عربي ودولي

«يونسيف»: أكثر من 11 مليون طفل يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية

| وكالات

كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف» نشر أمس، أن ما يزيد على 11 مليون طفل يمني باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية نتيجة ثماني سنوات قاسية من الحرب على اليمن والحصار المفروض على هذا البلد.
وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني وفق «سبوتنيك»: إن «ثماني سنوات قاسية من النزاع دمّرت حياة الملايين من الأطفال في اليمن وخلفت وراءها 11 مليون طفل ممن هم بحاجة للحصول على شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية».
وحذرت اليونسيف من أن «الملايين قد يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بسوء التغذية ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة حيال ذلك».
وأكدت أن الحرب «تسببت كذلك بتفاقم أزمة سوء التغذية المستمرة في اليمن حيث يعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، من بينهم أكثر من 540000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهي حالة مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها بشكل عاجل».
من جانبه، قال ممثل «اليونسيف» في اليمن، بيتر هوكينز: «حياة الملايين من الأطفال الضعفاء في اليمن معرضة للخطر بسبب عواقب الحرب القاسية والمستمرة التي يصعب تصورها أو تحملها».
وأضاف: إنه رغم وجود اليونسيف منذ بداية الصراع لتوفير المساعدات المطلوبة بشدة «لكن لا يمكننا تقديم ما يكفي من الدعم للأطفال والأسر المتضررة دون التوصل إلى سلام دائم».
وأشار إلى أن المنظمة تحتاج لعام 2023 وبشكل عاجل إلى 484 مليون دولار أميركي لمواصلة استجابتها الإنسانية المنقذة لحياة الأطفال في اليمن.
وحذر من أنه حال عدم الحصول على التمويل اللازم «فقد تضطر «اليونسيف» إلى تقليص المساعدات الحيوية التي تقدمها للأطفال الأكثر ضعفاً».
وبدأت الحرب على اليمن في السادس والعشرين من آذار من عام 2015 وتسببت باستشهاد وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين ودمار هائل في البنى التحتية إضافة إلى انتشار الأوبئة والأمراض، إضافة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في البلاد ولاسيما بعد فرض قوى العدوان حصاراً برياً وبحرياً على البلاد.
وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، أكدت «يونسيف»، حاجة أكثر من مليوني طفل مصاب بسوء التغذية الحاد في اليمن للرعاية العلاجية، وذلك في ظل الحصار المفروض على اليمن من قوى العدوان.
وحينها، قالت بعثة المنظمة الأممية في اليمن عبر حسابها على «تويتر»: إن «سوء التغذية يحرم ملايين الأطفال في اليمن من صحتهم وإمكاناتهم»، مضيفة: «مع وجود 2.2 مليون طفل يعانون سوء تغذية حاداً وأكثر من 540 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد الشديد، يجب أن نعمل سريعاً لتقديم الرعاية العلاجية والدعم اللازمين».
ويهدد نقص تمويل الأنشطة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، بتفاقم الوضع الإنساني ولاسيما بعد إعلان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتين غريفيث، في ختام مؤتمر مانحي اليمن، أواخر شباط الماضي، أن الأمم المتحدة لم تنجح بجمع سوى 1.2 مليار دولار ضمن خطة أممية تقدر بـ4.3 مليارات يحتاجها اليمن في 2023.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن في ظل استمرار العدوان على الشعب اليمني واستهداف بناه التحتية، إذ قال مكتب المنظمة الدولية لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»: إن «الأزمة الإنسانية في اليمن تبقى الأسوأ في العالم، مضيفاً: إن التقديرات تشير إلى أن 80 بالمئة من سكان اليمن أي نحو 24 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة غذائية أو حماية بينهم 14.3 مليون شخص بشكل عاجل.
بموازاة ذلك، تواصلت الأمطار الغزيرة على معظم المحافظات اليمنية، ما تسبب بخسائر بشرية ومادية نتيجة السيول التي جرفت مخيمات النازحين والمزارع.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية أمس، قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب في بيان: إن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، التي تشهدها المحافظة، أدت إلى تضرر أكثر من 9 آلاف أسرة نازحة.
وأوضح البيان أن التقارير الأولية تشير إلى أن أعداد الأسر النازحة المتضررة بلغت 912 أسرة، المئات منها تضررت بشكل كلي ومئات أخرى كانت أضرارها جزئية.
ووجه البيان نداء استغاثة عاجل للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والهيئات الإغاثية المحلية والإقليمية والدولية، بسرعة التدخل لإغاثة المتضررين وتوفير احتياجاتهم الأساسية من مأوى ومواد غذائية وإيوائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن