«صنداي تايمز»: خسارة أوكرانيا في معارك أرتيموفسك تصل إلى 200 عسكري يومياً … صحيفة ألمانية: العقوبات ضد روسيا فشلت وفتحت آفاق تعاون جديد بين موسكو وبكين
| وكالات
أفادت صحيفة «بيرلينر تسايتونغ» الألمانية أمس بأن العقوبات الغربية المناهضة لروسيا لم تؤت ثمارها، وفتحت آفاقاً جديدة للتعاون بين موسكو وبكين، بدلاً من تدمير الاقتصاد الروسي، في حين كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن أوكرانيا تخسر ما يصل إلى 200 عسكري يومياً في معارك أرتيموفسك.
وحسب وكالة «تاس»، أكدت الصحيفة الألمانية أن العقوبات ضد روسيا لم تؤت ثمارها بل فتحت آفاق تعاون جديد بين موسكو وبكين، وأوضحت أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين ارتفع بنسبة 29 بالمئة مقارنة بالعام السابق، مع مؤشرات على احتمالية ارتفاع هذه النسبة أكثر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ بدء العقوبات الغربية ضد روسيا، شرعت الصين بتزويد موسكو بالهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر «اللاب توب»، والأجهزة المنزلية وشرائح الكمبيوتر والسيارات، منوهة إلى ارتفاع حصة شركات تصنيع السيارات الصينية في الأسواق الروسية من 10 بالمئة إلى 38 بالمئة منذ العام الماضي.
من جانبها، تزود روسيا الصين بالطاقة والمنتجات الغذائية كالحبوب والدقيق، مشيرة إلى ارتفاع حجم الواردات الصينية من منتجات الصلب الروسي، 3 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، بإجمالي 2.3 مليون طن بقيمة 1.34 مليار دولار.
وألمحت الصحيفة إلى أن هذا النمو في حجم الواردات الصينية من الصلب الروسي، رد فعل طبيعي على عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو.
وخلصت الصحيفة إلى أن توقعات وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، نهاية شباط 2022 بأن العقوبات الغربية ستدمر روسيا، لم تتحقق.
من جانب آخر كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، في مقالة لها أمس، أن القوات الأوكرانية تخسر من 100 إلى 200 عسكري يومياً خلال المعارك الدائرة حول مدينة أرتيموفسك.
ورأت الصحيفة أن الخسائر الفادحة التي تكبدها ويتكبدها الجيش الأوكراني قد تجبر كييف على مغادرة أرتيموفسك في نهاية المطاف.
ونقلت الصحيفة عن محللين غربيين، أنه سيتعين على القوات الأوكرانية الاختيار بين الاحتفاظ بالمدينة بأي ثمن أو التراجع إلى سلافيانسك وكراماتورسك، حيث تم بالفعل إعداد المواقع المحصنة لوقف المزيد من التقدم الروسي.
وتقع أرتيموفسك في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من جمهورية دونيتسك الشعبية شمال مدينة غورلوفكا، وهي محور نقل مهم لتزويد المجموعة الأوكرانية في دونباس، ودارت معارك ضارية خارج المدينة خلال الأشهر الستة الماضية.