اتصالات مكثفة شهدتها الأروقة الدبلوماسية لعواصم الدول الأربع أنتجت تقارباً في بعض النقاط … مصادر لـ«الوطن»: الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا الإثنين القادم
| الوطن
علمت «الوطن» من مصادر متابعة في موسكو، أن الاجتماع المرتقب لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا قد يعقد مطلع الأسبوع القادم في الثالث والرابع من نيسان في العاصمة الروسية موسكو.
وبينت المصادر أن اتصالات مكثفة شهدتها الأروقة الدبلوماسية لعواصم الدول الأربع، بهدف التوصل لاتفاق حول صيغة نهائية تفضي لإمكانية انعقاد الاجتماع في موسكو، مبينة أن هذه الاتصالات والمشاورات أنتجت تقارباً في عدد من النقاط، كانت منعت في وقت سابق حصول أي اختراق سياسي بين دمشق وأنقرة.
ولفتت المصادر إلى أن الضمانات التي أصرت عليها دمشق لجهة ضرورة التعهد بالانسحاب من أراضيها المحتلة ووقف دعم التنظيمات المسلحة شكلت العنوان الرئيس للمشاورات المكثفة التي جرت خلال الأسابيع الماضية، والتي أفضت على ما يبدو لاتفاق قد يدفع دمشق للموافقة على الجلوس إلى طاولة سياسية واحدة مع الجانب التركي على مستوى معاوني وزراء الخارجية، الأمر الذي سيوضح بشكل جلي النيات التركية، علماً أن المصادر ذاتها أكدت لـ«الوطن» أن هناك اجتماعاً آخر سيتم في العاصمة الروسية بين وزراء الدفاع للدول الأربع وممثلي الأجهزة الأمنية بعد أيام من اجتماع معاوني وزراء الخارجية.
وفي حال انعقاد «الرباعية» سيكون ذلك الخرق السياسي الأول بين دمشق وأنقرة منذ نحو 12 عاماً، بعد الاجتماع الثلاثي بين وزراء دفاع سورية العماد علي عباس، وتركيا خلوصي أكار إلى جانب روسيا سيرغي شويغو الذي جرى في موسكو نهاية العام الفائت.
نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، كان أكد في تصريحات له أمس أن المشاورات الرُباعية على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا وسورية وتركيا وإيران قد تجرى في موسكو في أوائل نيسان المقبل.
وقال بوغدانوف في تصريح لوكالة «سبوتنيك» رداً على سؤال بشأن احتمال عقد مشاورات رباعية على مستوى نواب وزراء الخارجية: «نحن نستعد قريباً».
وأعرب نائب الوزير الروسي عن اعتقاده بأن هذه المشاورات ستكون في بداية نيسان في موسكو، من أجل التحضير للاجتماع الوزاري.
وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت الفائت مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، التقارب السوري- التركي، حيث تم تأكيد أهمية استمرار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وقال المكتب الصحفي للكرملين، في بيان أمس: «تم خلال الاتصال التطرق إلى موضوع الأزمة السورية، وجرى التأكيد على أهمية استمرار عملية تطبيع العلاقات التركية -السورية»، وأضاف البيان: «أكد الرئيس التركي، في هذا الصدد على الدور البناء للوساطة الروسية».
كما أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في تصريحات له أن الجهود جارية لعقد اجتماع رباعي يشمل إيران وروسيا بشأن سورية، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع لن يشمل القادة على حد تعبيره.
ولفت قالن في مقابلة تلفزيونية حسب وكالة «الأناضول»، إلى أن التفاصيل الإضافية حول تطورات هذا المسار ستظهر قريباً، موضحاً بأن ثلاث قضايا رئيسة مطروحة على طاولة البحث، وهي التنسيق في الحرب على الإرهاب، ودفع العملية السياسية لمواصلة محادثات «أستانا»، والعودة الكريمة للاجئين السوريين إلى وطنهم.