حاملة طائرات نووية أميركية تنفذ في استفزاز جديد مناورات مع البحرية الكورية الجنوبية … كيم جونغ أون يأمر برفع إنتاج المواد النووية ذات الأغراض العسكرية
| وكالات
دعا رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون المسؤولين في بلاده إلى تعزيز إنتاج المواد النووية الصالحة لصنع الأسلحة وزيادة الترسانات النووية، لاستخدامها في أغراض الدفاع عن الأمن والاستقرار في البلاد، ومنع استفزاز سيادة الدولة والشعب، وذلك فيما كانت حاملة الطائرات الأميركية النووية «يو إس إس نيميتز» ومجموعتها من السفن الهجومية تنفذ مناورات مع سفن حربية كورية جنوبية جنوب شبه الجزيرة الكورية، في عمل استفزازي جديد يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية الرسمية إن كيم استمع لإحاطة من مسؤولين في معهد الأسلحة النووية، حيث أكد أن بلاده يجب أن تكون مستعدة لاستخدام أسلحتها النووية «في أي زمان ومكان».
كما دعا كيم المسؤولين إلى التوسع بطريقة بعيدة النظر في إنتاج مواد نووية مخصصة لصنع الأسلحة من أجل التنفيذ الشامل لخطة زيادة الترسانة النووية بشكل تصاعدي.
ووفق تقرير الوكالة، قال كيم: إنه عندما تصنّع كوريا الديمقراطية أسلحتها النووية «بشكل خال من العيوب»، فإن العدو سيخشى منا ولن يجرؤ على استفزاز سيادة دولتنا ونظامنا وشعبنا.
وبذلك يؤكد الزعيم الكوري الديمقراطي تعهده السابق بزيادة إنتاج الأسلحة النووية «بشكل تصاعدي»، قبيل وصول مجموعة سفن حربية أميركية إلى كوريا الجنوبية أمس الثلاثاء.
ودعا كيم مؤخراً إلى زيادة «هائلة» في إنتاج الأسلحة، بما في ذلك النووية التكتيكية، وتم الأسبوع الماضي الإعلان عن اختبار أول لهذا السلاح الجديد الذي يحمل اسم «هاييل»، أو «تسونامي» باللغة الكورية، في رد على المناورات العسكرية الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وكشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تقرير منفصل عن مناورات تحت الماء لهذا السلاح الجديد، الذي تتبع مسار محاكاة امتد على مدى 600 كيلومتر قبل أن ينفجر بهدف قبالة مقاطعة هامغيونغ الشمالية في وقت مبكر الإثنين.
وفي المقابل، ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن حاملة الطائرات القتالية الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية «نيمتز» أجرت تدريبات بمشاركة المدمرتين «سيجونغ ذا غريت» و«تشوي يونغ» والسفينة اللوجستية هاواتشيون التابعة لسلاح البحرية الكوري الجنوبي.
ومع وصول حاملة الطائرات إلى سواحل البلاد، زارها رئيس هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية كيم سونغ جيوم، مطلقاً المزيد من التهديدات باتجاه كوريا الديمقراطية.
وتحذر جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشكل مستمر واشنطن وسيئول من مواصلة القيام بمثل هذه الأعمال الاستفزازية، مؤكدة أنها تعتبر ذلك بمثابة إعلان حرب ضدها.
وفي السابع عشر من الشهر الجاري، أكدت كوريا الديمقراطية أن الولايات المتحدة تواصل وبشكل متعمد تصعيد ومفاقمة الوضع في شبه الجزيرة الكورية على الرغم من التحذيرات المتكررة لها للتراجع عن هذا السلوك.
وحينها، قالت دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية في بيان: «إن المدمرة الأميركية النووية الإستراتيجية «بي 52» حلقت من جديد اليوم إلى شبه الجزيرة الكورية لتنفذ مع كوريا الجنوبية مناورات جوية مشتركة هي الخامسة هذا العام، وذلك في استفزاز عسكري طائش من شأنه أن يقود الوضع في المنطقة إلى هاوية لا سبيل للخروج منها».