شؤون محلية

أطباء ومعاينات مجانية طوال شهر رمضان … «همزة وصل» لتطوير كرسي كهربائي للمعاقين وأنموذج لمسكن طيني

| حلب- خالد زنكلو

فعّل قدوم شهر رمضان في حلب المبادرات الفردية لتلبية متطلبات وحاجات المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة في ٦ الشهر الماضي.

وشهدت الأيام الثلاثة الأولى من شهر الصوم عودة المساعدات الإغاثية التي يقدمها الأهالي عبر مبادرات فردية أو جماعية لمنكوبي الزلزال إلى سابق عهدها إبان وقوع الزلزال، والتي ساهمت في إنقاذ المنكوبين من العوز والحرمان.

ورصدت «الوطن» إقبالاً لافتاً من المتبرعين في الأيام الأولى من الشهر الفضيل لتقديم ما يلزم للمتضررين من الزلزال من مواد إغاثية ومبالغ مالية، سواء للمقيمين منهم في مراكز الإيواء المعتمدة وغير المعتمدة أو داخل الخيام المنصوبة في أحياء متفرقة من المدينة.

كما استهدف المتبرعون المحتاجين للمعونة داخل بيوتهم في الأحياء الشعبية شرقي المدينة التي نالت حظاً أوفر من أضرار الزلزال، مثل بستان القصر والفردوس والكلاسة والصالحين والشعار وبستان الباشا، حيث تحتاج أعداد كبيرة من منازلهم وشققهم السكنية إلى ترميم بعد تعرضها لتصدعات وتشققات.

وشجع خطباء المساجد في خطبة الجمعة الماضية أهالي المدينة إلى إخراج زكاة الفطر وصدقات أموالهم في أول أيام شهر الصوم، نظراً لوجود محتاجين إليها جراء الزلزال، الأمر الذي لاقى آذاناً مصغية خففت من وطأة الزلزال على عدد كبير من السكان.

وبين الطالب الجامعي «أحمد. ز» لـ«الوطن» أنه اتفق مع مجموعة من زملائه وأصدقائه على التبرع بأموال المواد الغذائية والمياه المعدنية، التي اعتاد تقديمها كل رمضان لإفطار الصائمين وقت آذان المغرب، إلى المتضررين بالزلزال من سكان أحياء شرق حلب.

كما خصص أطباء معايناتهم مجاناً للمرضى المتضررين بالزلزال طوال الشهر الفضيل لتخفيف نفقات وأعباء الإفطار والسحور على عائلاتهم، على حين أعلن مهندسون عن تطوعهم خلال رمضان بالكشف عن المنازل المتضررة من دون مقابل مادي.

ولوحظت سيارات خاصة قبل الإفطار توزع سلات غذائية وحفوضات أطفال وعلب حليب على الخيم التي تؤوي نازحين من الزلزال في بعض الأحياء وشوارع المدينة الرئيسية، كتلك الواقعة على أتوتستراد الراموسة.

ونشطت مبادرات فردية تضم اختصاصات علمية مختلفة وأشخاصاً ذوي ملاءة مالية جيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما على «الواتس»، لجمع التبرعات وإعانة المنكوبين بالزلزال بشكل مباشر عبر تقديم الخدمات المختلفة اللازمة لهم.

ومن المبادرات الإنسانية الرائجة، والتي تضم ٢٣٧ عضواً من الكفاءات العلمية والاقتصادية والمجتمعية في الوطن والمهجر في مجموعتها على الواتس وحققت نتائج ملموسة على الأرض، مبادرة «همزة وصل»، والتي خصصت نشاطات وأمنت تبرعات لتقديم إعانات مالية وسلل غذائية وتأمين سكن مؤقت عن طريق الإيجارات، إضافة إلى تشكيل فريق عمل لتطوير كرسي كهربائي متحرك للمعاقين لتصنيعه محلياً وفريق آخر لتطوير أنموذج لمسكن طيني خاص بإيواء المتضررين من الزلزال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن