لقي 20 شخصاً مصرعهم جراء فيضانات اجتاحت مناطق في بارطيري بمحافظة جدو جنوب الصومال.
وذكر التلفزيون الصومالي أن المياه غمرت عشرات المنازل، وجرفت الأراضي الزراعية في المنطقة، مشيراً إلى أن الحكومة وشركاءها الدوليين يعملون حالياً على تقدير الأضرار، ومحاولة تقديم معونات عاجلة للمتضررين.
بدورها قالت السلطات في مدينة بارطيري: إن الفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه نهر جوبا غمرت مناطق شاسعة في المدينة، كما شردت الآلاف من قراهم الواقعة على ضفاف النهر.
وتجتاح الأمطار الموسمية أجزاء كثيرة من الصومال، في حين واجه الناس فيه موجة جفاف شديدة العام الماضي، أدت حسب تقرير أممي إلى وفاة ما يقدر بنحو 43 ألف شخص في الصومال جراء أطول موجة جفاف في البلاد ونصفهم على الأرجح من الأطفال.
وفي أيلول الماضي، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من أن عدد الأطفال الذي يعانون سوء تغذية حاد في البلد الذي يشهد أوضاعاً غير مستقرة نتيجة النزاعات المسلحة التي تعصف به منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي ارتفع إلى مستوى لم يشهده أي بلد حتى الآن في هذا القرن ليتخطى النصف مليون طفل.
وحينها، قال جيمس إلدر المتحدث باسم المنظمة: «لدينا أكثر من نصف مليون طفل في الصومال يواجهون موتاً يمكن تجنبه وإنه كابوس يخيم فوق الرؤوس» مضيفاً إن «هذا المستوى لم يشهده أي بلد حتى الآن في هذا القرن».
وأوضح إلدر أنه «من المتوقع أن يعاني أكثر من 513 ألف طفل دون سن الخامسة سوء التغذية الحاد ما يضاعف بعدة مرات من احتمال وفاتهم إثر إصابتهم بأمراض مثل الحصبة والملاريا والكوليرا التي تنتشر في البلاد فيما يمثل ذلك زيادة بنسبة 33 بالمئة في عدد الأطفال المعرضين للخطر منذ حزيران الماضي» محذراً من أن «هناك أطفالاً في حالة حرجة ومن دون علاج ربما يموتون في غضون ساعات».
وقبل ذلك، حذّر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث من تفشي المجاعة في الصومال مشيراً إلى أن الأمم المتحدة بحاجة إلى 10 مليارات دولار لمنع حدوث هذه المجاعة.