اقتصادالأخبار البارزة

عن سلة «السورية للتجارة» الغذائية … مواطنون: كل مادة فيها تشكل مكوناً واحداً من «الطبخة» … هليل لـ«الوطن»: يستطيع المواطن شراء أكثر من سلة وأسعارها أقل من السوق بـ 25 بالمئة

| جلنار العلي

لاقت السلة الرمضانية التي طرحها فرع «السورية للتجارة» في دمشق الكثير من الانتقادات من قبيل ارتفاع سعرها أولاً الذي تم تحديده بـ99 ألف ليرة مقارنة بأجور الموظفين والتي يبلغ حدها الأدنى حوالي 92 ألف ليرة، وعدم كفايتها إلا لأيام قليلة ثانياً، ما يجعل شراءها متعذراً على الكثير من الناس ، وخاصة أن طرحها في المؤسسة صادف بداية شهر رمضان الذي جاء في آخر عشرة أيام من الشهر الحالي.

في هذا السياق، بيّنت إحدى ربات المنازل، أن هذه السلة تعتبر غير كافية لإفطار الصائم، فماذا يفعل المواطن بالرز وحده على سبيل المثال؟ أي إن كل مادة بهذه السلة هي مجرد مكون واحد فقط من «الطبخة»، ناهيك عن أن كميات الرز المحددة بالسلة لا تكفي سوى ليومين فقط في حال كانت العائلة مكونة من 5 أشخاص، أما كيلو الشعيرية فهو يكفي لـ8 طبخات فقط، و2 كيلو من زيت القلي يكفي لمدة 10 أيام، أما كميات رب البندورة الموجودة بالسلة فهي تكفي لمدة 15 يوماً، وذلك حسب نوع الطبخة، أما الشاي ومربى المشمش فيكفيان لمدة أسبوعين تقريباً، متمنية لو تم طرح مواد أكثر من ذلك ضمن السلة الرمضانية على أن يتم تقسيطها لكون الكثير من المواطنين يعملون بـ«اليومية» وغير قادرين على دفع قيمة السلة مرة واحدة.

«الوطن» جالت على الأسواق لتبيان السعر الحقيقي لهذه المواد المكونة للسلة الرمضانية وتبين أنها تفوق السعر المحدد للسلة بوسطي 17 ألف ليرة أي إن سعرها يقارب 116 ألف ليرة، إذ وصل سعر كيلو زيت القلي من ذات الماركة إلى 17 ألف ليرة، وكيلو السمن النباتي إلى 17500 ليرة، وكيلو شاي سوبر بيكو 60 ألف ليرة، أي إن 200 غرام منه بـ12 ألف ليرة، وكيلو رز الكبسة من الماركة المطروحة نفسها في السلة أيضاً 9500 ليرة، بينما وصل سعر كيلو الشعيرية إلى 8200 ليرة، وكيلو مربى المشمش بـ9000 ليرة، وكيلو رب البندورة بـ7500-8000 ليرة.

من جانبه، أوضح مدير فرع «السورية للتجارة» في دمشق سامي هليل بتصريح لـ«الوطن»، أنه تم انتقاء المواد الموضوعة بالسلة بناء على أنها أكثر المواد التي يحتاجها المواطنون في شهر رمضان وهي أكثر المواد المرغوبة، لافتاً إلى أن قيمة السلة حوالي 123 ألف ليرة تقريباً، أي إن الأسعار المحددة تقل عن سعر السوق بنسبة 20-25 بالمئة أي بحوالي 24 ألف ليرة، وهي تحتوي على 3 كيلو رز كبسة ولترين زيت قلي وكيلو غرام من السمن النباتي، و200 غرام شاي سوبر بيكو، ومربى مشمس وشعيرية و1350 غرام من رب البندورة.

وكشف هليل عن بيع حوالي 3000 سلة خلال أول يومين من شهر رمضان وأن هناك إقبال شديد على الشراء، والفرع سيستمر ببيع هذه السلة ما دام الإقبال موجوداً.

وتعليقاً على نوعية المواد الموجودة بالسلة وعدم كفايتها وشمولها، بيّن هليل أنه لم يتم تحديد عدد مرات الشراء للمواطن خلال شهر رمضان إذ يستطيع الحصول على السلة متى أراد من دون بطاقة ذكية، مؤكداً أن فرع «السورية للتجارة» في دمشق لا يشكل السوق كاملاً، ويحتاج المواطن إلى المزيد من المواد الأخرى كالحبوب والبقوليات التي يشتريها من الأسواق الأخرى، ولكن «السورية للتجارة» عمدت إلى طرح بعض المواد بأسعار مخفضة عن السوق، معتبراً أن نسبة الحسم التي تصل إلى 25 بالمئة لا يوجد مثيل لها في كل أسواق سورية.

وفي سياق متصل، أشار هليل إلى إضافة مادة الحمص الحب إلى البطاقة الذكية من دون رسالة بسعر 7000 ليرة بينما يباع بالأسواق بحوالي 12 ألف ليرة، كما تمت إتاحة 2 كيلو من البرغل في الأسبوع من دون رسالة أيضاً بعد أن كانت المخصصات 2 كيلو في الشهر لكل عائلة، كما تتوفر بالصالات اللحوم التي تقل أسعارها حوالي 20-30 ألف ليرة عن الأسواق، والفروج يباع بسعر النشرة التموينية، لافتاً إلى أنه سيتم استجرار المزيد من الخضر والحشائش للصالات وإلى سوق الهال من الساحل ومحافظة درعا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن