أدان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، التصريحات العنصرية لوزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بيتسلئيل سموتريتش، حول إزالة بلدة حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية من الوجود، وإنكاره حقيقة وجود الشعب الفلسطيني.
ونقلت صحيفة «البيان» الإماراتية عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي أن وزراء خارجية دول المجلس بعثوا رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يدينون فيها تصريحات سموتريتش.
وأكد البديوي أن «الرسالة تأتي تجسيداً لموقف قادة دول مجلس التعاون، بشأن قضية فلسطين لكونها قضية العرب والمسلمين الأولى»، مشيراً إلى ما ورد في البيان الختامي للدورة الـ155 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، والذي عقد في 22 آذار الجاري، والخاص بدعم المجلس لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران 1967.
ويشدد البيان الخليجي ضرورة تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مع وجوب ضمان جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتضمنت رسالة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى نظيرهم الأميركي، دعوتهم للولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في الرد على جميع الإجراءات والتصريحات الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني، وحثت الرسالة الإدارة الأميركية على القيام بدورها للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع العربي الإسرائيلي، يقوم على مبادئ القانون الدولي، وخاصة حق الشعب الفلسطيني المشروع في قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967، عاصمتها القدس الشرقية.