رياضة

بجدارة واستحقاق.. الجلاء يتوج بلقب دوري السلة تحت 23 عاماً

| حلب – فارس نجيب آغا

توج نادي الجلاء بلقب الدوري السوري لكرة السلة تحت 23 عاماً بعد تغلبه في المربع الذهبي على أندية الوحدة والكرامة والوثبة خلال المنافسات التي استضافتها صالة غزوان أبو زيد في حمص، وجاء فوز الجلاء على جميع خصومه وبفارق جيد وهو ما يعكس حالة الانضباط وقوة العناصر البشرية التي يمتلكها والتي تعتبر نخبة اللاعبين المحليين التي عمل عليها النادي خلال السنوات الماضية حيث أثمرت جهود الكوادر عن تطوير المستوى الفني لتلك المجموعة التي باتت تهيمن على كرة السلة السورية لتلك الفئة مع مدرب وطني محنك كان له بصمات على مدار السنوات السابقة من حيث الإنجازات على مستوى الفئات العمرية ليتمكن المدرب يوسف إزغن من التتويج بلقب مهم وليضيف بطولة جديدة لخزينة النادي، الجلاء قصة طويلة في تخريج اللاعبين والبطولات وهو أحد أعرق الأندية السورية في كرة السلة والفوز ليس بشيء غريب عنه لكونه اعتاد على هذا الأمر، والجميع يعلم أن مجلس الإدارة منذ سنوات طويلة يعتمد على لاعبيه المحليين وهناك اهتمام بالغ بفرق القواعد والفئات العمرية ولا يفضل استقدام لاعبين من الخارج بشكل كبير وهو يفضل الاعتماد على لاعبيه وتلك سياسة انتهجها مجلس الإدارة كما أشرنا منذ سنوات من خلال مشروع آمن به وهو اليوم يحصد نتائجه.

بطولة مستحقة
الجلاء بعد تأهله إلى المربع الذهبي جهز نفسه على أفضل ما يرام تحت قيادة المدرب يوسف إزغن الذي يمتلك خبرة تراكمية كبيرة في المسابقات المحلية، حيث تمكن من قيادة الفريق نحو بر الأمان فتغلب في أول لقاء على الوحدة بفارق 29 نقطة بنتيجة 77 مقابل 48 وتجاوز في المواجهة الثانية الكرامة بفارق أيضاً بفارق 29 نقطة بنتيجة 71 مقابل 42 نقطة، وحسم اللقب لمصلحته في اللقاء الثالث والأخير بعد أن فاز على الوثبة في أرضه وبين جماهيره بفارق 9 نقاط وبنتيجة 59 مقابل 50 ليحصد بطولة سورية بجدارة واستحقاق محققاً العلامة الكاملة وبأداء مشرف لجميع لاعبيه الذين كانوا على مستوى عالٍ وقدموا لوحة سلوية جميلة باعتراف كل من تابع البطولة.

رغبة وإصابة
كابتن الفريق جروج نونو أكد لـ«الوطن» أن فترة التحضيرات كانت جيدة من خلال الحصص التدريبية التي أنجزناه وكان هناك رغبة كبيرة في تحقيق البطولة وخاصةً أن الفريق يتميز بالحالة الدفاعية الصلبة، وهي نقطة القوة التي ترجح الكفة عن بقية الفرق كما يوجد هناك 12 لاعباً يمكنهم المشاركة على أرض الملعب دون التأثر بالمستوى أو اختلاف أداء الفريق، وهي ميزة لا يمتلكها الخصوم، حيث كانت فرق الوحدة والكرامة والوثبة تعتمد على 5 أو 6 لاعبين، لقد شاركت مع زميلي جورج دولماية بعد أن تحاملنا على أنفسها نتيجة الإصابة، وقد شاركنا كبدلاء لكننا أدينا واجبنا وقدمنا كل ما نستطيع، التنظيم والانضباط والعمل مع المدرب كان له دور كبير في التتويج ولم تكن هناك أي ملاحظات يمكن التوقف حيالها، الفرق التي واجهناها كانت محضرة ولكن الدفاع الذي فرضناه عليهم منحنا الأفضلية في جميع المواجهات وسيرنا المباريات لمصلحتنا، نحن نمتلك أفضل من ذلك لو كانت مشاركتي أنا وزميلي دولماية بحالتها الطبيعية لكن نحمد الله على الفوز، لقد توجت بلقب موسم 2018 وأنا أعود من جديد للتتويج بلقب موسم 2023 كقائد للفريق، نحن بحاجة إلى الاحتكاك ويجب المشاركة بأكبر عدد ممكن من البطولات المحلية والخارجية حتى يتطور مستوى اللاعب السوري، وأتوجه بالشكر لمجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري ولجميع اللاعبين الذين كانوا على الموعد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن