سورية

آخر ما يفكر به الغرب الجماعي هو تقديم المساعدات للسوريين.. موسكو: «حظر الكيميائية» تعيق إغلاق الملف السوري وتستخدمه أداة ضغط على دمشق

| وكالات

أكد سفير روسيا لدى هولندا ومندوبها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولجين، أن المنظمة «تعيق إغلاق الملف الكيميائي» السوري، بهدف تحقيق هدف الدول الغربية.

ونقلت وكالة «تاس»، عن شولجين قوله في تصريحات: «إن فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يعيق إغلاق الملف الكيميائي السوري لمصلحة الدول الغربية، من أجل تحقيق هدفها المتمثل في تغيير النظام بشكل أو بآخر».

وأوضح شولجين، أن دمشق تأمل أن يساعد فريق تقييم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تصحيح التناقضات والثغرات لإغلاق الملف في أقرب وقت ممكن، ولكن في واقع الأمر، فإن الفريق بدلاً من المساعدة يضع عقبات أمام الملف، مضيفاً إنه «نتيجة لذلك، فإن عدد القضايا المعلقة لا يتناقص، ولكن في الواقع يتزايد».

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن الطريقة العسكرية لتغيير «النظام» فشلت، لذا فهم يحاولون إيجاد طرق ملتوية، ويتم استخدام البرنامج الكيميائي كأداة ضغط على دمشق.

في الأثناء، أكد نائب رئيس مجلس الدوما الروسي ألكسندر باباكوف، أن الغرب الجماعي لم يتراجع للحظة عن تشديد الحصار ضد الشعب السوري، في الوقت الذي يعاني فيه السوريون من عواقب كارثة الزلزال الطبيعية التي ضربت البلاد.

ونقلت وكالة «سانا» عن باباكوف قوله: «إن مزاعم تقديم مساعدات إلى سورية من الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة هي ضرب من الخيال»، لافتاً إلى أن آخر ما يفكر به الغرب الجماعي هو تقديم المساعدات للسوريين، فهو لم يقدم لهم سوى المكائد والمؤامرات.

وشدد باباكوف على أن امتناع أميركا وحلفائها عن تقديم المساعدات إلى المتضررين من كارثة الزلزال في سورية يعني أنهم مستعدون لتقديم هذه الحصص من المساعدات لدعم الإرهاب، واعتماد الاستفزازات ضد سورية والبلدان الأخرى المناهضة للسياسات الغربية.

بدوره أشار الكاتب والمحلل السياسي الروسي نيكولاي ستاريكوف تعليقاً على ما يسمى مؤتمر المانحين الذي عقد مؤخراً في بروكسل إلى أن المانحين الحقيقيين الساعين للمساعدة لا يفرضون أي شروط سياسية ولا يمارسون أي ضغوط على الجانب المتلقي للمساعدة، ولكن أولئك الذين اجتمعوا في بروكسل تحولوا من مانحين إلى مبتزين ومخربين.

وأكد ستاريكوف أن السياسة الغربية تنحدر نحو الهاوية بسرعة متزايدة، وليس في ذلك ما يثير الدهشة، إذ أبدت تحيزها ومارست ازدواجية المعايير في تقديم المساعدة لسورية وتركيا، في إزالة تداعيات الزلزال لأن تركيا هي حليفة الغرب في حلف «الناتو»، أما سورية فقد صمدت في وجه الهيمنة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن