التوانسة والمصريون مرشحون للحاق بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 … إنكلترا والبرتغال حققتا الانتصار الثاني في الطريق إلى يورو 2024 .. اللاروخا ضيف على غلاسكو والناري في بورصة
| خالد عرنوس
تختتم الليلة أيام الفيفا في التوقف الدولي الأخير لموسم 2022/2023 من خلال منافسات الجولة الثانية لتصفيات كأس أوروبا للأمم 2024، وفي أبرز المواجهات على صعيد القارة العجوز يلتقي منتخبا اسكتلندا وإسبانيا في لقاء قمة المجموعة الأولى بعد فوزيهما المتشابهين في الجولة الأولى، وفي مدينة بورصة التركية يسعى صاحب الضيافة لتسجيل أسبقية على ضيفه الكرواتي ثالث مونديال 2022 الذي استهل التصفيات بتعادل مخيب، وكانت الجولة الثانية شهدت فوزاً كبيراً للمنتخب البرتغالي على مضيفه لوكسمبورغ بستة أهداف نظيفة كان نصيب رونالدو منها هدفين، وفاز المنتخب الإنكليزي بدوره على ضيفه الأوكراني بثنائية سجلها كين وساكا، وسجل منتخب سلوفينيا كذلك فوزه الثاني على سان مارينو بهدفين وبالتالي تصدرت المنتخبات الثلاثة المذكورة ترتيب المجموعات الثالثة والثامنة والعاشرة.
وفي القارة السمراء تختتم منافسات الجولة الثالثة لتصفيات كأس إفريقيا 2023 على وقع حسم بعض المنتخبات الكبيرة أمر حضورها في نهائي ساحل العاج ويبرز عدد من المواجهات وخاصة تلك التي تجمع منتخبي ليبيا وتونس، أما المنتخب المصري فلديه مهمة صعبة على أرض مالاوي، ويسعى منتخب جزر القمر لمباغتة المنتخب العاجي عندما يستضيفه في مباراة الرد.
صدارة بالانتظار
عندما نذكر المنتخب الاسكتلندي فإننا نتحدث عن أحد طرفي أول مباراة دولية في تاريخ كرة القدم لكنه لا يحمل تاريخاً مع البطولات الكبيرة يتناسب مع هذه العراقة فقد رضي العيش في ظل جاره الأكبر الإنكليزي حتى أنه لم يظهر لأكثر من عقدين في مسابقة دولية على صعيد المنتخبات ومن ثم عاد وشارك في نهائيات يورو 2020 بعد رفع العدد إلى 24 منتخباً ومع ذلك خرج من الدور الأول بتعادل وهزيمتين، واليوم يسعى أصحاب الرداء الكحلي للمشاركة مجدداً في اليورو للمرة الرابعة بتاريخهم فقط من خلال المجموعة الأولى التي تضمه إلى جانب اللاروخا الإسباني وجورجيا والنرويج وقبرص، والطريف أن الثلاثة الأوائل مرشحون لهذا الأمر متقدمين على الفريق الإسكتلندي الذي سجل بداية طيبة من أرض قبرص بالنقاط الثلاث وثلاثة أهداف، وهو عندما يستضيف اللاروخا ستكون عينه على فوز جديد أول على الأقل وعدم الانجرار للهزيمة للحفاظ على فرصته بالتأهل إلى النهائيات تحت قيادة المدرب ستيف كلارك الذي كان وراء التأهل إلى النسخة الأخيرة مع تشكيلة من اللاعبين الذين ينشط أبرزهم وأغلبهم في أندية البريميرليغ، وبالمقابل يبحث لاعبو اللاروخا ومدربهم الجديد لويس دي لافونتي عن انطلاقة مثالية بعد ثلاثية النرويج بغية السير بثقة نحو النهائيات من دون منغصات وخاصة أن الآمال تتخطى الحضور في ألمانيا صيف العام القادم إلى المنافسة على اللقب، علماً أن اللاروخا لم يخسر في التصفيات الأوروبية منذ 2014 عندما انهزم على أرض سلوفاكيا 1/2 لكنه خاض بعدها 19 مباراة فاز بـ17 منها وكانت تلك الخسارة واحدة من اثنتين للمنتخب الإسباني في كل التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى يورو والمونديال خلال العقدين الأخيرين.
من جهة أخرى كان الكل يتطلع إلى لقاء جورجيا والنرويج لأمر واحد يتعلق بمواجهة بين لاعبين من أبرز نجوم الموسم الحالي في أوروبا، الأول هو النرويجي هالاند صاحب الأرقام الخرافية في الدوري الإنكليزي والثاني هو الجورجي خفيشا كفاراتسخيليا النجم اللامع مع نابولي في صدارة الدوري الإيطالي، وإذا كانت الخيبة حاضرة لغياب الأول بسبب الإصابة فإن الآمال مازالت حاضرة للمنتخبين، فالمنتخب النرويجي بلغ نهائيات المونديال 1994 و1998 وختم يومها الحقبة الجميلة بالتأهل الوحيد إلى يورو 2000 بينما الجورجي يحلم بالتأهل إلى بطولة كبيرة للمرة الأولى بتاريخه وهو الذي يشارك للمرة الثامنة بالتصفيات وكانت مشاركته الأولى في 1996 الأفضل ويومها حل بالمركز الثالث في مجموعة ضمت ألمانيا وبلغاريا.
أحلام بالمتناول
وفي المجموعة الرابعة يطمع المنتخب الويلزي بمواصلة الظهور في البطولة القارية للمرة الثالثة على التوالي وخاصة مع اعتزال غاريث بيل رمز الجيل الحالي لمنتخب التنانين الحمراء الذي بلغ نصف النهائي في مشاركته الأولى عام 2016 قبل أن يغادر من الدور الثاني في النسخة الأخيرة، وقد استعاد الفريق الذي يدربه روب بيغ بعض السمعة في المباراة الأولى قبل أيام عندما باغت مضيفه الكرواتي بالتعادل 1/1 في (سبليت) لينعش الذاكرة القريبة بقدرة رفاق القائد آرون رامزي على مواصلة الطريق نحو النهائيات وخاصة أنهم يستقبلون اليوم منتخب لاتفيا الذي يخوض مباراته الأولى بالتصفيات وقد فشل بالفوز سوى مرة واحدة خلال 20 مباراة بالتصفيات.
من جهة أخرى يخوض منتخب كرواتيا امتحاناً صعباً على أرض الأناضول بمواجهة المنتخب التركي المتعطش لمواصلة الظهور في النهائيات القارية، وربما يكون الفوز على الفريق الناري ثالث مونديال 2022 حافزاً مهماً ومنعطفاً أكثر أهمية نحو الوصول إلى هذا الهدف، ويقود رجال الأناضول المدرب الألماني ستيفان كونتس ويعول على عدد من اللاعبين المتألقين حالياً في أوروبا مثل كالهان أوغلو وإينس أونال وجنكيز أوندير وأوزان كاباك، وكان الفريق بدأ التصفيات بفوز على نظيره الأرميني بنتيجة 2/1، وتتعدى طموحات المنتخب الكرواتي تحت قيادة المدرب زلاتكو داليتش بلوغ النهائيات ولا سيما أنه دأب على الظهور فيها منذ 2004 لكنه يتطلع لمحاكاة الإنجاز المونديالي بالحلول وصيفاً لبطل العالم 2018 والمركز الثالث في النسخة الفائتة.
مواجهات سابقة
– 13 مباراة جمعت منتخب إسبانيا واسكتلندا والغلبة للاروخا بواقع 6 انتصارات و4 تعادلات مقابل 3 انتصارات للمنتخب الكحلي، ومنها 8 مباريات في الإطار الرسمي ضمن تصفيات يورو والمونديال، ففاز الإسبان في 5 منها والإسكتلنديون مرتين وتعادلا مرة واحدة، وآخرها في تصفيات يورو 2012 ففاز اللاروخا مرتين 3/1 و3/2.
– تقابلت كرواتيا مع تركيا في 10 مباريات ويتفوق الفريق الناري بثلاثة انتصارات و6 تعادلات مقابل فوز يتيم لأبناء الأناضول، ومنها 7 مواجهات رسمية انتهت منها 3 للكرواتي وفوز لتركيا كان ضمن تصفيات مونديال 2018 وتعادلا 3 مرات وأبرز المواجهات في يورو 1996 و2016 وانتهت بفوز كرواتيا بالنتيجة ذاتها 1/صفر.
– ثلاث مرات اجتمع منتخبا النرويج مع جورجيا وانتهت كلها لمصلحة الأول، الأولى عام 1996 ودياً بهدف والثانية ضمن تصفيات يورو 2000 بهدف ذهاباً و4/1 إياباً.
– 6 مرات تقابل منتخبا رومانيا وبيلا روسيا ففاز الأول بأربع منها وتعادلا مرتين ومنها 4 مرات في الإطار الرسمي ففاز الروماني بنتيجة 3/1 مرتين في تصفيات يورو 2008، وتعادلا صفر/صفر و2/2 في تصفيات يورو 2012.
– مباراة ودية واحدة جمعت منتخبي ويلز ولاتفيا وانتهت بفوز الأول بهدفين وذلك عام 2004.
التصفيات الإفريقية
في القارة السمراء يتطلع عدد من المنتخبات الكبيرة إلى إعلان تأهلها إلى النهائيات التي ستقام مطلع العام القادم بعدما تأكد بلوغ المنتخب المغربي للبطولة بالطبع إلى جانب منتخب ساحل العاج صاحب الضيافة، وعلى سبيل المثال فإن المنتخب السنغالي بطل النسخة الأخيرة يكفيه التعادل على أرض موزمبيق لضمان التأهل فهو يتصدر ترتيب المجموعة الثانية عشرة بـ9 نقاط مقابل 4 نقاط فقط لموزمبيق ونقطتين لرواندا ونقطة لبنين، ما يعني أن النقطة العاشرة كافية لاحتلال أسود التيرانغا أحد المركزين الأول أو الثاني مهما كانت النتائج في الجولتين الأخيرتين، يذكر أنه لم يسبق للسنغال أن خسرت أمام موزمبيق من خلال 8 مواجهات سابقة فازت بست منها وآخرها بالطبع الفوز الكاسح ذهاباً قبل أيام في داكار بنتيجة 5/1.
بدوره يحتاج منتخب مالي إلى عدم الهزيمة أمام نظيره الغامبي عندما يلتقيه في الدار البيضاء ففريق النسور الفائز ذهاباً بهدفين من دون ردّ يتصدر ترتيب المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط بينما منافسوه الثلاثة يملكون رصيد 3 نقاط وهم على التوالي جنوب إفريقيا والكونغو وغامبيا.
آمال عربية
ويخوض منتخب مصر زعيم البطولة التاريخي مباراة مهمة على أرض مالاوي، وتصدر الفريق الشقيق ترتيب المجموعة الرابعة بفارق الأهداف أمام نظيره الغيني وكلاهما برصيد 6 نقاط عقب فوزه على مضيفه في القاهرة بهدفين، بينما يحتل مالاوي المركز الثالث بفارق الأهداف عن نظيره الإثيوبي الخاسر بالنتيجة ذاتها على أرض غينيا قبل أيام، وسبق للمنتخب المصري أن خسر مرة واحدة على أرض مالاوي في تصفيات مونديال 2010 بهدف وهي واحدة من ثلاث هزائم في 10 مواجهات بين الفريقين مقابل 5 انتصارات لأبناء الكنانة وتعادلين.
ولسوء حظ المنتخب الليبي أنه يواجه شقيقه التونسي ضمن المجموعة العاشرة ويتصدر نسور قرطاج الترتيب برصيد 7 نقاط مقابل 6 نقاط لغينيا الاستوائية و3 نقاط لفرسان المتوسط الليبيين ونقطة لمنتخب بوتسوانا، وكان لقاء الذهاب الذي أقيم في العاصمة تونس انتهى بفوز صاحب الضيافة بثلاثية نظيفة ما أضعف فرصة الفريق الليبي الذي يطمح لفوز أول على جاره منذ تصفيات مونديال 1986 في محاولة العودة إلى النهائيات القارية للمرة الأولى منذ نسخة 2012.
ولا شك أن المنتخب الموريتاني مازال يطمح لظهور ثالث على التوالي بعد مشاركته للمرة الأولى في النسختين الأخيرتين، وكان المرابطون خسروا أمام منتخب جمهورية الكونغو 1/3 قبل أيام ما جعلهم يتنازلون عن الصدارة لمصلحة الغابوني برصيد 6 نقاط مقابل 4 نقاط للفريق الشقيق و3 نقاط للكونغو ومثلها للسودان الفريق العربي الثاني في المجموعة التاسعة، وبالتأكيد سيحاول الفريق الموريتاني الذي يقوده المدرب أمير عبدو رد الدين لضيفه الكونغولي عندما يستقبله في نواكشوط.
مباريات اليوم
تصفيات كأس إفريقيا
الجولة الرابعة
جزر القمر × ساحل العاج (3.00)، مالاوي × مصر، ناميبيا × الكاميرون، بوتسوانا × غينيا الاستوائية، إسواتيني × كاب فيردي (4.00)، موزمبيق × السنغال، نيجيريا × موريشيوس، ليبيريا × جنوب إفريقيا، ناميبيا × كينيا (7.00)، غامبيا × مالي (10.00)، ليبيا × تونس (11.00)، توغو × بوركينافاسو (12.00 ليلاً) موريتانيا × الكونغو (1.00 فجر الأربعاء).
تصفيات يورو 2024
الجولة الثانية
جورجيا × النرويج (7.00)، اسكتلندا × إسبانيا، تركيا × كرواتيا، ويلز × لاتفيا، رومانيا × بيلاروس، كوسوفو × أندورا، سويسرا × الكيان الصهيوني (9.45).
مباريات ودية
أستراليا × الإكوادور (11.30 صباحاً)، تايلاند × الإمارات (9.00)، العراق × إيران (6.00)، ألمانيا × بلجيكا (9.45)، الكويت × طاجيكستان (10.00)، السعودية × بوليفيا، الأرجنتين × كوراساو (11.00)، المغرب × البيرو (11.30).