أكدت وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها سيادة الأردن ووحدة وسلامة أراضيه.. الخارجية: العدوان الإسرائيلي محاولة بائسة للهروب من أزمات الكيان وخلط الأوراق
| الوطن
جددت سورية، أمس وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها سيادة الأردن ووحدة وسلامة أراضيه، على حين أكدت أن استهداف إسرائيل الممنهج للبنى التحتية المدنية السورية، ليس إلا محاولة إسرائيلية بائسة للهرب من أزمات الكيان الداخلية وللتغطية على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وضد أهلنا في الجولان السوري المحتل، ولخلط الأوراق والسعي إلى تفجير الأوضاع.
وذكر موقع وزارة الخارجية والمغتربين، على موقعه في الـ«فيسبوك» أمس أن الوزارة وجهت عن طريق الوفد الدائم في نيويورك رسالتين إلى كلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن.
وقالت الوزارة في الرسالتين: «مجدداً يشجع صمت مجلس الأمن المطبق، والدعم اللامحدود الذي توفره الإدارة الأميركية وحلفاؤها لربيبتهم إسرائيل، على التمادي في اعتداءاتها ضد سورية، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي في نحو الساعة 3،55 من فجر (أمس) 22 آذار الجاري، بشن عدوان جوي بعددٍ من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفاً محيط مطار حلب الدولي المدني، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة وتوقف خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي وعمليات إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في المحافظات المنكوبة، علماً بأن هذا المطار المدني كان بوابةً أساسية لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال الذي شهدته سورية بتاريخ 6 شباط 2023، واستقبل عشرات الطائرات من دول أعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية».
وأوضحت أن قيام إسرائيل بشن هذا العدوان الإرهابي بالتوازي مع زيارات، المسؤولين الأمميين إلى سورية وبالتزامن مع استمرار الجهود لمتابعة الأوضاع الصعبة في سورية بعد الزلزال المدمر، ليس بغريبٍ عن كيانٍ إرهابي تزامنت نشأته المشبوهة مع جرائم اغتيال المسؤولين الأممين ووسطاء السلام.
وشددت الخارجية في الرسالتين على أن استهداف إسرائيل الممنهج للبنى التحتية المدنية السورية، ليس إلا محاولة إسرائيلية بائسة للهرب من أزمات الكيان الداخلية وللتغطية على جرائمه ضد أشقائنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضد أهلنا في الجولان السوري المحتل، ولخلط الأوراق والسعي إلى تفجير الأوضاع.
وختمت: «تُجدِّد الجمهورية العربية السورية مطالبتها الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالنهوض بمسؤولياتهما بموجب الميثاق لوضع حدٍ لهذه الاعتداءات ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها»، ودعت إلى إصدار الرسالتين وتعميمهما كوثيقة من وثائق مجلس الأمن والدورة 77 للجمعية العامة وذلك في إطار البند رقم 32 من جدول أعمالها والمعنون «الحالة في الشرق الأوسط».
وفي وقت سابق من يوم أمس ذكر مصدر عسكري أنه «نحو الساعة الثالثة و55 دقيقة من فجر (أمس) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً محيط مطار حلب الدولي».
وأضاف المصدر: إن العدوان أدى إلى وقوع بعض الأضرار المادية في المطار، على حين أعلن مدير المؤسسة العامة للطيران المدني باسم منصور لاحقاً خروج المطار عن الخدمة.
من جهة ثانية قالت وزارة الخارجية والمغتربين في تغريدة أمس على حسابها في «تويتر»: تؤكد سورية من جديد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل كل حقوقه، بما في ذلك استقلاله وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما تؤكد دعمها لسيادة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ووحدة وسلامة أراضيها.
وأضافت الخارجية: إن سورية لا تستغرب التصريحات العنصرية المتكررة لمسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي، فهي تعبير واضح عن حقيقة هذا الكيان ومدى عدوانيته وأطماعه التوسعية في دول المنطقة، وحجم استهتاره بأبسط قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وكان الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد أنكر في تصريحات يوم الأحد الماضي وجود الشعب الفلسطيني وعرض خريطة للكيان تضم فلسطين والأردن، الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني وأردني وعربي ودولي واسع.