شؤون محلية

انتهى الشتاء… ولم يتم توزيع الدفعة الثانية من المازوت في السويداء

| السويداء - عبير صيموعة

أدى تخفيض عدد نقلات البنزين الواصلة إلى المحافظة إلى زيادة في أيام رسائل المخصصات من المادة للمواطنين لتتراوح بين 14 و16 يوماً الأمر الذي فرض عدم حصول السيارات الخاصة على مخصصاتها إلا مرتين خلال الشهر الواحد بما لا يتجاوز كمية الـ50 ليتراً شهرياً الأمر الذي اشتكى منه كثير من المواطنين خاصة ممن تستدعي أعمالهم التنقل بين المحافظة ودمشق واضطرارهم إلى التوجه إلى شراء المادة من السوق السوداء بأسعار مزاجية لليتر الواحد والذي يبدأ من 8 آلاف وصولاً إلى 15 ألفاً لتأتي بالتوازي مع تخفيض كميات البنزين وتخفيض بكميات المازوت الواصل يومياً والذي أدى بدوره إلى حرمان أصحاب الجرارات الزراعية وسيارات النقل البيك آب من المادة والتي لم تحصل على ليتر منها حتى تاريخه مما خلق حالة من الاستياء عامة

ويتساءل كثير من الأهالي عن وجود دفعة ثانية من مازوت التدفئة أم اكتفاء الجهات المعنية بالدفعة الوحيدة التي جرى توزيعها خاصة وأن كثيراً منهم لم يحصل على مادة المازوت المباشر (الحر) رغم طلبهم المادة منذ شهور على حد قولهم.

مدير فرع شركة المحروقات في السويداء جهاد البرنوطي أوضح لـ«الوطن» أنه منذ شهر شباط الماضي تم تخفيض الطلبات الواصلة إلى المحافظة من مادة البنزين إلى أربع طلبات ونصف الطلب يومياً يتم توزيعها على 9 محطات بواقع نصف طلب لكل محطة الأمر الذي أدى إلى زيادة مدة رسائل المادة بين 14 و16 يوماً جراء النقص بالمادة بما يعادل 10 بالمئة يومياً أما مادة المازوت فإن الكميات الواصلة منها إلى المحافظة تبلغ 7 طلبات ونصف الطلب يومياً تذهب في معظمها للقطاع العام من أفران وصحة ومياه مع المباشرة منذ نحو الأسبوع بتخصيص القطاع الزراعي بطلب يومياً بناء على توجيهات رئاسة الحكومة بتخصيص 16 بالمئة من المادة الموردة للأغراض الزراعية إضافة إلى تخصيص قطاع النقل يومياً بمعدل طلبين إلى طلبين ونصف بما يعادل نسبة 30 بالمئة من المادة مع تخصيص مراكز الاتصالات بمعدل طلبين أسبوعياً.

وأضاف البرنوطي: إن ما يتعلق بتوزيع الدور الثاني من مازوت التدفئة المدعوم فهو قرار مركزي من وزارة النفط أما توزيع المازوت المباشر (الحر) فيعود إلى انخفاض نسب توزيعه جراء تخصيص ما نسبته 15 بالمئة من المادة الموردة للمحافظة كحد أدنى للمباشر وهي نسبة قليلة الأمر الذي أدى إلى التأخير في حصول الأهالي على الكميات المطلوبة لحصرها ضمن النسبة المذكورة موضحاً أن الزيادة في عدد البطاقات الأسرية الصادرة حديثاً حال دون الانتهاء من توزيع مخصصات الدور الأول وفق الكميات الواردة من مادة المازوت بعد أن وصل عدد البطاقات الصادرة على ساحة المحافظة إلى أكثر من 142الف بطاقة علماً أن نسبة التوزيع تجاوزت الـ98 بالمئة.

وأكد أن مطالب أصحاب الجرارات الزراعية وسيارات البيك آب محقة ويجب تخصيصهم بكميات من مادة المازوت الواردة إلى المحافظة وخاصة أنهم جميعهم قد حصلوا على بطاقات تخولهم الخصول على المادة علما أنه تم طرح قضية تزويدهم بالمادة ضمن لجنة المحروقات للعمل على إيجاد آلية مناسبة تمكنهم من الحصول على مخصصاتهم.

وأشار البرنوطي إلى انخفاض مدة استلام رسائل مادة الغاز المنزلي على ساحة المحافظة وتراوحها بين 55 يوماً و60 يوماً تقريباً بعد تبديل صمامات وإصلاح أكثر من 12 ألف أسطوانة ضمن الفرع والعمل جارٍ على إكمال أعمال الإصلاح في الأيام القادمة لباقي الأسطوانات بعد الوعود بتأمين 15 ألف صمام جديد الأمر الذي أدى إلى ضمان استمرارية عمل ورشات التعبئة يومياً من دون تعطل والذي تعود أسبابه سابقاً إلى عدم وجود أسطوانات فارغة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن