كشف تقرير عن رفض الحكومة الكندية استقبال نساء من رعاياها من أسر مسلحي تنظيم داعش الإرهابي برفقةَ أطفالهنّ من مخيمات شمال شرق سورية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، موضحاً أن الحكومة الكندية اشترطت إرسالهم وحيدين إلى كندا.
وكشف موقع «سي بي سي» الكندي في التقرير حسب ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن كندا اتصلت بأربع نساء من أسر داعش من أجل ملف العودة إلى الوطن، وتم إبلاغهنّ بأن عليهنّ البقاء وإرسال أطفالهنّ وحيدين، أو عليهن إبقاؤهم برفقتهن في المخيم.
وحثّت ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها ميليشيات «قسد» وتسيطر على مساحات واسعة من شمال وشمال شرق سورية، الدول مراراً وتكراراً على إعادة مواطنيها. كما أن كبار المسؤولين في الأمم المتحدة حثّوا الدول على إعادة مواطنيها، قائلين إن المحتجزين يمثلون تهديداً أكبر إذا تُركوا في شمال شرق سورية، حيث يمكن لهؤلاء المرتزقة الفرار.
وفي 21 كانون الثاني الماضي، أعلنت كندا أنها ستستعيد 23 من مواطنيها المحتجزين في «مخيم الهول» الخاص بعائلات مقاتلي تنظيم داعش شمال شرق سورية.
وتحدثت الأنباء حينها، أن المجموعة تضم ست نساء و13 رضيعاً وأربعة رجال، وتوصف خطوة إعادتهم بأنها الأكبر من نوعها، منذ انحسار نفوذ التنظيم في عام 2019.
وسبق أن كشفت مديرة المنظمة في كندا، فريدة ضيف أن «عدداً من النساء والأطفال تلقوا رسائل من الحكومة تشير إلى أنهم يستوفون شروط العودة إلى الوطن».
ولم تحدد السلطات موعد إعادة النساء والأطفال المعنيين، ولم تقدم أي إشارة إلى الإجراءات القانونية المحتملة التي يمكن أن تتخذها في حق النساء عند عودتهن إلى الأراضي الكندية.