أعلنت الصين أمس الأحد إقامة علاقات دبلوماسية مع هندوراس في ما يشكل انتصاراً لبكين مع إبعادها حليفاً جديداً عن تايوان التي لم تعد تعترف بها إلا 13 دولة في العالم.
وحسب موقع «روسيا اليوم» كتبت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينغ في تغريدة على «تويتر»: «أقامت الصين وهندوراس علاقات دبلوماسية للتو».
ووقع وزير الخارجية الصيني تشين قانغ ونظيره الهندوراسي إدواردو إنريكي رينا بياناً مشتركاً في بكين حول إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء.
وحسب البيان، فقد اتفقت حكومتا البلدين على تطوير العلاقات الودية على أساس مبادئ الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة الأراضي وعدم الاعتداء المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي.
واعترفت حكومة هندوراس أيضاً بمبدأ الصين الواحدة، الذي يعتبر تايوان جزءاً لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية.
وفي 14 آذار الجاري، قررت هندوراس إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، وفي 23 من الشهر ذاته، كشف نائب وزير الخارجية الهندوراسي أنطونيو غارسيا أن بلاده طلبت من تايوان ملياري دولار ومستشفى واستثمارات لإنشاء مصانع، لكن تايبيه لم تستجب.
وأعلنت خارجية هندوراس أول من أمس السبت قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان، التي اتخذت بدورها خطوة مماثلة أمس الأحد.
واتهمت تايوان الصين بالضغط على حلفائها الذين يتراجع عددهم للانضمام إلى صفوفها بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين تايوان وهندوراس.
وقال مكتب رئيسة تايوان تساي إنغ وين في بيان له: «قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلادنا وهندوراس يندرج في إطار سلسلة من الإكراه والترهيب.. تقلص الصين موقع تايوان على الساحة الدولية منذ فترة طويلة معرضة السلام والاستقرار الإقليميين للخطر بطريقة أحادية الجانب».
وأصبحت هندوراس الدولة التاسعة في العالم التي تقطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان منذ عام 2016 عندما تم انتخاب تساي إنغ يون رئيسة لإدارة الجزيرة.
وحالياً هناك 13 دولة فقط في العالم تعترف بتايوان كدولة مستقلة وتقيم علاقات دبلوماسية معها، ومعظم هذه الدول هي دول جزرية صغيرة ليس لها أي تأثير على الساحة العالمية تقع في الكاريبي وأوقيانوسيا باستثناء الباراغوي وغواتيمالا وهايتي.