رياضة

سلة الأهلي تتعاقد مع محترف أميركي وسط عجز مالي كبير

| حلب - فارس نجيب آغا

أعلن نادي أهلي حلب عن تعاقده مع المحترف الأميركي بكرة السلة فيكتور بيرموديز حتى نهاية موسم 2022-2023 وهو يلعب في مركز صانع الألعاب، وقد تكون تلك نقطة مهمة وخاصةً أن الأهلي لا يملك لاعباً يدير المباراة بالشكل المطلوب في ظل تقدم علي ديار بكرلي بالعمر وعدم تمكنه من خوض لقاء كامل فضلاً عن رحيل إسحاق عبيد إلى الكرامة وعدم رغبته في مواصلة اللعب مع فريق الأهلي نتيجة خلافات مالية وتأخر سدادها، والحال ينطبق تماماً على اللاعب عبد الوهاب الحموي الذي يرفض الالتزام للموسم الثاني مع الفريق وتكمن رغبته في الرحيل إلى فريق الجيش ودفع مبلغ 100 مليون ليرة سورية تم الاتفاق عليها بينه وبين النادي، لكن إدارة الأهلي رفضت الموضوع بعد وصول عرض لها من نادي الكرامة وهو ما أعاد القضية والخلاف لنقطة الصفر، حيث أكد مشرف اللعبة فراس المصري أن النادي لم يعد لديه الرغبة في السماح للحموي بالرحيل بعد أن باتت الأمور المالية جيدة من خلال تبرعات المحبين، وهكذا يعيش أكبر أندية القطر على الهبات والتبرعات، على حين بعض أعضاء مجلس الإدارة يصارعون من أجل البقاء على كراسيهم وهم لا يستطيعون دفع ليرة واحدة من جيوبهم ولا يبادرون لتقديم أي دعم مالي، كذلك ليس لديهم النية في المغادرة الطواعية رغم أن النادي بات مداناً بأكثر من مليار ونصف المليار ليرة سورية كحد أدنى وخاصة في لعبتي كرة القدم والسلة.

جميع العالمين ببواطن الأمور والمتابعين يعلمون أن مجلس الإدارة شبه عاجز عن الالتزام مع فرقه وكوادره بسداد مستحقاتهم مع وعود كثيرة وتخلف عن الدفع لأشهر طويلة أي مجرد كلام بكلام لتمرير الوقت فقط في ظل معاناة كبيرة للفرق والكوادر التي تعيش من خلف رواتبها.

نادي الأهلي غريق بحر الديون والأزمة التي تطوقه يصعب الخروج منها نتيجة السياسة الخاطئة في العمل في ظل وجود عدد من الأشخاص داخل المجلس لا يملكون الفكر والخبرة الإدارية والتنظيمية ولا حتى تقديم المال كداعمين، ولا أحد يعلم كيف يتم انتقاء تلك الأسماء وزجها في الأندية السورية لذلك نادي الأهلي أحد الأندية التي تعيش واقعاً مالياً مؤلماً، حيث تزداد ديونه من يوم لآخر والإدارة تتمسك بكراسيها وهي تغرق النادي من يوم لآخر كما أن الأعضاء لا يستطيعون دفع شيء من جيوبهم الخاصة، بينما يفضلون التصدر على شاشات التلفزة وأمام عدسات المصورين، وحسناً ما فعله العضوان محمود عنبر وصالح عجلة من خلال التقدم باستقالتهما ورحيلهما لأسباب كثيرة تعطي انطباعاً عاماً أن النادي يسير نحو الأسوأ، وما رحيلهما إلا دليل كافٍ عن ذلك واللجنة التنفيذية بحلب والمكتب التنفيذي في دمشق يعلمون ما يحدث في هذا النادي بشكل كامل، وإلى أن يسير وما كمية الديون المتراكمة عليه والعجز المالي الكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن