عبد اللهيان رحب بالاتفاق بين السعودية وسورية لتطبيع العلاقات.. «رمضان» وعلى وقع الحراك الدبلوماسي يحل بيومه الأول على كل دول المنطقة
| الوطن - وكالات
تزامناً مع بدء المسلمين اليوم في معظم الدول العربية والإسلامية أول أيام صيامهم في شهر رمضان المبارك، تسارعت خطى الحراك الدبلوماسي بين دول المنطقة والساعية لإنهاء حقبة مؤلمة من التنافس والنزاع، والاتجاه نحو مرحلة من الاستقرار والتهدئة توجها اتفاق بكين الذي أعلن عودة العلاقات بين السعودية وإيران.
ورغم عدم وجود أي رابط سياسي بين التحركات الدبلوماسية والإعلان عن موعد أول أيام شهر رمضان الكريم، غير أن مصادفة هذه التحركات مع إعلان كل من السعودية وإيران وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة عن بدئهم الصيام في يوم واحد، أعطى مزيداً من أجواء التفاؤل بالمنطقة على أمل أن تثمر كل هذه الاتصالات إلى خطوات إيجابية لتطبيع العلاقات واستئنافها بين عدد من دول المنطقة.
وأعلنت سورية والإمارات والكويت والبحرين واليمن وقطر وفلسطين ومصر ولبنان وإيران والسعودية وليبيا وتونس وعمان وجيبوتي والسودان والأردن أن الخميس هو أول أيام شهر رمضان، فيما أعلنت سيرلانكا والهند وبنغلادش عدم ثبوت رؤية هلال شهر رمضان أمس الأربعاء وعليه يكون الجمعة هو أول أيام شهر رمضان.
على المقلب السياسي نقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله خلال اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي سالم عبد اللـه الجابر الصباح أمس: إنه «تم اتخاذ خطوات جيدة في المجال الإقليمي وتجري متابعتها وتسير العلاقات مع المملكة العربية السعودية في اتجاه طبيعي»، موضحاً أنه «سيجتمع قريباً مع نظيره السعودي وستستأنف أعمال سفارتي البلدين».
وأضاف عبد اللهيان: «هناك اتفاقات بناءة تجري في المنطقة»، مرحباً حسب الوكالة «بالاتفاق بين السعودية وسورية لتطبيع العلاقات وإعادة فتح القنصليات».
الاتصال بين عبد اللهيان ونظيره الكويتي جاء بعد ساعات من اتصال مماثل بين عبد اللهيان ونظيره الإماراتي عبد اللـه بن زايد حضر فيه أيضاً الترحيب بالاتفاق السعودي والإيراني وكذلك عبر الوزير الإماراتي عن أمله في أن تتحسن العلاقات بين دمشق وأبوظبي إلى المستوى المنشود من أجل إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة ومصالح الدول الإسلامية.
بالتوازي، ذكرت مواقع إخبارية أن عمان استضافت اجتماعاً حضرته 11 دولة عربية وغربية لمناقشة ملف الحل السياسي السوري، وذلك بالتزامن مع خطوات ملحوظة في الوسط العربي للتطبيع مع دمشق.
ونقلت المواقع عن مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سورية، دان ستوينيسكو، قوله في تغريدة عبر «تويتر» أمس: «تبادلنا التطورات والوضع الحالي في سورية في أعقاب كارثة الزلزال، رحّبت بالموجز الذي قدمه مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون وأكدت دعمنا لقرار مجلس الأمن رقم 2254».
وذكرت المواقع أن الاجتماع حضره ممثلون عن أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والسعودية وقطر والعراق والأردن والإمارات وتركيا والنرويج، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وبيدرسون.
وخلال الاجتماع، قدم بيدرسون إحاطة حول آخر تطورات الأوضاع في سورية، وبشكل خاص في أعقاب كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية وجنوب شرق تركيا، في 6 شباط الماضي.
وأول من أمس التقى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بيدرسون، في إطار الجهود الأردنية المستمرة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية استناداً إلى المبادرة الأردنية التي تقوم على دور عربي مباشر ينخرط مع الحكومة السورية في حوار سياسي يستهدف حل الأزمة ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية.