رياضة

فلاهوفيتش يقود صربيا إلى الفوز الثاني في تصفيات يورو 2024 … الديوك وصلوا إلى النقطة السادسة بفوز ضئيل

| خالد عرنوس

حققت منتخبات فرنسا وصربيا والنمسا الانتصار الثاني في مستهل التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا – ألمانيا 2024 لتلحق بمنتخبات إنكلترا والبرتغال وسلوفينيا التي سبق أن سجل الفوز الثاني في ثاني أيام الجولة الثانية التي اختتمت أمس، وسجل المنتخب الفرنسي فوزاً صعباً وضئيلاً على مضيفه الأيرلندي بهدف على حين قاد دوشان فلاهوفيتش مهاجم يوفنتوس منتخب بلاده صربيا إلى الفوز على الجار مونتينيغرو (الجيل الأسود) بثنائية، أما المنتخب النمساوي فجاء انتصاراته بطريقة مثيرة على ضيفه الأستوني بهدفين لهدف، وبالمقابل عوض منتخبا هولندا والسويد خيبة البداية من خلال فوز أول في سجلهما فقاد المدافع ناثان أكي فريق الطواحين البرتقالية إلى الفوز بثلاثية على ضيفه من جبل طارق في حين البلاغولت السويدي قسا على ضيفه الأذربيجاني بالخمسة.

احتفالية بافار

في ملعب أفيفا في دبلن كان الجميع ينتظر ما سيفعله الفريق الفرنسي الذي قدم رباعية للذكرى أمام الطواحين الهولندية قبل أيام وبالفعل قدم كليان مبابي ورفاقه عرضاً جيداً أو على الأقل كانوا الأفضل من مضيفيهم واستحقوا الخروج بالنقاط الثلاث وبالفعل نجح المدافع بنيامين بافار لاعب بايرن ميونيخ تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 50 عبر تسديدة بعيدة ذكرت بهدفه الدولي الأول بمرمى الأرجنتين في مونديال روسيا 2018 وذلك بعدما انتزع الكرة من المدافع، وهو الهدف الثالث لبافار في ليلة احتفاله بميلاده السادس والعشرين خلال 48 مباراة منذ ضمه المدرب دشان للمرة الأولى قبل 6 سنوات.

وعلى الرغم من تحسن أداء الفريق الإيرلندي الطامح للعودة إلى البطولات الكبرى بعد غيابه عن اليورو في النسخة الأخيرة علماً أنه لم يخسر سوى مباراة واحدة بالتصفيات يومها، في حين سجل الديوك فوزهم الثاني وحافظوا على نظافة شباكهم للمرة الأولى في مباراتين متتاليتين في التصفيات الأوروبية منذ 1996 ويومها سجلوا 3 تعادلات سلبية متتالية في مستهل مشوارهم نحو إنكلترا.

وحقق منتخب هولندا فوزه الأول على حساب جبل طارق في مباراة غريبة جداً سيطر خلالها رفاق فيرجيل فان دايك بنسبة قياسية بلغت 87 بالمئة وقاموا بـ51 محاولة هجومية وسددوا 12 مرة بين القائمين وتحت العارضة إلا أنهم بالنهاية فازوا بنتيجة عادية 3/صفر خاصة إذا ما عرفنا أن الفريق الضيف الذي يشارك للمرة الثالثة بالتصفيات لعب قرابة 40 دقيقة بعشرة لاعبين عقب طرد ليام وولكر، وسجل ممفيس ديباي الهدف الأول معززاً مركزه الثاني في لائحة الهدافين التاريخيين بـ44 هدفاً وراء روبن فان بيرسي (50 هدفاً) أما الهدفان الثاني والثالث فكانا من نصيب المدافع ناثان أكي الذي سجل هدفه الدولي الخامس في 37 مباراة، أما جبل طارق فقد خسر المباراة العشرين على التوالي في التصفيات من دون أي تعادل أو فوز وسجل لاعبوه خلالها 5 أهداف فقط مقابل 91 هدفاً بمرماهم، والطريف أن جبل طارق تلقى من الهولنديين 16 هدفاً في ثالث مباراة بينهما منها 5 عبر ممفيس ديباي من دون أن يسجلوا أي هدف.

ثنائية صربية

في المجموعة الثامنة خطف المنتخب الصربي فوزاً مهماً من أرض جاره الجبل الأسود في أحد الديربيات اليوغسلافية السابقة، ولم يحسن فريق مونتنيغرو ترجمة أفضليته البسيطة في الشوط الأول فانقلب السحر عليه في الثاني وفي الدقائق الأخيرة استطاع مهاجم يوفنتوس الإيطالي دوشان فلاهوفيتش تسجيل الهدف الأول قبل أن يختتم المشهد في الوقت بدل الضائع بالثاني الذي أكد أحقية الفريق الصربي بالفوز والوصول إلى النقطة السادسة وكان الفريق الصربي سجل الفوز بالنتيجة ذاتها على ضيفه ليتوانيا في الجولة الأولى ويومها سجل فلاهوفيتش الهدف الثاني، وبهدفيه بمرمى مونتنيغرو رفع رصيده من الأهداف الدولية إلى 13 هدفاً خلال 21 مباراة منذ انضمامه للمنتخب عام 2020 ومنها عشرة أهداف في مباريات تنافسية علماً أنه يبلغ من العمر 23 سنة.

من جهته خرج المنتخب المجري في ظهوره الأول بالتصفيات منتصراً على ضيفه البلغاري بثلاثية من دون ردّ سجلها بالينت فيتشي ودومينيك سزبوسزلاي ومارتين آدم، وسجل الأول والثاني هدفيهما الثاني دولياً وهما في سن متأخر على حين سجل الشاب سزبوسزلاي (22 عاماً) هدفه السابع في مباراته الدولية رقم 30 منذ عام 2019 وكل أهدافه جاءت في مواجهات رسمية، والغريب أن المنتخب البلغاري تلقى هزيمة ثانية على التوالي والأولى كانت في ملعبه أمام مونتنيغرو ولم ينجح لاعبوه بالتسجيل في المباراتين وهو الغائب عن عرس الكرة الأوروبية منذ 2004 في حين المنتخب المجري ظهر في النسختين الأخيرتين وإن لم يكن على مستوى الحدث فغادر مبكراً في المرتين.

المهم والأهم

في المجموعة السادسة كان المنتخب النمساوي هو صاحب الفوزين الأولين مع غياب المنتخب البلجيكي (المرتاح) في هذه الجولة فقد سجل منتخب النمسا بقيادة العائد ديفيد ألابا فوزاً مثيراً على ضيفه الأستوني، فبعد بداية مثالية لأصحاب الأرض أهدر غريغوريتش ركلة جزاء ما وضع رفاقه في مأزق خاصة أن الفريق الضيف سجل هدف السبق عبر راونو سابينين في منتصف الشوط الأول وبقي الأمر حتى منتصف الثاني عندما أدرك فلويان كاينز التعادل وهو هدفه الدولي الأول، وفي الدقيقة 88 عوض مايكل غريغوريتش عن خطأ إضاعة الجزاء بتسجيله هدف الفوز وهو التاسع في سجله خلال 45 مباراة دولية، والأهم أنه قاد الفريق إلى الفوز الثاني ليتصدر الترتيب.

وسحق المنتخب السويدي نظيره الأذري بخمسة أهداف نظيفة كان اللافت فيها أن ثلاثة من الأهداف جاءت في الدقائق العشر الأخيرة وجاء الأخيران عبر البدلاء، وسجل غاسبر كارلسون هدفه الدولي الأول وزميله أنتوني إيلانغا هدفه الثاني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن