عربي ودولي

أكدت عزمها تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين … طهران: تصريحات الكيان الإسرائيلي وبريطانيا ضدنا مملوءة بالتهم الباطلة

| وكالات

أدانت طهران تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ونظيره البريطاني ريشي سوناك ضدها، معتبرة أنها مرفوضة ومملوءة بالتهم الباطلة، معلنة من جانب آخر عزمها على تعزيز العلاقات مع الصين، ولاسيما في المجالات الاقتصادية.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريح أمس: إنه من سخريات القدر أن يدين إيران نظامان أقيم أحدهما على أساس احتلال أراضي شعب وقتل الأطفال، والآخر ما زالت آثار سياساته الداعية إلى الحرب والمثيرة للفتنة في كل مكان من المنطقة، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني يملك ترسانة أسلحة نووية ويكيل التهم ضد إيران التي تعتبر أحد عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة.
واعتبر كنعاني أنه في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تطورات إيجابية فإن غضب كيان الاحتلال وبريطانيا لهذه التطورات ومساعيهما الرامية إلى إضعاف وتيرة السلام ونسف هذه المسيرة ومحاولاتهما التخريبية لا يبعث على الاستغراب مطلقاً.
وجدد كنعاني تأكيد رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع الدول الجارة أكثر من أي وقت مضى، وضرورة توفير الأمن الإقليمي المشترك من قبل دول المنطقة، موضحاً أن الدول التي تدعم الكيان الصهيوني تتحمل مسؤولية الجرائم التي يقترفها هذا الكيان وانتهاكه لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
في غضون ذلك أعلنت الحكومة الإيرانية عزمها على تعزيز العلاقات مع الصين، ولاسيما في المجالات الاقتصادية.
وحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية قال المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي أمس: إن أهمية الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منتصف شباط الماضي إلى الصين تكمن في إظهار إرادة إيران القوية والجادة لتعزيز العلاقات مع الجانب الصيني، مشيراً إلى أن الفريق الاقتصادي للحكومة الإيرانية الذي رافق رئيسي في زيارته لبكين أبرم اتفاقيات مع الصين في جميع المجالات.
وأوضح جهرمي أن بعض الاتفاقيات المبرمة مع الصين دخلت حيز التنفيذ، لافتاً إلى أن الأثر الاقتصادي لهذه الاتفاقيات سيظهر في مجال التجارة الخارجية.
وكشف جهرمي أن سبب عدم الإفصاح عن بعض بنود الاتفاقيات التي أبرمها البلدان هو منع المنافسين الاقتصاديين من الاطلاع على تفاصيل الاتفاقيات، وخاصة في مجال التكنولوجيات الفائقة التطور والطاقة، مبيناً أن المصلحة الإيرانية تقتضي زيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة، في حين تأتي الصين في مقدمة مستهلكي الطاقة، ويمكنها أن تكون من زبائن حاملات الطاقة الإيرانية.
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن إيران والصين عازمتان على التنفيذ الكامل لخطة الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى بكين.
ومن جانب آخر أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الإجراءات القسرية الأحادية ضد بلاده أعاقت تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الوصول إلى المياه النظيفة والصحية.
ونقلت وكالة «إرنا» عن إيرواني قوله خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المياه: إن هذه الإجراءات القسرية تتعارض مع حقوق الإنسان، ولاسيما الحق في التنمية والصحة والوصول إلى التقنيات الموجهة نحو البيئة، محذراً من أن العالم يمر بمنعطف حرج، والعديد من البلدان على شفا أزمة مياه ستظهر قريباً.
ودعا المندوب الإيراني إلى دعم التعددية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال المياه، مشدداً على وجوب اضطلاع الأمم المتحدة بدورها الحيوي في هذا المجال.
ولفت إيرواني إلى أن بلاده بصفتها دولة شبه جافة ذات موارد مائية محدودة تعاني آثار تغير المناخ العالمي مع عواقب وخيمة، ولذلك فإنها مثل أجزاء أخرى من العالم تتأثر بالتدهور البيئي، معرباً عن استعداد طهران للتعاون الإقليمي والعالمي لتحقيق الأهداف المشتركة للتنمية.
ويعتبر مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي اختتم فعالياته أول من أمس الجمعة أهم تجمع دولي في قطاع المياه بعد مؤتمر المياه الأول للأمم المتحدة الذي انعقد في الأرجنتين عام 1977.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن