الاحتلال الأميركي واصل نهب النفط.. ومقتل مسلحين اثنين من «قسد» في منبج … رمايات للجيش على مواقع «النصرة» في الرويحة بإدلب وفي غربي حلب
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات
وجه الجيش العربي السوري أمس ضربات نارية مركزة لمواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي رداً على خروقاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وتابعت وحدات منه تمشيط البادية من خلايا داعش الإرهابي، على حين نهبت قوات الاحتلال الأميركي كمية جديدة من النفط تقدر بمئات الأطنان.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن» أن ضربات الجيش المدفعية طالت مواقع الإرهابيين في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، ونقاط تمركزهم في آفس بريف إدلب الشرقي، وفي محيط الفطيرة وفليفل بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن استهداف الجيش للإرهابيين جاء رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتداء مجموعات منهم تنتمي لما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» على نقاط عسكرية بريف إدلب الشرقي، بقذائف صاروخية ورشقات من أسلحة رشاشة وقناصات.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات من الجيش العربي السوري ومسلحين تابعين لتنظيم «النصرة» على محور الرويحة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب إضافة إلى استهداف وحدات الجيش مجموعات تابعة للتنظيم على محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي.
وفي البادية الشرقية، تابعت وحدات الجيش تمشيط قطاعاتها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي وتركزت عملياتها البرية في بادية إثريا بريف حماة الشرقي، وفي بادية دير الزور الغربية حسب مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأوضح المصدر أن خلايا التنظيم الإرهابي، كثفت اعتداءاتها خلال اليومين الماضيين على المواطنين المدنيين الذين يجمعون الكمأة، وعمدت لقتل العديد منهم ذبحاً بالسكاكين، لافتاً إلى أن الألغام التي خلفها الدواعش أودت مؤخراً، بحياة العديد من المواطنين المدنيين الذين يشتغلون بجمع الكمأة أيضاً.
وأهاب المصدر بالمواطنين عدم التوغل بعمق البادية لجمع الكمأة كونها منطقة محفوفة بالمخاطر، وتظهر خلايا الدواعش فيها فجأة، وهو ما يعرض حياتهم للخطر.
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن 4 أشخاص أصيبوا بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أثناء بحثهم عن «الكمأة» في بادية الخريطة بريف دير الزور الغربي، تم نقلهم إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج.
من جهة ثانية، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن اثنين من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» قتلوا جراء انفجار ضمن مستودع للذخيرة والسلاح بمنطقة العريمة في ريف منبج، شمال شرق حلب.
كما أُصيب مسلحان من «قسد» برصاص مجهولين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية للميليشيات ببلدة حوايج بومصعة بريف دير الزور الغربي.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» عن مصدر قوله إن الاستهداف أسفر عن إصابة عنصرين كانا داخل السيارة، أحدهما «حالته حرجة».
في المقابل، واصل الاحتلال الأميركي سرقة النفط السوري من حقول الجزيرة، إذ أقدمت قواته أمس على نقل عشرات الصهاريج المحملة بمئات الأطنان من النفط المسروق وآليات تحمل معدات عسكرية باتجاه قواعده في العراق.
وذكرت مصادر محلية من منطقة اليعربية أقصى الشمال الشرقي في الحسكة وفق ما نقلت وكالة «سانا» أن قافلة مؤلفة من 148 آلية تابعة للاحتلال الأميركي، بينها 80 صهريجاً مخصصاً لنقل النفط الخام المسروق من الحقول السورية، و60 آلية بين برادات وشاحنات ترافقها 8 مدرعات عسكرية، توجهت عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى شمال العراق.
وأخرجت قوات الاحتلال الأميركي في الرابع من الشهر الجاري رتلين يضمان 57 آلية، تضم شاحنات مغطاة وصهاريج معبأة بالنفط المسروق إلى العراق عبر معبري المحمودية والوليد غير الشرعيين بريف اليعربية.