رياضة

في سلة المحترفين.. الجيش يستضيف الوثبة ولقاء قمة غداً بالشهباء يجمع الوحدة والجلاء

| مهند الحسني

تنطلق مساء اليوم الأحد وغداً الإثنين مباريات الأسبوع السابع من ذهاب سلة المحترفين بخمسة لقاءات بعد استراحة قسرية طويلة نتيجة تعليق النشاط الرياضي بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد شهر شباط الفائت.

ويبدو أن هذه الاستراحة قد استغلتها جميع الأندية وقامت بإعادة تقييم مشوارها في المراحل الست التي مضت ووضعت تصورات جديدة من أجل تلافي أخطائها والعمل على الظهور بصورة جيدة ومغايرة عن تلك التي كانت عليها بداية الموسم، على حين أن فرق المقدمة والتي حققت انتصارات جيدة تسعى لتقديم الأفضل على مستوى النتائج الرقمية والأداء الفني.

لكن هذه الاستراحة رغم بعض إيجابياتها غير أنها حملت بعض السلبيات جلها يتعلق بغياب اللاعب الأجنبي الذي غادر أغلبية الأندية لأسباب كثيرة جلها يتعلق بالشح المادي الذي تعاني منه معظم الأندية، لذلك من المتوقع أن نشهد مباريات طابقية بفوارق رقمية كبيرة وهذا لن يكون في مصلحة اللعبة لأنه سيفقدها تلك النكهة التنافسية الجميلة واللمحات الفنية المثيرة التي كنا نتوقعها هذا الموسم.

مثيرة وندية

يستضيف اليوم الأحد النواعير المتصدر في تمام الساعة العاشرة ليلاً فريق الحرية صاحب المركز السابع في صالة صالح علواني بحماة في لقاء يتوقع أن يحفل بكثير من الإثارة والندية نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق فاعلة ومؤثرة وخاصة المتصدر النواعير الراغب في البقاء على المقدمة والابتعاد قدر الإمكان عن أقرب منافسيه، يضم النواعير لاعبين متميزين ومحترفاً دانيال كريس الذي أثبت بأنه الأفضل حتى الآن، ومدرباً يعرف كيف يتعامل مع مجريات كل لقاء وسيلعب النواعير على أرضه وبين جمهوره وهذا ما يشكل أوراق ضغط كبيرة على لاعبي الحرية.

على حين أن الحرية يدرك أنه أمام مواجهة صعبة وقوية لكنه يملك هو الآخر مفاتيح رابحة وفاعلة يسعى لتسجيل حضور طيب والخروج بنتيجة إيجابية، وما يزيد من قوة الحرية لمسات مدربه الشاب أشرف دركزلي الذي نجح في خلق توليفة ناجحة ومنسجمة بين لاعبي الفريق، لكن الحرية خسر جهود نجمه المتألق مراد هاشم الذي غادر خارج البلاد، ومع ذلك يضم الحرية بين صفوفه لاعبين متميزين شباناً تغلب الحماسة على أدائهم ويلعبون بقوة لا مثيل لها.

النتيجة أقرب للنواعير لكن حماسة لاعبي الحرية ربما تقلب الموازين والنتيجة معاً.

سهلة وتدريبية

يحل الوثبة صاحب المركز الأخير على لائحة الترتيب والذي لم يذق طعم الفوز منذ بداية الموسم ضيفاً على الجيش الرابع في صالة الفيحاء بدمشق، في لقاء يتوقع أن يكون محطة عبور سهلة للاعبي الجيش الأكثر تحضيراً وخبرة وعراقة، ومن المتوقع أن يشرك مدرب الجيش هيثم جميل لاعبي الصف الثاني من أجل الاطمئنان على جاهزيتهم قبل وصول الفريق للمراحل الأكثر قوة، ويضم الجيش لاعبين من طراز النخبة ويعيش الفريق حالة مثالية من الاستقرار بجميع أشكاله والمشاكل التي تمر على بعض الأندية هو بمنأى عنها.

على حين أن الوثبة المتعثر بتحضيراته والذي خسر معظم لاعبيه النجوم هذا الموسم بسبب الأزمة المالية التي عصفت بالنادي، يضم بين صفوفه لاعبين شباناً هم بحاجة للخبرة في اللعب والتعامل مع مباريات قوية ويقود الفريق المدرب سامر سطمة وهو من المدربين الشبان الذي يحاول أن يقدم شيئاً جديداً يسجل في سجله كمدرب، وظهر الفريق تحت قيادته بصورة مقبولة بعض الشيء لذلك يدرك الوثبة أن طريقه لنقاط الفوز شائك ومليء بالمنغصات وسيحاول أن يلعب بأريحية والخروج بأقل النقاط خسارة.

ديربي اللاذقية

يوم غد الإثنين تستكمل مباريات الأسبوع السابع بثلاثة لقاءات مهمة ومثيرة، حيث تقام في مدينة اللاذقية مباراة قمة تجمع الجارين العزيزين تشرين وحطين في لقاء يتوقع أن يحمل في مجرياته الكثير من الإثارة والندية واللمحات الفنية الجميلة نظراً لهاجس الفريقين وهو الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية توازي طموحهما، تشرين الذي خسر جهود مدربه والمتعثر بتحضيراته يسعى لتدارك الأمر وتقديم وجبة سلوية جيدة، على حين جاره حطين كان قد عاد لتحضيراته منذ عشرة أيام واستعاد لاعبه المحترف من جديد، لكنه لم يذق طعم الفوز منذ بداية الموسم، لذلك سيحاول أن يحقق فوزاً يؤكد أحقيته بوجوده في دوري المحترفين ويخرج بنقاط اللقاء ويسجل أول فوز له بالدوري يكون بمنزلة فاتحة خير له لانتصارات أفضل في المراحل القادمة.

على حين أن تشرين هو الآخر يطمح لتسجيل نتيجة إيجابية ترضي طموحه ويؤكد زعامته لسلة المدينة ولديه كل مقومات التألق والفوز.

النتيجة أقرب لتشرين لكن حطين وطموحه الكبير قد يقلب كل التوقعات ويخطف نقاط الفوز.

قمة كبيرة

يقام في صالة نادي الجلاء بحلب لقاء قمة عندما يستضيف الجلاء الخامس فريق الوحدة الثاني في لقاء مثير وندي وسيحفل بكثير من القوة والإثارة نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق قوة فاعلة ومؤثرة.

فالجلاء الذي فاز الأسبوع الماضي بلقب دوري تحت 23 سنة يعيش في حالة معنوية عالية وخاصة أن أغلبية لاعبيه شاركوا في هذا الفريق ويلعبون بحماسة وانسجام كبيرين ولديهم طموح بالفوز وتأكيد جدارتهم لكنهم يدركون أنهم أمام فريق عنيد وكبير ويلعب بأداء رجولي ولديه نجوم كبار قادرون على الحلول الفردية وتقليص أي فارق لكن ثقافة الفوز التي يتحلى بها لاعبو الجلاء ستشكل دافعاً قوياً للعب بقوة ومن المتوقع أن يكون الجلاء على أرضه وبين جمهوره نداً قوياً وطموحه الفوز وهذا ما يسعى إليه.

على حين أن فريق الوحدة يعرف أن رحلته للشهباء لن تكون مفروشة بالورود والوصول لنقاط الفوز لن يكون سهلاً لأنه سيواجه فريقا منتشياً من نتائجه، ومع ذلك الوحدة الذي يضم لاعبين متميزين يدرك أنه أمام فريق يلعب بحماسة عالية، لكن الوحدة يبقى من الفرق الكبيرة ولديه أوراق فاعلة وقوية أمثال ملك القوس مجد عربشة والجناح الطائر شريف العش والمقاتل محمد أوضه باشي وصانع الألعاب علاء إدلبي كل ذلك يعطي الوحدة قوة ضاربة إضافة لوجود المدرب عدي خباز الذي حقق مع الفريق نتائج جيدة الموسم الماضي.

النتيجة أقرب للوحدة لكن الجلاء قادر على مقارعة الكبار والخروج بنتيجة اللقاء عن جدارة واستحقاق.

حصة تدريبية

يحل الكرامة الثامن ضيفاً على الطليعة صاحب المركز التاسع بمدينة حماة في لقاء لن يجد فيه لاعبو الكرامة صعوبة في تجاوزه نظراً لفارق التحضير والخبرة والعراقة وتوافر اللاعبين الجيدين، فالكرامة اليوم غير شكل في عهد مدربه الجديد اللبناني داني عاموس ولديه مجموعة منسجمة من اللاعبين المتميزين إضافة لبعض لاعبي الخبرة، وستكون المباراة بمنزلة فرصة جديدة للكرامة لتحسين موقعه على لائحة الترتيب العام، بالمقابل الطليعة المتعثر بتحضيراته يعيش في حالة من عدم الاستقرار ويدرك أن مهمته شبه مستحيلة أمام فريق يتفوق عليه بكل شيء، وخاصة بعدما خسر جهود مدربه إياد عبد الحي الذي تمت إقالته لأسباب مالية، ومن المتوقع أن يكمل المشوار مع الفريق المدرب حسين الحاج الذي عمل كمساعد للمدرب عبد الحي وهو من أبناء النادي، الطليعة يدرك صعوبة مهمته أمام الكرامة ومع ذلك سيحاول أن يعيد تقديم نفسه أمام من بقي من جمهور ويحقق نتيجة جيدة أقلها الخروج بفارق قليل من النقاط.

مع العلم أن جميع المباريات ستنطلق في تمام الساعة العاشرة ليلاً بسبب الشهر الفضيل.

مدربو الأندية

لم يطرأ تعديل كبير على مدربي الأندية باستثناء أندية أهلي حلب والكرامة والطليعة وتشرين حيث تولى المدرب اللبناني غسان سركيس قيادة الأهلي، واللبناني داني عاموس قيادة فريق الكرامة، وتولى فريق الطليعة حسين الحاج، ولم تتضح صورة مدرب فريق تشرين بعد استقالة مدربه سومر خوري، على حين بقي عدي خباز مدرباً للوحدة، وهيثم جميل للجيش، وعماد شبارة للنواعير وأشرف دركزلي الحرية (جورج شكر للجلاء)، سامر سطمة للوثبة وسامر إمام لحطين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن