محافظ طرطوس غير راض عن إدارة مجلس المدينة… واقع غير مقبول للنظافة والصيانة والخدمات والحدائق
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
يجمع الكثير من المواطنين في مدينة طرطوس وزوارها والعديد من مسؤولي السلطة المحلية في المحافظة على أن الواقع الخدمي والتنموي في مدينة طرطوس ليس جيداً.. فواقع النظافة العامة في شوارعها وأحيائها القريبة والبعيدة ليس مقبولاً.. وواقع حدائقها العامة الكبير منها والصغير بحاجة ماسة للتحسين والتطوير لكونها تشكل الرئة الحقيقية للسكان.. أما واقع شوارعها فهو الأسوأ من حيث اهتراء الإسفلت في نسبة كبيرة منها ووجود الحفر الكبيرة والصغيرة في معظمها وحصول حفريات من قبل جهات عامة وخاصة لأسباب متعددة بعيداً عن التنسيق المطلوب وهكذا بالنسبة لبعض القضايا والاستثمارات المتعثرة.
يضاف إلى ما تقدم موضوع الإشغالات التي باتت تملأ الكثير من الأرصفة والساحات بعد أن أزيلت معظم الأكشاك منها.
هذا الواقع جعل أبناء المدينة الذين انتخبوا مجلس مدينة جديداً في أيلول الماضي يتساءلون عن دور هذا المجلس ومكتبه التنفيذي في المتابعة والعمل على المعالجة ولا سيما أن أغلب أعضاء المجلس أكدوا خلال جولاتهم الانتخابية أنهم غير راضين عن واقع المدينة وأنهم لن يسمحوا ببقاء هذا الواقع.. كما أن أبناء المدينة لم يشعروا بأي ٱثار واضحة تدل على المعالجة لا بل إن القطاعات الخدمية الأساسية تراجعت وتتراجع بشكل دائم.. ويبدو أن المدينة تعزو استمرار هذا الواقع لضعف في الإمكانيات المختلفة ولقلة الدعم الذي يقدّم لها.
بدوره يشكو محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل من هذا الواقع ويتهم المدينة بإدارتها ومجلسها بالتقصير وعدم القيام بواجبهم بشكل جيد ودائما يقول ذلك في الاجتماعات واللقاءات التي يجريها سواء بحضور ممثلين عن المدينة أم لا..
وفي دورة مجلس المدينة الأخيرة التي عقدت منذ عدة أيام حضرها المحافظ من دون سابق معرفة من رئيس المجلس أو الأعضاء حيث دخل إلى الاجتماع وبرفقته محمد المحمد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن..
وذكر بعض أعضاء المجلس لـ«الوطن» أنه وفور دخوله بدأ الحديث موجهاً كل عبارات التقصير لرئيس وأعضاء مجلس المدينة خاصة لجهة تراكم القمامة وعدم ترحيلها في الوقت المناسب وسوء النظافة الواضح للعيان على امتداد المدينة وعدم تشغيل العمال جميعهم.. إضافة لسوء استثمار الإمكانيات المتاحة من آليات وغيرها.. وأيضاً لجهة عدم الاهتمام بالحدائق العامة من جوانب مختلفة.. وهكذا بالنسبة لمداخل المدينة كمدخل المدينة من جهة الجنوب ومنصفات الشوارع الرئيسية وعدم استكمال بعض الحدائق.. وأيضاً لجهة الواقع المتردي للشوارع من حيث الحفريات والجور والصيانة والزفت والأرصفة…… الخ..
وأشار المحافظ إلى ما قدمته المحافظة للمدينة من إعانات من أجل الآليات وغيرها.. وإلى الحملات التي وجهت بها شركات القطاع العام التي ساهمت آلياتها بتنظيف وترحيل كميات كبيرة جداً من الردميات والأوساخ والمخلفات التي كانت متراكمة في عدة مواقع من المدينة وفي المنطقة الصناعية بسبب التقصير المستمر من قبل المدينة في الفترات الماضية..
ووجه المحافظ خلال الجلسة اللوم والعتب لأعضاء المجلس معتبراً أنهم لا يقومون بواجبهم وفق ما ينص عليه قانون الإدارة المحلية رقم /١٠٧/ لعام ٢٠١١.. مطالباً إياهم مع المكتب التنفيذي ورئيسه برفع وتيرة العمل والمتابعة والمساءلة والمحاسبة واستثمار كل الإمكانيات المتوافرة بين أيديهم بالشكل الأمثل.
المحافظ أكد في تصريح لـ«الوطن» أنه غير راضٍ على الإطلاق عن عمل المدينة مشيراً إلى كل جوانب التقصير التي سبق وذكرها خلال حضوره إحدى جلسات مجلس المدينة هذا الشهر محملاً المسؤولية في ذلك لرئاسة المدينة ومديرها ورؤساء الدوائر فيها وأيضاً لمجلس المدينة والمكتب التنفيذي مشدداً على أنه لن يقبل باستمرار الواقع غير المقبول للنظافة والصيانة والخدمات والحدائق والمداخل متمنياً أن تشهد الأيام والفترات القادمة تغييراً جوهرياً نحو الأفضل في ضوء ما وجّه به وفِي ضوء المتابعة التي تقوم بها المحافظة وفِي ضوء الوعود التي سمعها من المدينة
هذا وسنتحدث في عدد لاحق عن العقبات والصعوبات التي أدت للواقع القائم من وجهة نظر إدارة المدينة ومقترحاتها للمعالجة.