير اليوم إلى ٦٠ ألف ليرة، ما انعكس سلباً على حركة السوق وضعف القوة الشرائية لدى المواطن، وهذا انطبق أيضاً على ارتفاع سعر البيض الذي وصل سعر الطبق الواحد منه إلى ١٨.٥ ألف ليرة، وأدى ارتفاع سعر الفروج والبيض المفاجئ لعدم توافر المادة بالشكل المعهود كما كان الحال عليه سابقاً، ما أدى إلى خلق هوة وفجوة واسعة وتفاوت بين العرض والطلب بحسب التجار.
وفي السياق وبهدف الوقوف على مستوى وفرة المواد الغذائية التموينية وعملية ضبط الأسعار في الأسواق، بالتزامن مع قدوم الشهر الفضيل، قام محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح بجولة تفقدية شملت المحال التجارية بسوق الهال والمحال الأخرى المحيطة به، أكد من خلالها ضرورة توفير المواد الغذائية بمختلف أصنافها وتفعيل دور الرقابة التموينية والصحية لجهة ضبط الأسعار والتأكد من صلاحية المواد والشروط الصحية لحفظها، مشدداً على عدم التساهل في ضبط الأسواق وتنظيم الضبوط بحق المخالفين.
وبيّن المحافظ في تصريح لـ«الوطن» أن الأسواق تشهد وفرة واسعة في معظم المواد الغذائية والسلعية المختلفة، والتي لوحظ فيها ارتفاع في الأسعار، وهذا يعود إلى الغلاء العالمي في المادة الغذائية، إضافة إلى الظروف القاهرة والصعبة التي يعيشها المواطن في محافظة الحسكة في ظل وجود الاحتلالين الأميركي والتركي والحصار الاقتصادي والتضييق جراء ذلك.
بدوره أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي الخليف، أن ارتفاع أسعار الفروج، يعود إلى عدم توافر المادة في السوق المحلية واقتصار عملية دخولها إلى المحافظة بطرق غير شرعية عبر معبر «سيمالكا» النهري «غير الرسمي» الذي يربط المحافظة بشمال العراق، وخضوع المادة لمعدلات العرض والطلب وبحسب سعر الصرف، ما أدى إلى حدوث هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار اليوم، وهذا ينطبق أيضاً على أسعار اللحوم الحمراء وإن كانت محلية المصدر، لارتفاع أسعار المادة العلفية وعدم توافر المراعي ووجود الغطاء النباتي لضعف وتأخر هطل الأمطار عن المحافظة لفترات طويلة، بعد أن كانت أسعارها شبه مستقرة خلال الفترات الماضية للأسباب التي تمت الإشارة إليها، لافتاً إلى أن هذا ينطبق على بقية المواد والسلع الغذائية الاستهلاكية الأخرى.
وأشار مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى أنه تم تشكيل لجان مشتركة بين المديرية ودائرة الرقابة الصحية بمجلس مدينة الحسكة، ووضع برنامج يومي لمراقبة الأسواق بشكل يومي، لافتاً إلى أنه سيتم تسيير دورية مراقبة تموينية مشتركة مع الدائرة الصحية أيضاً وبشكل يومي لمراقبة الأسواق بشكل مباشر، ولاسيما اللحوم والأجبان والتمور وجميع المواد الغذائية الأخرى، لمراقبة عملية الإعلان عن الأسعار بالدرجة الأولى في ظل ارتفاع سعر الصرف في القطع الأجنبي التي من المتوقع نزولها اليوم خلال فترة شهر رمضان، مشيراً إلى أن دوريات المراقبة التموينية نظمت منذ مطلع شهر آذار الجاري نحو ١٠ ضبوط تموينية مباشرة تتعلق بالامتناع عن البيع أو البيع بسعر زائد في الأفران، و٨ ضبوط عينات لمواد غذائية وهي قيد التحليل، وقد تمت إحالة الضبوط المباشرة مع مرتكبيها إلى القضاء المختص.