أعلن مفوض السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد يدرس تقديم الدعم لما تسمى «منظمة الخوذ البيضاء» الإرهابية بذريعة أن الأخيرة قادت جهود البحث والإنقاذ في المناطق التي توجد فيها التنظيمات الإرهابية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب سورية في شباط الماضي.
وقال بوريل حسب مواقع إلكترونية معارضة، في خطاب موجّه لأعضاء من البرلمان الأوروبي: إن الاتحاد يبحث بالفعل في إمكانية تقديم الدعم لمنظمة «الخوذ البيضاء»، مشيراً إلى أن الاتحاد تابع عن كثب عملها على مدار سنوات، وآخرها ما قال: إنه استجابتها للزلزال الذي ضرب المنطقة في شباط الماضي.
وأوضح أن القرارات المتعلقة بسياسة الاتحاد الأوروبي وتنفيذها في سورية «يتم اتخاذها بغض النظر عما إذا كانت الدولة السورية توافق عليها أم لا».
وفي وقت سابق، وجه أعضاء في البرلمان الأوروبي رسالة مباشرة لبوريل طالبوا فيها الاتحاد بدعم «الخوذ البيضاء»، ودعوه لتقديم «الدعم المباشر والفوري» لـ«الخوذ البيضاء» في شمال غربي سورية.
وذكّرت الرسالة حسب المواقع الإلكترونية المعارضة بوريل بإعلان الحكومة البريطانية عن دعم مباشر للخوذ البيضاء: وقالت «يجب على الاتحاد الأوروبي أن يحذو حذوها وأن يتخذ هذه الخطوة المهمة نحو تحرير مساعدة طارئة. بالطبع، نحن ندرك الجهود الهائلة التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لتحسين الوضع الإنساني في المنطقة المتضررة، وبسبب هذا الالتزام بالتحديد، نود أن نحثكم على اتخاذ هذه الخطوة المهمة».
وأسست منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أميركي وكشف العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث يعمل أفراد «الخوذ البيضاء» ارتباط التنظيم العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمه لها وخصوصاً «جبهة النصرة» بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق وفي مناطق بحلب وإدلب لاتهام الجيش العربي السوري.