بعد قرار إدارة نادي الجيش بحل السلة الأنثوية منذ أكثر من خمسة عشر عاماً بدأت من جديد بشائر عودة اللعبة من جديد بعدما نجحت الإدارة في إعادة تشكيل نواة فريق يضم لاعبات متميزات سيكون لهن مستقبل مشرق في حال تمت رعايته بالشكل المطلوب، وتعاقدت مع المدرب عبد اللـه غزال لقيادة الفريق الذي دخل معترك دوري الدرجة الثانية بقوة وتصميم كبير على خطف بطاقة التأهل لدوري الأضواء عن جدارة واستحقاق، ويبدو أن تأهله مجرد وقت فقط بعد الأداء الجيد الذي ظهر عليه الفريق فردياً وجماعياً، وبدا واضحاً أن الإدارة ترغب في إعادة اللعبة على أسس سليمة وصحيحة تتمكن خلالها قطف ثمار يانعة وتحقق نتائج توازي حجم العطاء المقدم.
«الوطن» التقت مدرب الفريق الشاب عبدالله غزال وأجرت معه الحوار التالي:
كيف تسير تحضيرات سلة سيدات الجيش؟
التحضيرات كانت ممتازة وبدأنا التحضير منذ بداية شهر تشرين الأول الفائت، لكن للأسف الأحداث التي مرت على بلدنا أدت لتأجيل الدوري لوقت طويل، وكان له تأثير سلبي على تحضيراتنا بشكل عام، لكننا نجحنا في تجاوز هذه المشكلة وعدنا للتدريبات بهمة عالية وتصميم كبير على تحقيق نتيجة إيجابية.
ما حظوظ الفريق في التأهل لدوري الأضواء هذا الموسم؟
فريقنا جيد ويضم لاعبات متميزات، وهناك حالة مثالية من الاستقرار، ومن المعروف أن نادي الجيش يعتبر نادي بطولات وهدفنا تحقيق نتائج جيدة وضمان التأهل لدوري الأضواء هذا الموسم.
هل بدأتم ببناء جيل سلوي أنثوي في نادي الجيش؟
منذ زمن بعيد نادي الجيش يعمل على قواعده بشكل جيد، ولديه الكثير من المواهب والخامات، وأكبر دليل تم استدعاء لاعبتين من نادي الجيش لتمثيل المنتخب الوطني وتوجن معه ببطولة غرب آسيا الأخيرة تحت 16 سنة التي أقيمت بالعراق.
ما مدى تعاون الإدارة مع الفريق وتأمين متطلباته؟
الإدارة كان لديها تخوف من الموضوع وخصوصاً كان لها تجربة خجولة في السنوات الماضية وللأسف ما حققت الآمال أبداً، لكن الإدارة الحالية متمثلة بسيادة اللواء محسن عباس والكابتن فادي دباس الذي تبنى الموضوع وشجع عليه كثيراً، والإدارة تدعم الفريق رغم الظروف الصعبة التي تمر على البلاد، طموحنا إن شاء اللـه التأهل لدوري الأضواء عن جدارة واستحقاق، ولابد من التوجه بالشكر للجندي المجهول الكابتن بشر الايتوني الذي لم يبخل علينا بأي شيء وكان مع الفريق في كل صغيرة وكبيرة.
ما رأيك بمستوى السلة الأنثوية بشكل عام؟
للأسف السلة الأنثوية لدينا مظلومة من الناحية الإعلامية بشكل كبير، ونظام الدوري الحالي للفئات الأنثوية غير كاف للبنات ليلعبن مباريات كافية من أجل إكسابهن الخبرة المطلوبة لرفع سوية الدوري في المواسم القادمة.
هل قواعد سلة الجيش تبشر بالخير؟
نأمل بالدعم الكامل والمستمر، هذه السنة سيكون في أكاديمية صيفية على مستوى عال لاستقطاب الأعمار الصغيرة مواليد 2009 وما دون لنكمل الموضوع ويكون في رفد للفئات الأكبر للعبة بشكل عام.
هل لاعبات الفريق من بنات النادي أم تم التعاقد معهن؟
بصراحة أغلب لاعبات الفريق للفئات العمرية من أكاديمية (ايليت) التي كان لها الدور الأكبر في إعادة اللعبة للنادي، وخاصة صاحبها الكوتش محمود قدورة الداعم الأكبر لعودة اللعبة لنادي الجيش، وكان هناك أشبه بالتوءمة بين النادي والأكاديمية، وبالنسبة للسيدات كان هناك تعاقدات قليلة لنستقطب عامل الخبرة منهن والعمل على رفد الفريق بهن.