حراك دولي مكثف في الأردن بشأن الملف السوري.. عبد اللهيان: نرحب بالاتفاق بين السعودية وسورية لتطبيع العلاقات
| وكالات
بالتزامن مع تزايد الانفتاح العربي على دمشق، استضافت العاصمة الأردنية عمان اجتماعاً حضرته 11 دولة عربية وغربية وممثلون عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدولة العربية والأمم المتحدة، لمناقشة ملف الحل السياسي السوري، على حين رحب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بالاتفاق بين السعودية وسورية لتطبيع العلاقات وإعادة فتح القنصليات، من دون أن يتم إعلان ذلك من دمشق أو الرياض سابقاً بشكل علني.
وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» نقلت عن عبد اللهيان قوله خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي، سالم عبد الله الجابر الصباح أمس: «تم اتخاذ خطوات جيدة في المجال الإقليمي وتجري متابعتها وتسير العلاقات مع المملكة العربية السعودية في اتجاه طبيعي»، موضحاً أنه «سيجتمع قريباً مع نظيره السعودي وستستأنف أعمال سفارتي البلدين».
وأضاف عبد اللهيان: «هناك اتفاقات بناءة تجري في المنطقة»، مرحبا حسب الوكالة «بالاتفاق بين السعودية وسورية لتطبيع العلاقات وإعادة فتح القنصليات».
بالتوازي، ذكرت مواقع إخبارية أن عمان استضافت اجتماعاً حضرته 11 دولة عربية وغربية لمناقشة ملف الحل السياسي السوري، وذلك بالتزامن مع خطوات ملحوظة في الوسط العربي للتطبيع مع دمشق.
ونقلت المواقع عن مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سورية، دان ستوينيسكو، قوله في تغريدة عبر «تويتر» أمس، «تبادلنا التطورات والوضع الحالي في سورية في أعقاب كارثة الزلزال، رحّبت بالموجز الذي قدمه مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون وأكدت دعمنا لقرار مجلس الأمن رقم 2254».
وذكرت المواقع أن الاجتماع حضره ممثلون عن أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والسعودية وقطر والعراق والأردن والإمارات وتركيا والنرويج، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وبيدرسون.
وخلال الاجتماع، قدم بيدرسون إحاطة حول آخر تطورات الأوضاع في سورية، وبشكل خاص في أعقاب كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية وجنوبي شرقي تركيا، في 6 شباط الماضي.
وأول من أمس التقى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بيدرسون، في إطار الجهود الأردنية المستمرة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية استناداً إلى المبادرة الأردنية التي تقوم على دور عربي مباشر ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعيتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وذلك على ما ذكرت قناة «المملكة».
وأكد الصفدي «استمرار التنسيق مع الأشقاء العرب حول موعد إطلاق المبادرة وآليات عملها» مؤكداً أن الدول العربية هي «الأولى بتصدر طاولة الحوار لحل الأزمة السورية، وتبعات هذه الأزمة تؤثر في المنطقة العربية أكثر مما تؤثر في غيرها».
وشدد على دعم الأردن جهود المبعوث الأممي للتوصل لحل سياسي للأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 ووفقاً لمبدأ خطوة مقابل خطوة.
كما بحث الصفدي مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث الثلاثاء الأوضاع في سورية، و«التعاون في مساعدة الأشقاء السوريين جراء الزلازل الأخيرة، والتحديات الناجمة عن تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المستضيفة».