سورية

احتجاجاً على تهميش العملية التعليمية وفساد «الإدارة الذاتية» … إضراب عام في مدارس بلدتي الشحيل وذيبان بريف دير الزور

| وكالات

شهدت مدارس بلدتي الشحيل وذيبان الخاضعتين لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف دير الزور الشرقي، أمس، إضراباً عاماً، احتجاجاً على تهميش العملية التعليمية وفساد ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الخاضعة لهيمنة «قسد».
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية تأكيدها أن البلدتين شهدتا إغلاقاً كاملاً للمدارس، مع بدء المعلمين بإضراب شامل، بسبب تهميش التعليم من «الإدارة الذاتية»، وسيطرة الفساد على ما يسمى «هيئات ولجان التربية والتعليم» فيها.
وأصدر «تجمع معلمي ذيبان التربوي»، بياناً قال فيه: إنه «في العام الدراسي الماضي قمنا بإضراب مفتوح من أجل جملة مطالب محقة تضمن حقوق المعلم والطالب على حد سواء، لكننا لم نتلق أي وعود».
إلى ذلك، ناشد معلمو بلدة الشحيل جميع معلمي دير الزور على وجه الخصوص ومعلمي شمال شرق سورية على وجه العموم في المناطق التي تسيطر عليها «قسد»، الإعلان عن إضراب عام وعدم الالتحاق بالمدارس حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.
وتضمنت المطالب وفق البيان، تطبيق قانون العاملين بجميع بنوده ومنح ضمان صحي للمعلمين وأبنائهم وصرف رواتب بدل الأمومة، وتجهيز المدارس بكل مستلزماتها وتزويدها بوسائل تعليمية حديثة، وزيادة الراتب وربطه بالدولار الأميركي لضمان حياة كريمة للمعلم، وإيجاد حل دائم لموضوع الرواتب.
وفي 14 آذار العام الماضي، نظّم المعلمون في بلدة ذيبان، إضراباً عاماً في البلدة، مطالبين برفع رواتبهم المستحقة مما يسمى «الإدارة الذاتية».
وفي 18 تشرين الأول من العام الماضي، تحدث موقع «العربي الجديد» الإلكتروني المعارض عن إعلان الكوادر التعليمية في مناطق الطيانة، والجلة، والشعيطات، بريف دير الزور الشرقي التي تسيطر عليها «الإدارة الذاتية» إضراباً للمعلمين عن التدريس، بهدف الضغط على تلك «الإدارة» لتنفيذ مطالبهم.
وأكد الموقع حينها أن «السبب الرئيسي للإضراب يعود لتدني الأجور المالية الممنوحة للمعلمين من «الإدارة الذاتية»، وأن الكوادر التعليمية تتطلع للحصول على أجور أعلى وتحسب بعملة الدولار الأميركي، لتكون كافية للمعيشة الشهرية
وفي أواخر العام الماضي تصاعدت حالات الغضب بشكل عام في معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد» وذلك نتيجة الرفض الشعبي لتلك الميليشيات، حيث ظهر ذلك عبر احتجاجات شعبية واسعة تطالب بطردها من قراهم وبلداتهم من جراء الممارسات التي تقوم بها ضد السكان المدنيين وسرقة النفط وخيرات المنطقة بدعم من قوات الاحتلال الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن