سورية

تخوف من الانتشار العشوائي للسلاح في مناطق سيطرتها … مسلحو فصائل أنقرة يواصلون سرقة مساعدات مخصصة للمتضررين من الزلزال

| وكالات

مع تصاعد حالة الفلتان الأمني والانتشار العشوائي للسلاح في مناطق سيطرتها شمال وشمال شرق سورية، واصلت الفصائل الموالية للاحتلال التركي سرقة المساعدات المخصصة لمنكوبي الزلزال، إذ أقدم فصيل «الجبهة الشامية» وأعضاء فيما يسمى «المجلس المحلي» لمدينة صوران بريف حلب الشمالي على سرقة مساعدات للمتضررين.
وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية نقلاً عن مصادر وصفتها بالخاصة أن متزعماً في «الجبهة الشامية»، وأعضاء في «المجلس المحلي» لمدينة صوران في ريف حلب الشمالي، قد سرقوا مساعدات مجهزة لمتضرري الزلزال.
وحسب المصادر فإن بكري جيجو قد سرق الطحين والمواد الإغاثية المجهزة للتقديم للمتضررين من الزلزال بتواطؤ مع «ظاظا»، وهو أحد أعضاء ما يسمى «غرفة تجارة» صوران.
كما سرق القيادي فيما يسمى «الجيش الوطني»، خياماً مقدمة من منظمات المجتمع المدني من مستودعات «المجلس المحلي» بتواطؤ مع أعضاء المجلس.
ولا تزال المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمات محلية ودولية، عرضةً للسرقة من متزعمين ومسلحين تابعين لفصائل أنقرة، في مناطق شمال غرب سورية، وفقاً لتقارير أعدتها «نورث برس» عبر شبكة مراسليها في المنطقة.
إلى ذلك، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أن مساعدات مقدمة من أهالي عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي توجهت عبر منفذ التايهة في مدينة منبج إلى مناطق المتضررين من الزلزال المدمر في حلب.
وحسب الوكالة، فقد انطلقت شاحنتان محملتان بالمواد العينية والمادية من عين العرب، مشيرة إلى أن المساعدات تم جمعها من خلال حملة تبرعات من الأهالي بهدف إغاثة المنكوبين والمتضررين من الزلزال.
وقبيل انطلاق قافلة المساعدات، قالت ما يسمى «الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون والاجتماعية والعمل» في ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية هيلين حاجم: «بذلنا ما في وسعنا خلال أكثر من شهر لنساعد أسر وأهالي الضحايا في المناطق المتضررة، فأطلقنا حملة جمع التبرعات، واليوم نرسل لهم ما قمنا بجمعه».
جاء ذلك، بالتزامن مع تقرير نشرته الوكالة حول الفوضى وحالة الفلتان الأمني وانتشار ثقافة السلاح في المناطق التي تخضع لسيطرة قوات الاحتلال التركي وفصائلها وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، ولا سيما في المناطق المحتلة من ريف حلب الشمالي، الأمر الذي يؤرق أهالي هذه المناطق.
وتحدث التقرير عن انتشار ظاهرة التسليح العشوائي بين السكان في مناطق شمال غرب سورية، وجاء فيه أن أكثر من يتأثر بظاهرة التسليح العشوائي هم سكان المخيمات الذين لا يوجد سقف فوقهم يحميهم من رصاصة طائشة خرجت من فوهة رشاش إما في عرس أو شجار بين مجموعة شبان.
وحسب إحصائية تقريبية، رصد تقرير «نورث برس»، مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة أكثر من 70 آخرين بينهم أطفال ونساء منذ منتصف العام الفائت وحتى مطلع آذار الجاري، في مناطق شمال حلب فقط، نتيجة استخدام السلاح بشكل عشوائي.
وأكد جلال السيد، وهو اسم مستعار، لناشط في مدينة أعزاز المحتلة شمال حلب، أن ظاهرة انتشار السلاح بين السكان، وسوء استخدامه تتصاعد بدرجة كبيرة في المجتمع شمال حلب.
وأشار إلى أن أكثر المتأثرين بذلك هم سكان المخيمات المنتشـرة بكثــرة من جرابلس شرقاً وحتى جنديرس غرباً، ولا ســيما أن السلاح بسبب انتشاره الكثيف بين السكان يستخدم في جميع الشجارات العائلية والمناسبات الاجتماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن