«الحراك الشعبي» حذر من محاولات أميركية لتخريب الاتفاقية مع الصين … العبادي: واشنطن ارتكبت جرائم خلال احتلالها العراق بخلاف ادعائها الديمقراطية والحرية
| وكالات
بينما أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، أمس، ارتكاب الجيش الأميركي جرائم جسيمة ضد الإنسانية في العراق، حذر «الحراك الشعبي من أجل الحزام والطريق»، من محاولات السفارة الأميركية في هذا البلد وأذرعها الداخلية والخارجية، إحباط اتفاقية الحرير وميناء الفاو.
وخلال حوار تلفزيوني قال العبادي: إن أميركا احتلت العراق من دون تنفيذ وعودها بشأن خطة إعماره وتخبطت كثيراً في القرارات، مضيفاً: إن «الخطة لإعمار العراق بعد الاحتلال من الجانب الأميركي غابت بشكل تام ما يدل على تخبط القرارات الأميركية تجاه بغداد».
وتابع العبادي قائلاً: «بعد اجتياح العراق اكتشفنا عدم وجود أي خطة لإعمار البلاد بعد الحرب وقد تسببت قواتها (أميركا) بانتهاك كبير لحقوق الإنسان ضد العراقيين ما أدى إلى خلق أزمات متتالية بخلاف الادعاء الديمقراطي والحرية».
وأوضح أن «الإرهاب تسبب بكوارث وأزمات متتالية ما سبب بدوره ازدواجية المشاكل في العراق وتأخير أي إصلاحات اقتصادية وسياسية وتنموية في البلاد لعشرين عاماً».
على خط مواز، حذر «الحراك الشعبي من أجل الحزام والطريق»، أمس، من محاولات السفارة الأميركية في العراق وأذرعها «الداخلية والخارجية» لإحباط اتفاقية «الحرير وميناء الفاو».
وقال رئيس الهيئة التنظيمية حسين علي الكرعاوي في حديث نقلته وكالة «المعلومة» العراقية: «من الواضح أن الاستقرار الأمني والاقتصادي في العراق هو الحلقة الأبرز بين أكبر اقتصاديين في العالم هما الولايات المتحدة الأميركية والصين».
وأضاف: إن «السفارة الأميركية وأذرعها تتحرك بشكل مباشر لإحباط مشروع الحزام والطريق وميناء الفاو»، مشيراً إلى أن «التكاتف والوحدة بين أبناء الحراك والنواب الوطنيين سبيل تحقيق انضمام العراق لمبادرة الحزام والطريق».
وأكد الكرعاوي أن «الحرير ضمانة لمستقبل الأجيال العراقية القادمة»، لافتاً إلى أن الحراك الشعبي سيكون له مواقف صارمة إزاء تجاهل مطالب الشعب العراقي المتمثلة بدعوة ممثليه أعضاء مجلس النواب الذين طالبوا بدورهم بوضع انضمام العراق لمبادرة الحزام والطريق على جدول أعمال المجلس، مضيفاً: «وما التدخلات الأميركية ببعيدة عن مواقف الحراك الصارمة خلال الأيام المقبلة».
وفي وقت سابق، اتهم الحراك الشعبي السفيرة الأميركية لدى بغداد إلينا رومانوسكي بالعمل على تعطيل الاتفاقية الصينية العراقية بكل السبل، مبيناً أن تحركات رومانوسكي تعد «تدخلاً سافراً في شؤوننا الداخلية».
من جهة ثانية، أعلن مصدر أمني في قيادة عمليات الحشد الشعبي بمحافظة الأنبار غرب العراق، أمس، إحباط محاولة تسلل لتنظيم داعش الإرهابي إلى مناطق غرب المحافظة.
وقال المصدر في تصريح، حسب «المعلومة»: إن «قوة أمنية من الحشد الشعبي نفذت عملية أمنية استباقية استهدفت المناطق المحصورة بين قضاء حديثة غرب الأنبار باتجاه مناطق صلاح الدين تمكنت من خلالها اعتقال عنصر بارز في التنظيم الإجرامي كان يخطط للقيام بعمليات إرهابية تستهدف القوات الأمنية».
وأضاف المصدر: إن «القوات الأمنية تمكنت من اعتقال المستهدف بعد رصد حركته ومراقبته استناداً لمعلومات استخبارية لدى وصوله إلى المنطقة المستهدفة من دون وقوع أي مقاومة تذكر»، مبيناً أن «المعتقل يعد من أبرز المطلوبين للقوات الأمنية بتهم تتعلق بالإرهاب ومهاجمة القطعات العسكرية أثناء عمليات التحرير».
وسبق أن أحبطت قوات الحشد الشعبي المتمركزة في مناطق مختلفة من مدن الأنبار العديد من محاولات تسلل مسلحين من داعش إلى مدن المحافظة لزعزعة أمن واستقرار المناطق المحررة.
بموازاة ذلك، أعلنت قيادة شرطة محافظة المثنى، أمس، القبض على عدد من المطلوبين للقضاء في المحافظة.
وذكرت القيادة في بيان أوردته «المعلومة»، أن «مفارزها نفذت فعاليات أمنية، تمكنت خلالها من القبض على عدد من المطلوبين للقضاء وفق مواد قانونية مختلفة».
وأضافت: إن الفعاليات التي قامت بها أسفرت أيضاً عن ضبط عربات، ودراجات نارية مخالفة للتعليمات والقواعد المرورية.
وأشارت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المضبوطات وتوقيف المتهمين وفق أحكام المواد، وأول من أمس، أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق إطلاق عملية أمنية في حمرين في محافظة ديالى وسط شرق البلاد هي الثالثة في المنطقة العام الجاري ومن ثلاثة محاور مهمة شمال وشمال شرق ديالى، لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
وتنتشر في ديالى 6 ألوية من الحشد الشعبي تقوم بواجبات أمنية مهمة في درء مخاطر الإرهاب.