ثقافة وفن

ما بين «الأمانة» و«الذهب المدفون» … «حارة القبة 3».. لا مكان للمهادنة والصراع في أوجه … غازي بيك يعلنها: «ما لح أسكت عن حقي حتى لو القصة صار فيها دم»

| وائل العدس

مع وصول الجزء الثالث من مسلسل «حارة القبة» إلى الحلقة الثالثة، ستمر الأحداث في إطار الدراما الممزوجة بالتشويق والإثارة ضمن حكاية اجتماعية وإنسانية في البيئة الشامية، مع ظهور شخصيات وخطوط جديدة، مبتعداً عن الحشو والإطالة أو التسويف، مقدماً سلسلة من الأحداث المتلاحقة والغزيرة والشائقة والمتشعبة.

في هذا العمل لا مكان للمهادنة والصراع يبقى في أوجه، ووصول الأحداث إلى ذروتها الدرامية منذ الحلقة الأولى دليل على أن القادم سيحمل معه الكثير من المفاجآت الإضافية.

وبعيداً عن نمطية الأعمال الشامية، تدور الأحداث في فلك الحكاية الممتعة والسردية المتسارعة، العمل هو بيئة شامية متخيلة لكنها تحاكي الزمان والمكان، وهو مشروع مؤلف من خمسة أجزاء أصلاً، إذ لم ينجز جزء بناء على نجاح الجزء الذي قبله، ولم يركب جزء ثانٍ بناء على نجاح الأول، بل الفكرة مقسمة إلى خمسة أجزاء على مدى خمسة مواسم رمضانية كل موسم 30 حلقة.

وربما حرص القائمون على العمل على تغيير المفهوم السائد عما تم طرحه سابقاً في حارات الشام، وعملوا على تأسيس بيئة ناضجة هادفة محكمة البناء، نسجها الكاتب بعناية، وقدمتها المخرجة بشكل جذاب متناغم مع النص.

العمل من تأليف أسامة كوكش وإخراج رشا شربتجي، ويعرض خلال رمضان عبر قناتي «لنا» و«رؤيا» وقناة الشركة المنتجة على اليوتيوب.

الضيعة والذهب المدفون

يستمر الصراع بين «غازي بيك» و«أبو العز» حول «الأمانة» التي كشفت وصية «أبو غازي» بتمليك كل الضيعة لابن ابنته «فارس».

«غازي» يشعلها حرباً ويطالب بـ500 ذهبة في وقت قدّم «أبو العز» مئة ذهبة فقط، فتشتد المواجهة التي تنتهي مؤقتاً على وقع نبأ حمل «مريم».

«غازي» يعلنها: «المال بيعادل الروح وما لح أسكت عن حقي حتى لو القصة صار فيها دم»، تزامناً مع اختفاء «فارس»، فتحوم حوله شكوك شقيقته وزوجها بأنه السبب وراء هذا الاختفاء.

في الخط الجديد، يظهر «صياح» وفي جعبته الكثير من المفاجآت، فيعود إلى منزله «الخرابة» بعدما كان مسجوناً للبحث عن الذهب، ليورط نفسه بمقتل «فارس» خوفاً من كشف سر الذهب المدفون في البيت، قبل أن يصدم باختفاء ما يبحث عنه.

«صياح» وزوجته يتفننان في تعذيب «إخلاص» لتعترف عن مكان الذهب في حين تبدو فاقدة لعقلها تماماً، وتبقى صامتة وتخفي وراء صمتها حكايات موجعة لم يكشف عنها.

«أم العز» التي لم تظهر في الحلقة الأولى والتي عانت الأمرّين بمقتل ابنها الأصغر وطلاقها من زوجها، تبدو أكثر قوة وتمرداً على الواقع، وتبدي إصرارها بالزواج من «طبنجة» وسط رفض قاطع من شقيقها «أنور».

«سعاد/ شكران مرتجى» تبحث عن زوج جديد بعد طلاقها من «أبو راتب» في شخصية تحمل الكثير من الكوميديا.

شخصيات العمل

الجزء الثالث حافظ على أبطاله في الجزأين السابقين، باستثناء سلافة معمار التي أدت شخصية «زهرة – أم العز» في أول جزأين، قبل أن تؤدي رنا شميس الشخصية ذاتها في الجزء الجديد.

الأبطال الباقون هم عباس النوري وفادي صبيح وخالد القيش ومحمد حداقي ونادين تحسين بيك وشكران مرتجى ورواد عليو وغادة بشور وجلال شموط ومحمد قنوع وعلي كريم ووفاء موصللي وحلا رجب ورامز عطا اللـه وجرجس جبارة وباسل حيدر ومجد المصري وملهم بشر وحسن خليل ومرح حجاز ومرح حسن وراما زين العابدين وعلي كمال الدين وأنس الحاج وليلى بقدونس ومحمد إيتوني وفهد السكري.

وظهرت في هذا الجزء شخصيات جديدة لم تكن موجودة في الجزأين الأولين أداها كل من أمل عرفة وفراس إبراهيم ونسرين الحكيم ويزن السيد وتسنيم باشا وفيلدا بشور وندى محفوض.

أما أبرز الغائبين فشخصية «عادل القهوجي» التي قدمها يامن الحجلي، وبررت الأحداث غياب هذا الدور بالسفر إلى بغداد، إضافة إلى غياب شخصيتي «نائلة/ نادين خوري» و«غندورة/ إمارات» من دون أن تكشف الأحداث سبب ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن