منصور أكد لـ«الوطن» المباشرة بعمليات إصلاح الأضرار وبأن عودته للخدمة قريبة جداً>> دمشق: العدوان الإرهابي الإسرائيلي على مطار حلب محاولة لخلط الأوراق وتفجير الأوضاع
| الوطن
اعتبرت سورية أن استهداف إسرائيل الممنهج للبنى التحتية المدنية، ليس إلا محاولة بائسة للهرب من أزمات الكيان الداخلية وللتغطية على جرائمه، وخلط الأوراق والسعي إلى تفجير الأوضاع.
موقف دمشق جاء من خلال رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية والمغتربين أمس عن طريق الوفد الدائم في نيويورك إلى كلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بعد ساعات من العدوان الجوي الذي شنه كيان الاحتلال الإسرائيلي على محيط مطار حلب الدولي المدني، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
ولفتت الوزارة إلى أن صمت مجلس الأمن المطبق، والدعم اللامحدود الذي توفره الإدارة الأميركية وحلفاؤها لربيبتهم إسرائيل، شجعت هذا الكيان على التمادي في اعتداءاته ضد سورية، حيث تسبب عدوانه أمس بتوقف خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي وعمليات إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في المحافظات المنكوبة، علماً بأن هذا المطار المدني كان بوابةً أساسية لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال الذي شهدته سورية بتاريخ الـ 6 من شباط 2023، واستقبل عشرات الطائرات من دول أعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
واعتبرت الوزارة أن قيام إسرائيل بشن هذا العدوان الإرهابي بالتوازي مع زيارات المسؤولين الأمميين إلى سورية وبالتزامن مع استمرار الجهود لمتابعة الأوضاع الصعبة في سورية بعد الزلزال المدمر، ليس بغريبٍ عن كيانٍ إرهابي تزامنت نشأته المشبوهة مع جرائم اغتيال المسؤولين الأمميين ووسطاء السلام.
وختمت: «تُجدِّد الجمهورية العربية السورية مطالبتها الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بالنهوض بمسؤولياتهما بموجب الميثاق لوضع حدٍ لهذه الاعتداءات ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها»، ودعت إلى إصدار الرسالتين وتعميمهما كوثيقة من وثائق مجلس الأمن والدورة 77 للجمعية العامة وذلك في إطار البند رقم 32 من جدول أعمالها والمعنون «الحالة في الشرق الأوسط».
وفي وقت سابق من يوم أمس ذكر مصدر عسكري أنه «نحو الساعة الثالثة و55 دقيقة من فجر (أمس) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً محيط مطار حلب الدولي».
وأضاف المصدر: إن العدوان أدى إلى وقوع بعض الأضرار المادية في المطار، على حين أعلن مدير المؤسسة العامة للطيران المدني باسم منصور لاحقاً خروج المطار عن الخدمة.
منصور كشف أنه تمت المباشرة بعمليات إصلاح الأضرار التي سببها العدوان الصهيوني على مطار حلب الدولي، وبأن عودته للخدمة ستكون خلال فترة قصيرة جداً.
وبين في تصريح خاص لــ«الوطن» أن عمليات الاستهداف طالت مدرجات الطيران في ثلاثة مواقع متباعدة، إضافة إلى استهداف نظام الإنارة، وتجهيزات الملاحة الجوية المتعلقة بهبوط وإقلاع الطائرات، لافتاً إلى أن جميع مستلزمات الصيانة وإعادة التأهيل تم توفيرها مباشرة في موقع العمل، ووضعت بتصرف الكوادر الفنية هناك.