رياضة

كرة الأهلي تواصل تحضيرها مع استمرار الأزمة المالية

| حلب - فارس نجيب آغا

تواصل كرة أهلي حلب تحضيراتها استعداداً لعودة انطلاق مرحلة إياب الدوري السوري الممتاز لكرة القدم وذلك بشكل يومي عبر حصة تدريبية تحت قيادة المدرب حسين عفش.

الجميع ملتزم بفترة التحضير وقد خاض الفريق لقاء ودياً مع الطليعة في حماه انتهى بنتيجة التعادل السلبي حيث جرب المدرب جميع لاعبيه للوقوف على جهوزيتهم ومعرفة قدراتهم الفنية والبدنية والتعرف عليهم بشكل أكبر، الأمور نحو الاستقرار من حيث وضع الفريق ولا يوجد أي مشكلات داخله لكن تبقى قضية المستحقات المادية التي تعكر الأجواء خاصةً بعد استقالة عضويين في مجلس الإدارة وعدم معرفة مصير من سيخلفهم في ظل الديون المتراكمة التي أثقلت كاهل النادي.

عجز مالي

الفريق حتى اليوم لديه مستحقات ثلاثة أشهر لم تدفع من قبل مجلس الإدارة ولا أحد يعرف ما هو المصير لهذا الأمر والوعود تتكرر بشكل دائم لكن من دون نتيجة تذكر وهذا السيناريو يحيط بالفريق منذ أشهر طويلة من دون حل نتيجة ضعف الواردات وضخامة النفقات لذلك سيكون هناك عجز واضح لن يستطيع النادي سداده في الوقت المحدد وكلما مرت الأيام ازدادت الديون أكثر فيما اللاعبون يطالبون بشكل دائم بمستحقاتهم التي يعيشون منها ويعيلون أسرهم، ويمكن القول إن ما حدث منذ بداية الموسم بتعاقدات فلكية وضع النادي في هذا المأزق الكبير، حيث بات في عسر مالي لن يستطيع تغطيته عطفاً على الواردات الضعيفة التي لا تتناسب مع حجم النفقات والعقود التي أبرمت بطريقة عشوائية من دون معرفة إمكانيات النادي المالية.

غياب الحلول

الفريق يمتلك عضو مجلس إدارة مشرف كرة قدم أيمن حزام وتم مؤخراً تعيين مدير للفريق مجد حمصي، لكن لم نشهد أي تطور يذكر أو حل جذري للموضوع المادي فلا مشرف الكرة وجد حلاً ولا مدير الفريق هو الآخر سعى لطريقة تخرج الفريق من هذه الأزمة التي تتفاقم يوماً بعد آخر، والمناصب تبدو فخرية فقط من دون أي فائدة مرجوة لمن يتصدر مشهد العمل في أغلب الأندية، علماً أن المال هو عصب الرياضة وهذا شيء بات معروفاً للقاصي والداني فيما أنديتنا تصارع من أجل تأمين مستحقات لاعبيها مع وجود أعضاء لا نفع لهم في الأندية ووجودهم من عدمه لا يقدم ولا يأخر بشيء ولنا في نادي أهلي حلب خير دليل على ذلك، للأسف الأندية تحتاج لممولين ورجال أعمال داعمين وعلى المكتب التنفيذي أن ينتقي جيداً من يريد تعيينه ويكون قادراً على تقديم الدعم ولديه الرغبة في المساعدة لا أن يتم إحضار أسماء عاجزة عن التحرك والعمل وحتى التبرع عند حاجة النادي والعقلية التي تدار بها الأندية باتت قديمة جداً وبحاجة لأسماء جديدة وهناك الكثير ممن لديه الرغبة في دخول هذه التجربة وتقديم الدعم المادي وإنجاح النادي من رجال أعمال حاضرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن