اعتبر أن الغرب يسعى لتقويض الاستقرار السياسي وإثارة استياء الشعب الروسي … لافروف: سنستخدم جميع الوسائل المتاحة لدينا للرد على أي أعمال عدائية بحقنا
| وكالات
أكدت روسيا أمس أنها ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لديها للرد على أي أعمال عدائية غربية بحقها، معلنة أن رد فعل الغرب وضغوطه لن يؤثر في خطط روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر خلال اجتماع لمجلس أمناء صندوق «ألكسندر جورتشاكوف» للدبلوماسية العامة أن تحالف الدول الغربية، يسعى لتقويض الاستقرار السياسي داخل روسيا، وإثارة استياء الشعب الروسي من الوضع الاجتماعي.
وأشار لافروف، إلى أن التحالف الغربي، وجد في النازيين الأوكرانيين أرضية خصبة ومتجذرة، مهيأة بشكل جيد لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً أن روسيا لن تحارب من أجل أمنها وحدودها فقط، بل ومن أجل حياة جميع الروس والناطقين باللغة الروسية الذين يعيشون في الأراضي الجديدة المحررة.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن رد فعل الغرب وضغوطه لن يؤثر في خطط روسيا في نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس.
وقال بيسكوف للصحفيين رداً على الانتقادات الغربية لهذه الخطط الروسية: رد الفعل هذا بالتأكيد لا يمكن أن يغير خطط روسيا، والرئيس فلاديمير بوتين أوضح كل شيء في تصريحاته التي أدلى بها في مقابلة يوم السبت الفائت، ولا يوجد شيء يمكن إضافته إلى هذا.
من جهة ثانية، لفت بيسكوف إلى أن الغرب يبذل أقصى الجهود لطمس موضوع تفجير خطوط أنابيب غاز السيل الشمالي، لكن روسيا لن تسمح بذلك، موضحاً أن المعطيات المتوافرة تشير إلى أنه لم يكن من الممكن تنفيذ هذا الهجوم الإرهابي إلا بمشاركة من دول محددة وبضلوع أجهزتها الأمنية المختصة.
واعتبر بيسكوف أن إمكانية مطالبة روسيا بتعويضات عن تخريب أنابيب «السيل الشمالي» ستكون أمراً مبرراً تماماً في ظل الوقائع المتوافرة.
إلى ذلك اعتبرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، في مقال نشرته أمس، أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، كان إشارة تحذيرية للولايات المتحدة الأميركية بشأن الصراع في أوكرانيا.
وأشار المقال إلى أن روسيا أرادت، عبر هذه الخطوة، أن تخبر واشنطن والغرب بأنّهما إذا استمرا في التصعيد في أوكرانيا، وإمدادها بالأسلحة والمعدات العسكرية، وتحديداً أسلحة الدمار الشامل، فإن موسكو ستستمر في اتخاذ إجراءات مضادة.
وأكّد المقال أن الخطوة الروسية هي ردّ مباشر على قرار بريطانيا إرسال اليورانيوم المنضّب إلى أوكرانيا، وتحذير لحلف شمال الأطلسي من تدخّله المتزايد في الحرب هناك.
وحسب المقال، فإن الإعلان الروسي هو أيضاً رد على جهود «الناتو» المكثفة بشأن انتشار الأسلحة النووية، التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية.