دعوا إلى بقاء قواتهم المحتلة ورفض المصالحة وعودة الأراضي المحتلة إلى سيطرة الدولة! … مسؤولون أميركيون سابقون يحثون بايدن على منع التقارب بين سورية والدول العربية
| وكالات
مع استدارة العديد من الدول باتجاه سورية، بعد 12 عاماً من الحرب عليها طالب مسؤولون أميركيون سابقون إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالتدخل وبذل المزيد من الجهود لمنع تقارب الحكومة السورية والدول العربية.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، وجهت مجموعة من المسؤولين الأميركيين السابقين والباحثين والخبراء رسالة إلى إدارة بايدن، طالبتها فيها ببذل المزيد من الجهود لمنع التقارب بين الحكومة السورية والدول العربية.
وفيما بدا بأنه اعتراف بانتصار سورية في مواجهة ما تعرضت له على مدار السنوات الـ 12 الماضية، اعتبرت الرسالة أن «معارضة التطبيع بالكلام فقط ليست كافية، وتعتبر الموافقة الصامتة عليها قصر نظر وأمراً مضراً بأي أمل في أمن واستقرار المنطقة».
وأعربت الشخصيات الموقعة على الرسالة عن قلقها إزاء سياسات إدارة بايدن تجاه سورية، ودعت للمزيد من الضغوط على الحكومات الأجنبية من أجل استعادة آلاف السجناء المشتبه بانتمائهم إلى «داعش»، وإعداد خطة بديلة لنقل المساعدات الإنسانية إلى سورية.
الرسالة رسمت بشكل مفصل ملامح السياسة الأميركية التي يجب اتباعها في سورية، في ظل التطورات الإيجابية المتسارعة التي تشهدها، ودعت، حسب مواقع إلكترونية معارضة إلى رفض أي شكل من أشكال المصالحة أو عودة المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الانفصالية، والتنظيمات الإرهابية إلى سلطة الدولة السورية.
ودعت الولايات المتحدة حلفاءها إلى تعزيز النفوذ وتهيئة الظروف التي تشجع على الترابط بين الشمال الغربي والشمال الشرقي لسورية، مع إبقاء قوات الاحتلال الأميركي في شمال شرق سورية بالتنسيق مع ما يسمى التحالف الدولي، إضافة إلى جملة من التوصيات بما يعمل على تعزيز ما يسمى مساعدات إنسانية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة، خارج موافقة أو مراقبة دمشق والحليف الروسي.
وجاءت الرسالة على خلفية تكثيف عدد من الدول العربية اتصالاتها مع الحكومة السورية في الفترة الأخيرة بعد سنوات من الجمود بعد صمود سورية في مواجهة حرب جند لها عشرات آلاف الإرهابيين من شتى أصقاع الأرض وبعد قناعة هذه الدول برؤية وصحة الرواية السورية.
ووقعت على الرسالة 40 شخصية من بينها، ما يسمى المبعوثون الأميركيون الخاصون السابقون إلى سورية فريدريك هوف وجيمس جيفري وجويل ريبورن، ومساعدا وزير الخارجية السابقان لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان وآن باترسون، ورئيس القيادة المركزية الأميركية السابق، الجنرال كينيث فرانك ماكنزي، والقائم بأعمال مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، جون ماكلولين.