سورية

أكد أن يد اليمن ممدودة إلى السلام العادل والمشرف … سفير صنعاء: نرحب بالانفتاح السياسي على دمشق ونطالب برفع الإجراءات القسرية عنها

| الوطن

جدد السفير اليمني لدى سورية عبد الله علي صبري أمس المطالبة برفع الإجراءات القسرية الغربية الأحادية الجانب المفروضة على سورية وشعبها، مرحباً بكل جهد عربي وإسلامي أو دولي يسهم في تخفيف الحصار وفي الانفتاح السياسي على دمشق العروبة والمقاومة.

وفي كلمة له ألقاها خلال مهرجان جماهيري أقيم في قاعة «دار البعث» بمناسبة «يوم الصمود الوطني»، تلقت «الوطن» نسخة منها، دعا السفير اليمني إلى مزيد من خطوات التقارب العربي العربي والعربي الإقليمي التي تتخذ منحى تصاعدياً منذ إعلان التفاهم السعودي الإيراني برعاية صينية.

وأوضح صبري أن هذه الفعالية تأتي وما تزال سورية تعيش آثار كارثة الزلزال المدمر، قائلاً: «وإذ نجدد العزاء لسورية حكومة وشعباً ورئيساً، فإننا نطالب من جديد برفع الحصار وكل العقوبات الأميركية والغربية على سورية، ونرحب بكل جهد عربي أو إسلامي أو دولي ساهم ويساهم في تخفيف الحصار، وفي الانفتاح السياسي على دمشق العروبة والمقاومة.

وأشار صبري إلى أنه قيل الكثير عن التفاهم السعودي الإيراني، سلباً وإيجاباً، ومما قيل إن الاتفاق سينعكس بشكل إيجابي على الملف اليمني، وكذلك على ملفات أخرى، مجدداً التأكيد أن يد اليمن ممدودة إلى السلام العادل والمشرف.

ولفت السفير اليمني إلى تزامن هذا المهرجان مع إشهار «جمعية الأخوة الفلسطينية– اليمنية»، مشيراً إلى أن هذه الهيئة المدنية تتطلع لأن تكون جسراً متيناً لعلاقات راسخة لا تقف عند حدود التضامن والتعاطف المعنوي، بل تشمل كل مستويات الترابط بين الشعبين اليمني والفلسطيني بمختلف تنويعاته.

وأضاف: «لست بحاجة للتذكير بخصوصية المشتركات بين شعبينا، فلولا هذه الخصوصية لما وجدت هذه الجمعية، التي نبارك لكم ولأنفسنا أن خرجت إلى النور وشقت طريقها إلى مضمار الفعل والفاعلية بجهود كل المحبين والمخلصين الذين شكلوا اللجنة التحضيرية ثم الجمعية العمومية والمكتب التنفيذي، وأخص بالذكر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد الذي بادر وتحرك وتحمل صعاب وملابسات التأسيس».

وبعدما ذكر السفير اليمني أن علاقة اليمن بفلسطين وبفصائل المقاومة تحديداً، اكتسبت أهمية مضافة، قال: «إننا يمنيون وسوريون وفلسطينيون نجتمع اليوم في إطار محور المقاومة مع كل شرفاء العرب والمسلمين، وقد كان الثبات السوري كما الصمود اليمني الوجه الآخر للعنفوان الفلسطيني وبطولات مقاومته وتضحيات شعبه الذي أثبت على الدوام كم هو عصي على الانكسار».

وسبق أن رحّب سفير اليمن لدى دمشق في مقابلة مع «الوطن» نشرتها في السابع من آذار الجاري بالخطوات التي قامت بها دول عربية وإسلامية وصديقة لنجدة الشعب السوري والانفتاح على دمشق بعد الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غرب البلاد في السادس من شباط الماضي، وأدان الحصار الغربي والعقوبات المفروضة على سورية، مشدداً على أنها منافية للقوانين والمواثيق الدولية وتشكل عقاباً جماعياً بحق الشعب السوري، داعياً إلى عمل عربي مشترك لمواجهتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن