دمرت أكثر من 20 ألف منشأة عسكرية أوكرانية وحذرت واشنطن من اختبار صبرها.. روسيا: تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم سيجلب مأساة عالمية
| وكالات
اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب سيجلب مأساة عالمية تؤثر في الدول الأوروبية، في حين أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو تدمير أكثر من 20 ألف منشأة عسكرية أوكرانية خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة، في حين حذرت الخارجية الروسية واشنطن من اختبار صبر بلاده.
وقال فولودين في قناته الرسمية على تطبيق «تليغرام»: «إن الحرب حتى آخر أوكراني يمكن أن تصبح حرباً حتى آخر أوروبي» في إشارة لما أعلنته بريطانيا تزويد نظام كييف النازي بذخيرة اليورانيوم المخصب، وتابع: «بالمناسبة، فقد استخدمت واشنطن قذائف مماثلة في يوغوسلافيا والعراق، ما أدى إلى تلوث المنطقة، فضلاً عن زيادة حادة في الإصابة بالسرطان بين المواطنين».
وأكد فولودين على أن هذا القرار يقود إلى «مأساة عالمية ستؤثر بالدرجة الأولى في الدول الأوروبية»، وشدد على أنه إذا ما تم إمداد أوكرانيا بأسلحة ذات مكون نووي، «فلن يكون هناك عودة إلى الوراء»، حيث سيتبع هذا القرار، استخدام «القنبلة القذرة» أو «أسلحة نووية تكتيكية» من نظام كييف.
بموازاة ذلك، أعلن شويغو أن القوات الجوية الروسية دمرت أكثر من 20 ألف منشأة عسكرية أوكرانية، وقامت بـ140 ألف طلعة جوية خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن شويغو قوله خلال اجتماع بمقر وزارة الدفاع الروسية أمس: إن ما يصل إلى 90 بالمئة من أطقم الطيران العملياتي والتكتيكي و60 بالمئة من أطقم الطيران الإستراتيجي والطويل المدى و85 بالمئة من أفراد المجمعات ذات المركبات الجوية المسيرة للقوات المسلحة الروسية تلقوا خبرة قتالية خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وأشار شويغو إلى أن من بين تلك الطلعات الجوية مهام لا تقل أهمية في منطقة العملية العسكرية الخاصة من طياري النقل العسكري ممن يقومون بتسليم البضائع والأفراد على مدار الساعة، لافتاً إلى أهمية القوات الجوية في الحرب الحديثة التي لا تقدر بثمن.
وشدد شويغو على استكمال تحديث نظام الدفاع الصاروخي هذا العام وقال: إنه بحلول نهاية العام ستصل حصة الأسلحة الحديثة في القوات الجوية إلى 85 بالمئة، وستدخل محطة التحكم الفضائي «رازفيازكا» إلى الخدمة.
وبين شويغو أن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز وجودها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وإنشاء هيكل أمني أميركي في المنطقة لمواجهة روسيا والصين، وقال: إنه من أجل إنشاء منطقة للسيطرة المستمرة على الوضع بطول سواحل جزر الكوريل فقد بدأ قسم من نظام صواريخ باستيون خدمته القتالية، اعتباراً من كانون الأول 2022.
وقال شويغو: إن محاولة لضرب أهداف روسية في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول بثلاث طائرات مسيرة جرت صباح اليوم وتم تدميرها جميعاً.
وبشأن العرض العسكري في عيد النصر على النازية في الـ9 من أيار المقبل قال الوزير الروسي: إن أكثر من 10 آلاف شخص سيشاركون في العرض المخصص للذكرى الـ 78 للنصر في الحرب الوطنية العظمى في الساحة الحمراء.
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف حذر، بدوره، الولايات المتحدة من اختبار صبر بلاده، مؤكداً أنه «سيتم ضمان أمن روسيا بكل الوسائل».
وتعليقاً على دعوة عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي للرئيس جو بايدن لتزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية قال ريابكوف: «إن أعضاء الكونغرس لا يدركون الخطر من توريد الذخائر العنقودية إلى كييف، وللتداعيات على أمن كتلة شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة».
ولفت ريابكوف إلى أن توريد واشنطن مختلف أنواع الأسلحة إلى كييف يجعلها طرفاً مشاركاً بشكل مباشر، وقال: «تؤكد الولايات المتحدة من جديد وضعها كطرف مشارك بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا من خلال تزويد كييف بأسلحة فتاكة أكثر من أي وقت مضى، وروسيا تحث الولايات المتحدة على عدم الاستمرار في طريق التصعيد».
من جهة ثانية، نفى المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، تقريراً إعلامياً تحدث عن عدم رغبة الصين في زيادة إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا.
وقبل ذلك، نشرت وكالة «بلومبرغ» تقريراً عن عدم رغبة بكين في زيادة إمدادات الوقود «الأزرق» من روسيا، وعلق بيسكوف على التقرير قائلاً إن التقرير يعد متدنياً من الناحية المهنية، لأنه في الواقع يتم التخطيط ومناقشة زيادة التعاون بين البلدين في هذا الإطار.
بدورها، صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن خطط واشنطن لتزويد نظام كييف بذخيرة اليورانيوم المستنفد هي استفزاز يهدف إلى نقل الصراع في أوكرانيا إلى مرحلة جديدة من المواجهة.
وقالت زاخاروفا وفق «سبوتنيك» في رد على سؤال ذي صلة «هذا استفزاز بريطاني آخر يهدف إلى نقل الصراع في أوكرانيا إلى جولة جديدة من العدوان والصراع والمواجهة لإعطاء بُعد نوعي جديد».
كما أشارت زاخاروفا إلى أن تصريحات واشنطن ولندن حول الرغبة في السلام في أوكرانيا ورفاهية الشعب الأوكراني هي أكاذيب، لأن هدفها الحقيقي هو تدمير أوكرانيا.