كشف حساب فرق دوري المجموعة الأولى .. الكرامة… فارس يمتطي جواده الأصيل
| نورس النجار
فارس الكرة السورية يعود مجدداً ملوحاً براياته الزرقاء في الدوري السوري بعد سنوات عجاف، عاش فها كرة أليمة، متراجعة، هزيلة، وقد أنجته القرارات الاتحادية من الهبوط إلى الدرجة الثانية عدة مرات في المواسم السابقة.
الكرامة هذا الموسم كان مختلفاً، فاستعد كما يجب للدوري، فشكل مسبقاً جهازيه الإداري والفني قبل فترة كافية ومريحة وهي مملوءة بالخبرة والكفاءة، وعمل القائمون على الفريق على اختيار اللاعبين بدقة، مع تحضير الفريق بوتيرة عالية ضمن الإمكانات المتاحة.
وأسندت إدارة الفريق إلى عضو الإدارة اللاعب الدولي السابق حسان عباس، والإداري المعروف عبد الوكيل المصري، على حين تولى التدريب اللاعب الدولي السابق عبد القادر الرفاعي، يعاونه الدولي السابق إياد مندو، ومدرب الحراس سالم بيطار وكلاهما له تجارب واسعة مع الأندية كالوحدة أو مع المنتخبات الوطنية.
وعمل الجهازان الإداري والفني على الاستعانة ببعض اللاعبين من خارج الفريق كأحمد قدور وأديب بركات ومعتز كيلوني وحمود الحمود وفادي مرعي، كما عمل على استعادة بعض اللاعبين المعارين كعمرو جنيات وغيره.
وفي إطار تحضيره للدوري شارك الكرامة بدورة تشرين الكروية كما أقام معسكراً واحداً في اللاذقية والثاني في دمشق ولعب خلالهما العديد من المباريات التجريبية الودية مع فرق محلية ومع المنتخبات الوطنية، ومما لا شك فيه أن مثل هذا التحضير الجيد أفرز فريقاً جيداً منسجماً جاهزاً جنى ثمار ما زرعه من نتائج إيجابية وضعته بالمركز الوصيف في المجموعة الأولى خلف الجيش.
بداية ولكن؟
بداية نارية كبيرة بدأ بها الكرامة الدوري بفوز ساحق على الجزيرة 3/1 كان عبارة عن رسالة مدوية أطلقها لكل فرق الدوري، وكانت النتيجة هي الأقسى التي يتعرض لها الجزيرة في الدوري هذا الموسم حتى الآن، لكن المراقبين سجلوا على الكرامة تراخيه في هذه المباراة في الشوط الثاني، فبعد أن حسم تقدمه في الشوط الأول عبر هاتريك أحمد قدور وقد جاءت في الدقائق (23-26-43) نام في الشوط الثاني على حريرها، فتعرض للضغط الكبير، وتلقى مرماه لهدف قلص النتيجة من لاعب منتخبنا الناشئ عبد الرحمن بركات في الدقيقة 65. وكادت المباراة أن تفلت من بين يديه لولا ضعف خبرة لاعبي الجزيرة الذين اكتفوا بالمحاولات من دون أن يكون لهم أي حضور فاعل.
فرحة الكرامة بالفوز لم تدم طويلاً، لأنه تعرض في المباراة الثانية لخسارة وصفها المراقبون بالظالمة أمام جبلة صفر/1.
وحسب رأي القائمين على الفريق فإن الحكم تغاضى عن الخشونة المتعمدة التي جعلت مهاجم الفريق وهدافه أحمد قدور يخرج مصاباً بالدقيقة العاشرة، كما أصيب بالشوط الأول عدي عيد، فاضطر المدرب لإجراء تبديلين اضطراريين مع خسارة أفضل لاعبين اثنين في الفريق، وفوق ذلك تغاضى الحكم عن إضاعة الوقت المتعمد من لاعبي جبلة للحفاظ على تقدمهم الذي حدث في الدقيقة 38، فضلاً عن تغاضي الحكم عن ركلة جزءا مستحقة للكرامة، إضافة إلى كل ذلك جاء عدم صلاحية أرض الملعب ليزيد من هموم فريق الكرامة وليضعف من وتيرة أدائه الهجومي.
هذه الخسارة وما أسفرت عن نقص بالفريق واهتزاز الروح المعنوية جعلت الفريق لقمة سائغة أمام الجيش في المباراة الثالثة الذي عرف من أين تؤكل الكتف، فأغار على الكرامة غارات ناجحة، وألحق به هزيمة قاسية 4/1 هي النتيجة الأعلى بالدوري في هذه المجموعة حتى الآن، وسجل هدف الكرامة الوحيد حمود الحمود د57.
استفاق الكرامة من صدمة خسارتيه واستعاد نشاطه وقوته فحقق ثلاثة انتصارات متتالية بدأها بالمحافظة 1/صفر وسجل هدفه عمرو جنيات د23، وبالنتيجة ذاتها فاز على الحرية بهدف ماهر برازي د70، ثم بهدفي أحمد قدور د(15-45) على حطين، ولديه مباراتان مؤجلتان وقويتان مع الطليعة والمجد ستكونان البرهان على قدرة الفريق على المنافسة وعلى حقيقة واقعه وتطوره ونقلته النوعية.
أرقام
لعب الفريق ست مباريات فاز في أربع وخسر في اثنتين وله 12 نقطة في مركز الوصيف، سجل ثمانية أهدف ودخل مرماه ستة أهداف (أربعة في مباراة واحدة أمام الجيش)، ما يشير إلى خلل دفاعي يجب الانتباه إليه!
سجل أهدافه: أحمد قدور خمسة أهداف، وسجل كل من حمود الحمود وعمرو جنيات وماهر برازي هدفاً واحداً، له ركلة جزاء واحدة أضاعها عمرو جنيات أمام حطين، وعليه واحدة سجلها لاعب الجيش يوسف قلفا د83 ورفعت الحمراء مرة واحدة بوجه ماهر برازي بلقاء الحرية للإنذار الثاني د80.