رياضة

فوز معنوي

| غسان شمه

بعد سلسلة من النتائج السلبية والخسارات المتكررة، التي أصابت عشاق الكرة السورية بالإحباط، خلال الفترة الماضية، حقق منتخبنا الأول فوزاً معنوياً في وقته على حساب نظيره التايلاندي، في الودية التي جرت مساء أول من أمس في أول ظهور له مع مدربه الجديد الأرجنتيني هوبر، وذلك ضمن الاستعداد للاستحقاق الآسيوي القادم.

المباراة ذات الطابع التجريبي، بالنسبة للمدرب والجهاز الفني، أتاحت له الوقوف نسبياً على واقع وإمكانيات عدد من اللاعبين، في أول اختبار حمل الكثير من الإشارات والدلالات في سياق تكوين رؤية مباشرة عن الأوراق المتوافرة بين يديه، مع الإبقاء على باب المنتخب مفتوحاً لآخرين يمكن أن يقنعوا المدرب.

وبالعودة إلى المباراة فقد كان الجانب المعنوي أبرز ما فيها، بتقديرنا، بالقياس إلى العديد من الملاحظات التي ما زالت قائمة حول أداء بعض اللاعبين وخاصة في خطي الدفاع والوسط، والأداء المتواضع في الشوط الأول أمام منتخب لا يتمتع بهذا الفارق الكبير بالمستوى عن منتخبنا، ولكن في الشوط الثاني ومع التبديلات بدا أنه لدينا عدد من اللاعبين القادرين على المساهمة بشكل جيد في رفع مستوى الأداء والعطاء بالاشتراك مع الآخرين حين تتاح الفرصة لهم، وهكذا تمكن المنتخب من الارتقاء بالأداء بشكل نسبي ضمن له فوزاً أبرز ما فيه رفع الحالة المعنوية لدى الجميع. ومن الطبيعي القول إنه ما زال أمام الجهاز الفني الكثير من العمل في الفترة القادمة، وإن البحث عن مواهب شابة بإمكانيات عالية أمر لا بد من المضي فيه أمام استمرار تواضع أداء بعض اللاعبين الذين نالوا العديد من الفرص وآخرها في هذا اللقاء التجريبي الأول مع جهاز فني مطالب بالكثير مع التأكيد على عامل الوقت وهو مطلب حق للجهاز الفني واتحاد الكرة..

بعد هذا الفوز ننتظر اللقاء الأهم مع المنتخب البحريني غداً، فالأخير منتخب يختلف في المستوى الفني عن التايلندي، والمواجهة معه أكثر صعوبة، كما نظن، وبالتالي ستكون على جانب أكبر من حيث الأهمية واختبار اللاعبين كمجموعة أو أفراد، المطالبين جميعاً بتقديم أفضل ما لديهم للاستمرار في الحالة الإيجابية التي يعيشها المنتخب بعد سلسلة من الخيبات، وإن كنا ندرك أن الأمور ما زالت في مرحلة التجريب والاختيار، لكن بوجود أغلبية للمحترفين يحق لنا أن نطالبهم بالأفضل..

وبانتظار ذلك نتمنى التوفيق لمنتخبنا في المباراة القادمة وما بعدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن