عربي ودولي

بريطانيا وضعت خطة طارئة لمنع وقوع دباباتها بيد الروس في أوكرانيا.. نائبة ألمانية: مخطط لندن نقل قذائف يورانيوم جريمة

| وكالات

وصفت النائب عن حزب اليسار الألماني سارة فاغنكنيخت مخططات بريطانيا نقل قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا بأنها «جريمة» ودعت السلطات الألمانية إلى اتخاذ موقف واضح من هذه القضية، في حين أدانت منظمة «حملة نزع السلاح النووي» البريطانية قرار لندن.

وكتبت النائب الألمانية في صفحتها الرسمية على «تويتر»: «يعتبر توريد ذخائر اليورانيوم من بريطانيا إلى أوكرانيا جريمة، حيث أظهرت الدراسات أن استخدامه يلوث البيئة ويسبب السرطان بين السكان المدنيين والجنود. وأدعو الحكومة الفدرالية إلى اتخاذ موقف بشأن هذه القضية»، وذلك وفق ما نقلت وكالة «نوفوستي».

على خط مواز، نددت منظمة «حملة نزع السلاح النووي» البريطانية بقرار لندن، محذرة من خطورة هذا التحرك وأثره المتمثل بزيادة معاناة المدنيين.

ونقل موقع «كومن دريمز» الأميركي عن الأمينة العامة للمنظمة كاثرين هدسون قولها: «نقل قذائف اليورانيوم المنضب إلى كييف على المدى الطويل لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة المدنيين المحاصرين في الصراع»، مبينة أن غبار اليورانيوم السام والمشع الذي يتكون عندما تنفجر القذيفة يمكن أن يشكل خطراً على صحة الأشخاص الذين يستنشقونه، ما يؤدي إلى تلوث بيئي وانتشار أمراض السرطان.

وأوضحت هدسون أن استخدام الولايات المتحدة قذائف اليورانيوم المنضب خلال غزوها العراق قد يكون مرتبطاً بزيادة ملحوظة في الإصابة بأنواع معينة من السرطان في مناطق بهذا البلد.

وأكدت هدسون أن المنظمة دعت مراراً وتكراراً الحكومة البريطانية إلى وقف استخدام أسلحة اليورانيوم على الفور، وتمويل الأبحاث حول آثارها الصحية والبيئية على المدى الطويل.

وفي بيان نشر على موقع البرلمان البريطاني على شبكة الإنترنت أول من أمس، تعهدت نائب وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي بنقل ذخيرة اليورانيوم المنضب إلى كييف، وتعليقاً على ذلك، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا ستضطر إلى الرد إذا بدأ الغرب الجماعي في استخدام أسلحة ذات مكون نووي، مشيراً إلى أن الغرب «قرر محاربة روسيا حتى آخر أوكراني، ليس بالكلمات، وإنما بالأفعال».

كما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن خطط بريطانيا لتزويد نظام كييف بقذائف اليورانيوم المنضب تمثل «خطوة استفزازية»، وتدفع الصراع إلى مرحلة جديدة، واصفة هذه الخطوة بأنها «تصرف متهور بشكل مطلق ويظهر عدم المسؤولية ويهدف إلى نقل ودفع الوضع في أوكرانيا إلى جولة جديدة من الصراع والمواجهة، ما يشهد على نية الغرب تدمير أوكرانيا في أتون هذا الصراع».

وفي سياق الإصرار البريطاني على تصعيد أزمة أوكرانيا سواء بخطوة إرسال اليورانيوم المنضب أم عبر ضخ الأسلحة الثقيلة كشفت مجلة «فويني أوبوزريني» العسكرية الروسية أن بريطانيا وضعت خطة طارئة لمنع وقوع دباباتها في أوكرانيا بيد الجيش الروسي، واشترطت لهذا الغرض بأن يضع الأوكرانيون في كل دبابة قتالية بريطانية حشوة من المتفجرات تساعد في تفجيرها عن بعد.

وقالت المجلة كما نقل موقع «روسيا اليوم»: إن البريطانيين يخشون من أن يستطيع الخبراء العسكريون الروس الاطلاع على تكنولوجيات سرية تحتوي عليها الدبابات البريطانية، بما في ذلك دروع «شوبهام» المركبة متعددة الطبقات الموجودة كذلك في دبابات «أبرامز» الأميركية.

ولهذا الغرض وضع البريطانيون خطة طارئة لم يتم الكشف عن تفاصيلها تقضي بإلزام أفراد طواقم الدبابات الذين تلقوا دورات التدريب على قيادتها بذل كل ما يمكن من الجهود لإجلاء دباباتهم من ميدان القتال حتى تحت النيران.

كما تشمل الخطة إبقاء دبابات «تشالنجر» البريطانية في الخطوط الخلفية وألا يتم زجها في القتال إلا بصحبة عربات إجلاء.

وتعد بريطانيا أول الدول الأوروبية التي دفعت نحو إرسال دبابات قتالية غربية إلى كييف بإعلانها أنها ستسلم أوكرانيا 14 دبابة حديثة من طراز «تشالنجر» في آذار الجاري ونيسان المقبل.

ورغم هذا التصعيد أكد خبراء عسكريون أن هذا العدد من الدبابات لن يؤثر بشكل ملحوظ في سير العمليات الحربية، إضافة إلى ذلك فإن دبابات «تشالنجر 2» الثقيلة والضخمة غير صالحة للسير في حقول أوكرانيا وعلى جسورها، ومن الصعب أيضاً استخدامها في معارك المدن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن