عربي ودولي

جيش الكيان استخدم الرصاص المغلف وقنابل الصوت في اقتحام لمخيم طولكرم.. وأغلق 4 مداخل في نابلس … الاحتلال يعتدي على المعتكفين في الأقصى.. ورام الله تدين «التصعيد الخطير»

| وكالات

على حين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية عمليات الاقتحام المتواصلة من قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين واعتبرته تصعيداً خطيراً للأوضاع، واصل الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وحسب وكالة «وفا»، فإن الخارجية الفلسطينية أكدت أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها المتواصل على المسجد الأقصى والمعتكفين والمصلين فيه، واعتبرته تصعيداً خطيراً في الأوضاع على ساحة الصراع.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس، عمليات الاقتحام الاستفزازية المستمرة للمسجد الأقصى وباحاته من المستوطنين، والدعوات التحريضية المتواصلة لتكثيف حشد المقتحمين، كما أدانت إقدام قوات الاحتلال على إخراج وطرد المصلين والمعتكفين بالقوة والاعتداء عليهم، واعتبرتها جريمة حقيقية ومساساً بقدسية المسجد الأقصى وباحاته وحرمة شهر رمضان المبارك.
وقالت: إن «الحكومة الإسرائيلية التي استبقت الشهر الفضيل بحملة تحريض على الشعب الفلسطيني تحت ذريعة «التحذير من تصاعد العنف» خلال شهر رمضان، تكشف مرة أخرى عن خططها في استخدام تلك الحملات التحريضية لتصعيد عدوانها على شعبنا واقتحاماتها واستهدافها للمسجد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً إذا لم يكن هدمه بالكامل».
وطالبت الخارجية الفلسطينية بموقف دولي عملي وفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالاتفاقات الموقعة ووقف استهداف القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى «قبل فوات الأوان».
في المقابل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ثـلاثة شبان بينهم شقيقان من مخيم نور شمس شرق طولكرم، حسب مصادر محلية أوضحت لـ«وفا» أن المعتقلين هم الشقيقان وسام (24 عاماً)، وعبد حفظي أبو لبدة (19 عاماً)، والشاب بهاء محمد فياض (27 عاماً)، وأن عمليات اعتقالهم جاءت بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وأضافت المصادر ذاتها: إن قوة من «المستعربين»، بحماية قوات الاحتلال، اعتدت بالضرب المبرح على المواطن محمد فياض الشيخ يوسف (56 عاماً)، عقب اقتحام منزله واعتقال نجله بهاء، ما أدى إلى إصابته بكدمات ورضوض في مختلف أنحاء جسمه، وتم نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وأشارت إلى أن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال المخيم، أطلقت خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، من دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي السياق ذاته، استولت قوات الاحتلال، على تسجيلات كاميرات مراقبة في قرية الحفاصي شرق طولكرم.
وأفاد مواطنون من القرية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وداهمت عدداً من المحال والمنشآت واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة من داخلها.
على خط مواز، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس، وأغلقت حاجز حوارة أمام الخارجين من المدينة، كما أغلقت كلاً من بوابة تل «المربعة»، ودوار دير شرف غرب نابلس إضافة إلى إغلاق حاجز بيت فوريك شرق نابلس أمام الداخلين، ما أدى إلى أزمة خانقة بسبب إجراءات التفتيش، كما شهد حاجز صرة الحالة ذاتها.
وفي بلدة حوارة جنوب نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين، حسب مصادر أمنية ذكرت أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين عاصم أحمد علي حمدان، وعبد الرحمن نمر عودة، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.
وفي القدس المحتلة، جدد عشرات المستوطنين، أمس، اقتحام المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي قامت بتفريغ ساحات الحرم من المصلين والمعتكفين لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية: إن أعداداً كبيرة من المستوطنين اقتحمت «الأقصى» في ساعات الصباح الأولى، فيما قامت تلك القوات بإفراغ الأقصى من المصلين والمعتكفين لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وشهد المسجد الأقصى، حالة من التوتر فجراً، خاصة بعد إجبار قوات الاحتلال المعتكفين داخله على الخروج منه.
واقتحمت قوات من شرطة الاحتلال، المسجد القبلي وأخلت المعتكفين فيه، ومنعت من يغادره من العودة إليه.
كم شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى، واحتجزت بطاقات هويات الشبان الذين يدخلون لأداء الصلاة لإجبارهم على الخروج من المسجد في أعقاب الصلاة.
وفجر أمس، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان من المسجد الأقصى، أثناء اقتحامها المسجد القبلي.
في الغضون، أقدم مستوطنون، فجر أمس على إحراق منزل مأهول في بلدة سنجل شمال رام الله، حيث ذكرت مصادر محلية وفق «وفا»، أن أربعة مستوطنين، ألقوا تجاه منزل المواطن أحمد ماهر عواشرة (35 عاماً)، مواد حارقة، في حين كان بداخله مع أسرته المكونة من ستة أفراد، ولاذوا بالفرار.
وقال عواشرة: إن عائلته نجت بأعجوبة من الموت حرقاً.
وتتعرض بلدة سنجل لاعتداءات متكررة من المستوطنين من البؤرتين الاستيطانيتين «جفعات هرئيل» و«هرواة» ومستوطنتي «شيلو» و«معاليه ليبونة» المقامة على أراضي الفلسطينيين في البلدة والقرى المجاورة.
ولم تتوقف جرائم الحرق والقتل بحق الفلسطينيين، فقد شن المستوطنون في الثامن والعشرين من شباط الماضي، هجمة شرسة واعتداءات غير مسبوقة على بلدات وقرى حوارة وبورين وقريوت جنوب نابلس، وأحرقوا عشرات المنازل والمركبات.
وفي عام 2015، أحرق مستوطنون منزل عائلة دوابشة من قرية دوما جنوب نابلس، ما أدى لاستشهاد سعد دوابشة وزوجته ريهام وابنه الرضيع علي، بينما أصيب طفلهم أحمد بحروق بالغة.
إلى ذلك، ذكر مكتب إعلام الأسرى بأن وحدات القمع التابعة لـ«إدارة سجون» الاحتلال اقتحمت القسم «3» في سجن نفحة، وأجرت تفتيشاً استفزازياً.
وأكّد المكتب، وفق «وفا» أن وحدات القمع الإسرائيلية اقتادت أحد الأسرى إلى الزنازين، ما أدى إلى حالة من التوتر في السجن.
وقبل أيام أقرت وسائل إعلام إسرائيلية للأسرى الفلسطينيين تحقيقهم ما طالبوا به، وأكدت أنه بذلك فقط انتهى الإضراب عن الطعام، كما أشارت إلى أن الأسرى أنجزوا تقدماً على حساب «مصلحة» السجون الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، كان من المقرر أن يشرع نحو 2000 أسير فلسطيني في الإضراب عن الطعام مع بداية شهر رمضان، لمواجهة السجان الإسرائيلي، ورفضاً للتنكيل المستمر بالأسرى من جانب قوات الاحتلال, وأكدت الحركة الأسيرة أن «حكومة الاحتلال استجابت لمطالب الأسرى كافةً من دون الخوض في الإضراب، والأسرى حصلوا على ما يريدون».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن