سورية

رحبت بتوجه سورية والسعودية لإعادة فتح سفارتيهما … موسكو: الاجتماع الرباعي بين سورية وتركيا وإيران وروسيا قد يكون بداية نيسان

| وكالات

رحبت روسيا أمس، بتوجه سورية والسعودية نحو إعادة فتح سفارتي بلديهما، واعتبرت ذلك خطوة جيدة من الجانبين، ورجحت عقد المشاورات الرباعية على مستوى نواب وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا في أوائل الشهر المقبل في موسكو.
وفي التفاصيل، رحب المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بتوجه السعودية وسورية نحو إعادة فتح سفارتي البلدين.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن بوغدانوف قوله في تصريحات صحفية: «هذه خطوة جيدة من الجانبين، كانت هناك اتصالات، وستبقى قائمة على ما أعتقد، نرحب بتطبيع العلاقات بين سورية والسعودية ودول عربية أخرى».
ورداً على سؤال حول مشاركة روسيا في هذه العملية، قال بوغدانوف: «نحن نعمل دائماً مع جميع الأطراف المعنية كأصدقاء وشركاء، وندعو إلى تطبيع العلاقات بين بعضهم بعضاً».
والخميس الماضي، نقلت وكالة «رويترز» عن ثلاثة مصادر وصفتها بــــ«المطلعة»، قولها: إن «السعودية وسورية اتفقتا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد».
ونقلت الوكالة عن مصدر إقليمي: إن الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخماً بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وهي الحليف الرئيسي لسورية.
وقال مصدر إقليمي ثان وفق «رويترز»: إن الحكومتين السعودية والسورية «تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر».
وفي سياق متصل، وفي معرض رده على سؤال بشأن احتمال عقد مشاورات رباعية على مستوى نواب وزراء الخارجية في صيغة روسيا وسورية وتركيا وإيران، قال بوغدانوف: «نحن نستعد، قريباً»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأضاف بوغدانوف: «أعتقد أنه في بداية نيسان، في موسكو، ستكون هذه المشاورات من أجل التحضير للاجتماع الوزاري».
وتأتي تصريح بوغدانوف، بعد اتصال هاتفي جرى السبت الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان، حيث أكد الكرملين أنه «تم التطرق إلى المشكلة السورية، وتم التأكيد على أهمية استمرار عملية تطبيع العلاقات التركية السورية».
وأول من أمس بين المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في تصريحات، أن الجهود جارية لعقد اجتماع رباعي يشمل إيران وروسيا بشأن سورية، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع لن يشمل القادة على حد تعبيره.
ولفت قالن في مقابلة تلفزيونية حسب وكالة «الأناضول»، إلى أن التفاصيل الإضافية حول تطورات هذا المسار ستظهر قريباً، موضحاً أن ثلاث قضايا رئيسة مطروحة على طاولة البحث، وهي التنسيق في الحرب على الإرهاب، ودفع العملية السياسية لمواصلة محادثات «أستانا»، والعودة الكريمة للاجئين السوريين إلى وطنهم.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» في وقت سابق عن مصادر دبلوماسية أن «رغبة تركيا في مواصلة المباحثات الرامية إلى تطبيع العلاقات مع دمشق»، مشيرة إلى أن «أنقرة تبحث عن ضمانات أساسية من روسيا وإيران، بشأن إبعاد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أغلبية قوامها، لمسافة 30 كيلومتراً عن حدودها، والتأكد من قدرة الدولة السورية على السيطرة على الحدود مع تركيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن