لا إيدز.. لا لاشمانيا… لا ملاريا في درعا
| درعا – الوطن
كثفت مديرية صحة درعا بالتعاون مع الفعاليات الرسمية والمنظمات الشعبية وبمشاركة المجتمع الأهلي في المحافظة حملاتها وأنشطتها التوعوية حول مرض الإيدز وطرق العدوى والوقاية خلال الشهر الجاري لمصادفة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز في الأول منه، وأوضح الدكتور عبد الودود الحمصي مدير الصحة أن من أصل 500 إصابة مسجلة على مستوى القطر هناك إصابة واحدة فقد مسجلة في محافظة درعا وتعود لما قبل الأحداث التي تمر بها البلاد، وهذه الإصابة من أصل إجمالي عدد سكان المحافظة البالغ حوالي مليون نسمة، وأية إشاعات تدور حول وجود إصابات جديدة عار من الصحة، بينما أوضح الدكتور نائل الزعبي رئيس دائرة الأمراض السارية والمعدية أن ندوات عدة أقيمت خلال الشهر الحالي في الكليات والمدارس ومراكز الإيواء تضمن تقديم محاضرات وأفلام وثائقية وورشات عمل حول مرض الإيدز وطرق انتقاله والوقاية منه والوضع الوبائي للمرض محلياً وإقليمياً وعالمياً، لافتاً إلى أن الأسرة المتماسكة ذات المنظومة القيمية والأخلاقية السليمة هي الضامن الأساسي للسلوكيات الجديدة لأفرادها وإبعادهم عن الإنجراف، وخاصة أن هذا المرض (متلازمة العوز المناعي المكتسب) الذي يدمر الجهاز المناعي للجسم، ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية غير الآمنة والدم الملوث ومن الأم المصابة إلى جنينها، وأشار إلى أن أي شخص يستطيع الاطمئنان على نفسه بإجراء الاختبار الخاص بالإيدز في مخابر وزارة الصحة بشكل طوعي وسري ومجاني وبدون إعطاء أي معلومات شخصية، علماً أن الكشف المبكر عن الإصابة يمنع عدوى الآخرين ويعطي المصاب فرصة أكبر ليبقى بحالة صحية جيدة باستعمال الأدوية المتوافرة الخاصة بالإيدز ويساعد الحامل في حماية جنينها باستخدام أدوية وقاية خاصة، بينما أوضح الدكتور أيمن العاسمي رئيس دائرة الرعاية الصحية أنه ضمن الظروف الراهنة هناك إمكانية لتعاطي المخدرات بين الشباب أكثر من السابق وهو عامل أساسي في نقل الفيروس المسبب للمرض، حيث إن المتعاطين قد يستخدمون محاقن وريدية ملوثة بدم شخص مصاب مما يسهم في انتشار المرض.
تجدر الإشارة وفقاً لرئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة درعا أنه تم منذ بداية العام الحالي ولغاية تشرين الأول منه معالجة 8438 مريضاً سكرياً بخافضات السكر الفموي وبأدوية الأنسولين، وبلغ عدد المسجلين في شعبة التلاسيميا وأمراض الدم 298 مريضاً راجع منهم خلال الفترة المذكورة 256 مريضاً وقدم العلاج اللازم لهم بالأدوية الخالبة التي تخلص الجسم من الحديد الزائد في الدم، ونقل الدم إلى المحتاجين منهم بعدد 121 مريضاً، كما عولج 100 مريض بداء الكلب باللقاح والمصل المخصصين لذلك و510 مرضى مصابين بالحمى المالطية لمدة شهر ونصف الشهر لكل واحد بمضادات حيوية خاصة بذلك وبالنسبة إلى اللايشمانيا الجلدية فبلغ عدد المراجعين 11 حالة مصابة منها 7 إصابات فعلية ومن بينها 4 إصابات وافدة من خارج المحافظة وتتم المعالجة وفق موضعية خاصة، فيما بلغ عدد المصابين بالسل 14 مريضاً ويتم العلاج المكثف بأربعة أدوية خاصة بهذا المرض لمدة شهرين كمرحلة أولى ومن ثم تقييم العلاج لتبدأ المرحلة الثانية بشكل مخفف بثلاثة أدوية لمدة أربعة أشهر حتى تتماثل تلك الحالات للشفاء، فيما أوضح رئيس الدائرة أنه لم تسجل أي حالة مصابة بمرض اللايشمانيا الحشوية أوالملاريا.