سلطت الضوء على التصعيد الأخير … «جيروزاليم بوست»: سورية تضغط على أميركا لسحب قواتها المحتلة
| وكالات
اعتبرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن التصعيد الأخير الذي افتعله الاحتلال الأميركي في شرق سورية ما زال يتردد صداه في جميع أنحاء المنطقة، لافتة إلى أن موقف الدولة السورية بات أكثر صرامة من الماضي.
وشهدت منطقة شرق سورية يوم الجمعة الماضي تصعيداً لافتاً، بدأ منذ مساء الخميس باستهداف قاعدة خراب الجير الأميركية في الحسكة بطائرة مسيّرة ما تسبب بمقتل متعاقد أميركي وجرح جنود أميركيين.
وأشارت «جيروزاليم بوست» في مقال تحليلي عن التصعيد الأميركي الأخير وفق موقع «أثر برس» الإلكتروني إلى أن هناك جوانب عدة لهذا التصعيد تستحق النظر فيها، وهي احتمال وجود ارتباط بين الجماعة التي نفذت الاستهداف للقواعد الأميركية في سورية، مع فصائل المقاومة في العراق، والجانب الآخر هو أن هذا التصعيد جاء في أعقاب زيارة أجراها أحد كبار الجنرالات الأميركيين إلى سورية.
وذكرت أن الدولة السورية تريد أن تضغط على أميركا لخروج قواتها المحتلة من البلاد، وذلك بالتزامن مع عودة العلاقات بين سورية ودول الخليج العربي، حيث قالت الصحيفة: «الدولة السورية أعادت علاقاتها في الخليج، وتسعى إلى مزيد من الانفتاح في جميع أنحاء الشرق الأوسط»، لافتة إلى أنه من المحتمل أن تستخدم دمشق هذا التقارب من الدول العربية نقطة ضغط محتملة في مواجهة القوات الأميركية بالتعاون مع حلفائها».
ونوّهت «جيروزاليم بوست» إلى أن الضغوط السورية على قوات الاحتلال الأميركي الموجودة في سورية تترافق مع مخاوف في الكونغرس الأميركي عن دور الولايات المتحدة في سورية.
ووفق الموقع، فإن التصعيد الذي شهده الشرق السوري مؤخراً، رفع أصوات الداخل الأميركي المرتبطة بضرورة خروج قوات بلادهم المحتلة من سورية، وفي هذا الصدد نشر السيناتور الجمهوري مات غيتز، عن ولاية فلوريدا تغريدة في «تويتر» قال فيها: «دعاة الحرب في الحزبين الجمهوري والديمقراطي يقولون إن وجود قواتنا في سورية ضروري لحفظ توازن القوى، لكن هذا ليس صحيحاً»، مطالباً بسحب الجنود الأميركيين من سورية على الفور.
ولاقت تغريدة غيتز دعماً من السيناتور الجمهوري بين كلين عن ولاية فيرجينيا الذي شدد أيضاً على ضرورة سحب القوات الأميركية من سورية.